عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-06-2021, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,873
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )



تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة المائدة - (6)
الحلقة (316)

تفسير سورة المائدة (14)


تاريخ بني إسرائيل حافل بالكفر والصدود، ومخالفة أنبيائهم وعصيانهم لأوامرهم، ومن ذلك أن موسى ذكرهم بفضل الله عليهم بإرسال الرسل إليهم وجعلهم ملوكاً، ثم أمرهم أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لهم، فأخذوا يجادلونه ويتعللون بعدم قدرتهم على قتال من فيها من الجبارين، ولما أن أخبرهم بأن الله ناصرهم ومؤيدهم، زاد نفورهم وإعراضهم وأخبروا نبي الله أن يذهب ليقاتل وحده مع ربه، فحرمها الله عليهم، وضرب عليهم التيه أربعين سنة جزاء عنادهم وعتوهم.
تفسير قوله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء...)
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة -ليلة الأربعاء من يوم الثلاثاء- ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نفوز بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال فداه أبي وأمي وصلى الله عليه ألفاً وسلم، قال: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ). اللهم حقق لنا هذا الأمل يا ولي المؤمنين ويا متولي الصالحين. ما زلنا مع سورة المائدة المدنية المباركة الميمونة، وها نحن مع هذه الآيات المباركات:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ * يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ [المائدة:20-26].
فوائد ذكر قصة موسى عليه السلام مع قومه من بني إسرائيل
معاشر المستمعين والمستمعات! هذه الحادثة ثبتت وصحت، أثبتها الله عز وجل وصححها، أنزل بها كتابه ووضعها بين يدي رسوله والمؤمنين تتلى إلى يوم القيامة، وفوائدها:أولاً: والله إن هذا القرآن لكلام الله وتنزيله؛ إذ لا يقدر على هذا إلا هو.ثانياً: والله إن من نزل عليه هذا الكلام لن يكون إلا رسول الله، فهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.ثالثاً: التسلية والتعزية لما يعانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عجرفة اليهود وصلفهم ومكرهم وخداعهم.رابعاً: ليعرف المؤمنون أنهم يواجهون قوماً بهتاً أهل مكر وأهل هبوط وسقوط، ليعرفوا كيف يسوسونهم أو يعيشون معهم.وأعظم من هذا: ازدياد طاقة الإيمان في قلوب المؤمنين، ليواصلوا مسيرتهم إلى دار السلام أصفياء أطهاراً، لا إثم ولا ذنب ولا غش ولا خداع، ولا كفر ولا شرك ولا باطل.هذه ثمرة القصص، قال تعالى: لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ [الفرقان:32] القصص يقصه من أنباء الرسل على رسولنا لأجل فوائد عظيمة، لكن من أبرزها تثبيت القلوب على الإيمان والصبر على طاعة الرحمن عز وجل.
ذكر سبب تسمية موسى عليه السلام
فهيا بنا نقضي هذه الدقائق مع بني إسرائيل. قال تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى أي: اذكر يا رسولنا، واذكروا أيها المؤمنون لتستفيدوا ولتنتفعوا بما تسمعون وتقرءون وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ [المائدة:20] هذا موسى بن عمران عليه السلام، أبوه اسمه عمران. وقد عرفتم موشي ديان عليه لعائن الرحمن، هو الذي حطمنا وغزانا في فلسطين، فموشى مركب من الماء والشجر، الماء (مو)، و(شا) الشجر، سبحان الله! لأن موسى عليه السلام أوحى الله إلى أمه إذا هي وضعته أن تضعه في صندوق من خشب يسمى بالتابوت وتلقيه في النيل؛ لأن رجال فرعون كانوا يتتبعون كل امرأة من بني إسرائيل تلد، فإن كانت ولدت أنثى تركوها، وإن ولدت ذكراً قتلوه، لماذا؟ لأن رجال السياسة العميان قالوا لـفرعون : هؤلاء لهم أصل ولهم شرف ومجد قديم، فسوف يطالبون في يوم من الأيام بالحكم، وهم الذين يسقط عرشك على أيديهم، فماذا نصنع؟ قال: اذبحوا الأطفال وأبقوا النساء، فالنساء الإسرائيليات خادمات يعملن، والذكور يذبحون كذا سنة، ثم قال رجال الاقتصاد أيضاً: الآن اليد العاملة تنقطع، إذا ذبحنا أولاد بني إسرائيل فمن سيخدم؟ من يحرث؟ من يزرع؟ فماذا تصنعون؟ قال كبراؤهم: نبقي على الذكور سنة بعد سنة، فعاماً نذبح الأولاد وعاماً نتركهم انتفاعاً بهم، فالعام الذي كان عام العفو ولد فيه هارون شقيق موسى، والعام الذي فيه الإعدام والذبح ولد موسى، فأوحى الله إلى أم موسى: أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص:7]، قالت العلماء: أية بلاغة تسموا إلى هذا المستوى؟ بشرى أولاً بضمانة أن يجعله من الأنبياء والمرسلين في كلمة واحدة في جملة إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص:7]، إذاً قوله: (أرضعيه) يريد أن ترضعه اللبأ، واللبأ اللبن الأول الذي يتجمع في الثدي عند الولادة، وهذا اللبأ يلزمها إرضاعه، فلو أنها مطلقة وقالت: لا أرضعه، أو أبوه عدوي؛ فإنه يلزمها القضاء بأن ترضعه رغم أنفها الرضعات الأولى رضعات اللبأ، فإذا أرضعته ذاك اللبأ الذي يتجمد فحينئذ لها ألا ترضعه، أما هذا فإلزاماً، بدليل الآية: أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ [القصص:7] أي: في البحر أو النهر أو الماء، وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ [القصص:7].فعبثت به الأمواج أمواج الماء، فعثر عليه بعض خادمات القصر تحت الماء والشجر؛ لأن النيل على طرفيه الأشجار لا سيما في ذلك الزمن، فقيل فيه إذاً: موشي: ماء وشا، وجد بين الماء والشجر فسمي موشى.
فضل موسى عليه السلام بتكليمه ربه بغير واسطة
هذا موسى الكليم فاز بأن كلمه الله كفاحاً وجهاً لوجه بلا واسطة، وفي الأرض لا في السماء، فسمي وعرف بالكليم، قال تعالى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا [النساء:164] دفعاً لما يقال من أنه مجاز أو غير ذلك، وقال: يا رب! أكلامك أسمع أم كلام رسول؟ قال: بل كلامي يا موسى، ومن ثم تاقت نفسه لأن يرى الله عز وجل، فقال: رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي [الأعراف:143] أنت أعجز من أن تراني، ما تستطيع، ما عندك القدرة في مقلتيك على أن تراني، الملائكة لا تراه، فكيف تستطيع أن ترى الذي هو نور السماوات والأرض؟ ولكن الله رحمة بموسى وشفقة عليه وتحقيقاً لطلبه ورغبته قال: يا موسى! انظر إلى الجبل أمامك، فإن استقر في مكانه وثبت بعد أن أتجلى له فإنك تقوى على رؤيتي، وتجلى الله للجبل وظهر له، فتفتت الجبل وأصبح غباراً، ما إن رأى موسى الجبل وقد تفتت حتى أغمي عليه وصعق.ولا ننسى أن المصطفى النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم كلمه ربه أيضاً كفاحاً وبلا واسطة ولكن في الملكوت الأعلى، حتى إن جبريل الرائد لما أراد الله أن يتكلم مع محمد صلى الله عليه وسلم وقف جبريل، قال الرسول: معنا يا جبريل! قال: ما منا إلا له مقام معلوم، تقدم وحدك أنت، فمشى حتى انتهى إلى موطن موضع سمع فيه صريف الأقلام، وكلمه الله عز وجل كفاحاً، وفرض عليه الصلوات الخمس، وتردد عليه خمس مرات.
تذكير موسى عليه السلام قومه بنعم الله تعالى عليهم
قال تعالى: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ [المائدة:20] قومه بنو إسرائيل، أولاد إسحاق بن يعقوب بن إبراهيم عليهم السلام؛ إذ كانوا يعيشون في الديار المصرية، وسبب ذلك معروف عندنا في التاريخ، وهو أن يعقوب عليه السلام انتقل إلى مصر، وهو إسرائيل، ومعنى إسرائيل: عبد الله أو عبد الرحمن، عبد منسوب إلى الله عز وجل، كما عندنا: عبد الله أو عبد الرحمن، فإسرائيل هو يعقوب عليه السلام، ونزل في هذه الحادثة قرآن يقرأ في سورة يوسف عليه السلام، وكان من نتاج ذلك أن انتقل بنو إسرائيل إلى الديار المصرية، من أرض فلسطين أرض القدس إلى الديار المصرية، وتعرفون كيف ملك يوسف تلك البلاد وهو نبي الله ورسوله، ثم خرج الملك من يد أولاد يوسف وبني إسرائيل، وحكم فرعون والفراعنة.إذاً: فموسى قومه هم أولاد إسرائيل الذين تجمعوا في مصر وبلغ عددهم يوم خروجهم من مصر إلى أرض القدس ستمائة ألف، وهذا العدد في ذلك الزمان عدد كبير جداً.فموسى عليه السلام لما نصره الله على فرعون وغرق فرعون وجنده، وخرج موسى مع بني إسرائيل وكانوا قرابة مائة ألف متجهين إلى الشرق إلى أرض القدس، هنا وصلوا قريباً من أرض القدس، اجتازوا سيناء، فقال موسى لقومه يذكرهم بنعمة الله عليهم: يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [المائدة:20] حتى تشكروا، وهذه الكلمة نكررها ونقول: يا أبناءنا، يا نساء المؤمنات! الذي ما يذكر النعمة بقلبه ولا بلسانه لا يمكنه أن يشكرها، أحببنا أم كرهنا، إذا لم تذكر يا عبد الله نعمة الله عليك فإنك لا تشكرها، فواجبنا أن نذكر نعم الله علينا التي في أجسادنا وفي أبنائنا وفي وجودنا، والله عز وجل علمنا في خطابه لبني إسرائيل: يا بني إسرائيل اذكروا نعمة الله عليكم.. يا بني إسرائيل اذكروا نعمة الله عليكم.. في آيات عديدة، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ [المائدة:11] في آيات كثيرة، والذين لا يشكرون الله هم الذين لا يذكرن نعمه.هل أدركتم هذه الحقيقة؟ الذي لا يذكر نعمة الله عليه والله لا يشكر، فكر في الطعام الذي بين يديك تأكله، من خلقه؟ ومن أوجده؟ تقول: الله، فقل: الحمد لله.. الحمد لله. من أقامك؟ وكيف استطعت أن تقوم، وكيف تمشي؟ من أقدرك على هذا؟ الله. إذاً: الحمد لله. وهكذا في كل جزئيات الحياة من ذكر شكر ومن نسي وترك كفر.ها هو موسى عليه السلام يقول: اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ [المائدة:20] إذ كنتم مستعمرين مستعبدين مستغلين مستخدمين، فأنجاكم وسودكم وحرركم، وهذه الآن تقال للمسلمين: أيها المسلمون من إندونيسيا إلى موريتانيا! اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم مستعمرين لبريطانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا، مستذلين مستضعفين مهانين مؤخرين، فمن أنقذكم؟ الله. اذكروا هذا تشكروه بألسنتكم وقلوبكم بطاعتكم له واتباعكم لهديه. هل المسلمون يذكرون هذا؟ هل خطب خطيب من الرؤساء والمسئولين وقال: هيا نذكر نعمة الله علينا؛ منذ كذا سنة كنا مستعبدين مستغلين مستعمرين، والآن حررنا الله وأنقذنا، فهيا نعبد الله عز وجل ونشكره؟

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]