عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2021, 05:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,616
الدولة : Egypt
افتراضي حشر العباد بعد البعث

حشر العباد بعد البعث











فواز بن علي بن عباس السليماني




دلت النصوص: على حشر العباد بعد بَعثهم إلى أرض المحشر حفاةً عُراة غُرلًا؛ قال تعالى: ﴿ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾ [الكهف:47].







وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لله الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [إبراهيم: 48].







وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر الناس يوم القيامة حُفاة عُراة غُرْلًا)، قلت: يا رسول الله، النساء والرجال جميعًا، ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال صلى الله عليه وسلم: (يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض»؛ رواه البخاري برقم (6527)، ومسلم (2859).








وهذا الحشر عام لجميع الخلائق.







أنواع الحشر في الآخرة:



قد دلت النصوص أن هناك حشرًا آخر: إما في الجنة، وإما في النار: فيحشر المؤمنون إلى الجنة وفدًا.







والوفد هم القائمون الركبان؛ قال تعالى: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾ [مريم:85].







أخرج الطبري في "تفسيره" (8 /380)، عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾ [مريم:85]، قال: أما والله ما يحشر الوفد على أرجلهم، ولا يساقون سوقًا، ولكنهم يؤتون بنوق لم ير الخلائق مثلها، عليها رحال الذهب، وأزِمَّتها الزبرجد، فيركبون عليها حتى يضربوا أبواب الجنة.







وأما الكفار فإنهم يحشرون إلى النار على وجوههم عُميًا وبُكمًا وصُمًّا؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الفرقان: 34].







وقال تعالى: ﴿ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ﴾ [الإسراء: 97].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.96%)]