عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 03-06-2021, 04:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,486
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

تراجم رجال إسناد حديث أبي ذر في إعادة الصلاة بعد ذهاب وقتها مع الجماعة
قوله [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى]. وهو بصري ثقة، خرج حديثه مسلم، وأبو داود في كتاب القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.[ومحمد بن إبراهيم بن صدران].وهو صدوق، خرج حديثه أبو داود، والترمذي، والنسائي، ما خرج له ابن ماجه، ولا الشيخان. [قال: واللفظ له].أي: أن اللفظ المذكور هو للشيخ الثاني الذي هو محمد بن إبراهيم بن صدران، أي: اللفظ ليس لـمحمد بن عبد الأعلى الأول، وإنما هو للثاني من الشيخين.[عن خالد بن الحارث].وهو ثقة، ثبت، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة.[حدثنا شعبة].وهو ابن الحجاج، أمير المؤمنين في الحديث، وهذه من أعلى صيغ التعديل، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.[عن بديل].وهو بديل بن ميسرة العقيلي، وهو ثقة، خرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن الأربعة.[قال: سمعت أبا العالية يحدث].وهو البراء، يعني سبق أن مر ذكره، وهو مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه على عدة أقوال، وهو غير أبي العالية الرياحي الذي هو نفيع، فإن هذا شخص آخر، وأبو العالية البراء ثقة، خرج حديثه البخاري، ومسلم والنسائي. [عن عبد الله بن الصامت].وهو الغفاري البصري، وهو ثقة، خرج حديثه البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة. [عن أبي ذر].وهو جندب بن جنادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة.
سقوط الصلاة عمن صلى مع الإمام في المسجد جماعة

شرح حديث: (لا تعاد الصلاة في يوم مرتين)
قال المصنف رحمه الله تعالى: [سقوط الصلاة عمن صلى مع الإمام في المسجد جماعة.أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي حدثنا يحيى بن سعيد عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن سليمان مولى ميمونة قال: (رأيت ابن عمر رضي الله عنهما جالساً على البلاط والناس يصلون، قلت: يا أبا عبد الرحمن، ما لك لا تصلي؟ قال: إني قد صليت، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تعاد الصلاة في يوم مرتين)].أورد النسائي هذه الترجمة وهي: سقوط الصلاة عمن صلى مع الإمام في المسجد في جماعة، معناه: أنه إذا أدى الفرض في المسجد مع الإمام، فإنه لا يصلي، أو لا يلزمه صلاة أخرى، وأورد النسائي: حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه كان الناس يصلون في البلاط، وهو مكان خارج المسجد، يعني بجوار المسجد، وهو قد صلى في المسجد مع الإمام، ثم خرج وجلس في هذا المكان الذي هو البلاط الذي خارج المسجد، والناس يصلون في البلاط، وهو ما يصلي معهم، فقال له سليمان بن يسار مولى ميمونة: ما لك يا أبا عبد الرحمن لا تصلي؟ يعني: والناس يصلون، قال: إنه قد صلى، ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تعاد صلاة في يومٍ مرتين)، والمقصود من ذلك: أنه لا يلزمه الإعادة، ثم أيضاً هذه الصلاة ليست في المسجد، وإنما هي خارج المسجد، والأحاديث التي وردت أن الإنسان عليه أن يعيد الصلاة إذا وجدت الجماعة، وهو في المسجد، أو جماعة في المسجد تصلي وهو قد صلى، فإنه يصلي معهم، أما إذا حصلت الصلاة في المسجد، ثم وجدت جماعات أخرى، يعني: خارج المسجد، أو في داخل المسجد، فإنه لا يلزمه، ولكن الأولى له إذا كان في المسجد أن يصلي، ولا يكون مع الناس جالساً والناس يصلون، لكن إذا كانت غير الجماعة الأولى، وأعيدت، فله أن يصلي، لكن ذلك ليس بلازم، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الذي دخل وهو لم يصل: (من يتصدق على هذا فيصلي معه؟)، معناه: أن الناس الباقين ما يصلون معه؛ لأن الجماعة توجد عن طريق واحد يتصدق عليه، ويكون هو وإياه جماعة.ويوفق بين هذا وبين ما جاء في الأحاديث أن الصلاة تعاد نافلة، أن الذي دل عليه الحديث أنها لا تعاد، أي: لا تصلى مرتين، يعني: على أساس أنها فرض، أما إذا صليت الأولى فريضة والثانية نافلة، فهذا هو الذي جاءت الأحاديث دالة عليه، لكن لا تصلى مرتين على سبيل الفرض، وإنما يصليها مرة واحدة، والمرة الثانية تكون نافلة، ثم أيضاً كون الناس يصلون في البلاط، يعني: ما كان الصلاة في المسجد، وابن عمر كان صلى في المسجد، فلم ير أن يصلي معهم، وقال: إن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا تعاد صلاةٌ في يومٍ مرتين).
تراجم رجال إسناد حديث: (لا تعاد الصلاة في يوم مرتين)
قوله: [أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي].وهو ثقة، خرج له أبو داود، والنسائي. [حدثنا يحيى بن سعيد].وهو القطان المحدث الناقد، المعروف كلامه في الجرح والتعديل، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة. [عن حسين المعلم].وهو حسين بن ذكوان المعلم البصري، وهو ثقة، خرج حديثه أصحاب الكتب الستة. [عن عمرو بن شعيب].وهو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو صدوق، خرج حديثه البخاري في جزء القراءة، وأصحاب السنن الأربعة. [عن سليمان]. وهو ابن يسار، وهو مولى ميمونة أم المؤمنين، ويقال له: الهلالي نسبة ولاء؛ لأن ميمونة بنت الحارث، يقال لها: الهلالية وهو يقال له: سليمان بن يسار الهلالي، وهو ثقة، فاضل، وهو أحد الفقهاء السبعة في المدينة المشهورين في عصر التابعين، وقد سبق أن مر ذكرهم مراراً وتكراراً، وهم: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وعروة بن الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار، وسعيد بن المسيب، هؤلاء ستة متفق على عدهم من الفقهاء السبعة، والسابع فيه ثلاثة أقوال: قيل: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقيل: أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وقيل: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسليمان بن يسار هذا هو أحد هؤلاء الفقهاء السبعة، وهو مولى ميمونة، وأبوه يسار، وحديثه عند أصحاب الكتب الستة. [عن ابن عمر].وهو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، الصحابي الجليل، أحد العبادلة الأربعة في الصحابة، الذين هم: عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وهم أربعة متقاربون في السن، وهم من صغار الصحابة، ابن عمر رضي الله عنه عرض يوم أحد وعمره أربع عشرة سنة، فلم يجزه، أي: ما أذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يكون في الجيش، وبعد ذلك لما بلغ عمره خمس عشرة سنة أجازه، فصار من ضمن الجيش المجاهد في سبيل الله عز وجل، وابن الزبير هو أول مولود ولد لما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ولدت به أمه أسماء بنت أبي بكر في قباء، في أول وصول الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة. وابن عباس في حجة الوداع ناهز الاحتلام، وعبد الله بن عمرو أيضاً كذلك من صغار الصحابة، فهم أربعة من صغار الصحابة متقاربون في السن، وقد أدركهم الكثير من التابعين، ممن لم يدرك ابن مسعود، وابن مسعود ليس منهم؛ لأنه متقدم الوفاة، إذ كانت وفاته سنة اثنتين وثلاثين، رضي الله تعالى عن الجميع، وعبد الله بن عمر أيضاً هو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من أصحابه الكرام، والذين قال فيهم السيوطي: والمكثرون في رواية الأثرأبو هريرة يليه ابن عمروأنس والبحر كـالخدري وجابر وزوجة النبي
الأسئلة

من نوى العمرة من بلده ولم يحرم من الميقات
السؤال: جئت من مصر عبر البحر ولم أحرم بالعمرة، ثم قعدت في جدة ثلاثة أيام وأحرمت منها فهل علي شيء؟الجواب: إذا كنت ناوياً الإحرام وأنت في بلدك أو وأنت في الباخرة، ثم أحرمت من جدة، فعليك فدية بلا شك؛ لأنك تجاوزت الميقات، أما إذا ما كان عندك نية إحرام، والنية إنما طرأت عليك في جدة وفي البحر ما كان عندك نية أن تحرم، فهذا ما عليك شيء؛ لأنك أحرمت من جدة وهي ميقاتك، أما إن كنت ناوياً قبل ذلك، وتجاوزت ميقاتك الذي هو ما يحاذي رابغ، وأحرمت من جدة، فيكون عليك فدية، وهي شاة تذبحها وتوزعها على فقراء الحرم في مكة. سؤال: طيب إذا ذهبت من جدة إلى المدينة وأحرمت من المدينة؟الجواب: ما عليك شيء، إذا جئت إلى جدة وأنت غير محرم ثم جئت من جدة إلى المدينة وأحرمت من المدينة فما عليك شيء، تحرم من المدينة ولا شيء عليك؛ لأنك ما أحرمت دون الميقات، إحرامك من الميقات.
الدعاء الجماعي عند الافطار
السؤال: رجل يدعو بصوت مرتفع قبيل الإفطار، ومن حوله يؤمنون على دعائه، فهل يجوز ذلك؟الجواب: ليس هذا من السنة، كل يدعو لنفسه، السنة أن كل واحد يدعو لنفسه.
الاحتجاج بالقدر في فعل المعصية
السؤال: هل يجوز الاحتجاج بالقدر على الذنب بعد التوبة منه؟الجواب: الإنسان لا يحتج بالقدر، ولا يجوز له إذا ليم على الذنب أن يقول: والله حصل بقدر. نعم كل شيء بقضاء وقدر، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لكن كون الإنسان إذا ليم أو إذا تاب، وقال: إن هذا شيء قدره الله علي، والحمد لله الذي رزقني التوبة منه، فهذا لا بأس به، أما الاحتجاج بالقدر فلا يجوز، فكون الإنسان إذا أنكر عليه أمر من الأمور، يقول: والله هذا مقدر علي، نعم كل شيء مقدر، وإذا احتج بالقدر يعاقب، ويقال: هذا قدر أيضاً، والعقوبة قدر، فأنت أذنبت، وهذا قدر، وتعاقب، وهذا قدر، وكل شيء بقضاء وقدر حتى العقوبة، كل ما يقع في الكون فهو بقضاء الله وقدره، لكن كون الإنسان عندما يحصل له ذنب، ويتوب منه، ثم يقال له شيء ويقول: هذا شيء قدره الله علي، والحمد لله الذي رزقني منه التوبة، هذا لا بأس به، وهذا مثل ما حصل لآدم عليه الصلاة والسلام مع موسى في قضية تحاجهما، وقول الرسول: (حاج آدم موسى).واحتجاج آدم في قصته مع موسى هو على المصيبة، لكن المصيبة حصلت بالذنب، والإنسان إذا أذنب وتاب من ذنبه وعوتب على ذلك أو بعد التوبة، فإذا قال: هذا شيء قدره الله علي وقضاه، والحمد لله الذي نجاني منه، وسلمني من مغبته، فهذا لا بأس به، واحتجاج آدم على المصيبة مع موسى عليه الصلاة والسلام لما حاجه، كان على المصيبة لا على الذنب، فما لامه على الذنب، وإنما لامه على المصيبة التي ترتبت على الذنب، وانبنت على الذنب، وهي كونهم أخرجوا من الجنة بسبب حصول ذلك الذنب.
حكم قتل النمل
السؤال: هل يجوز قتل النمل؟الجواب: الذي لا يؤذي لا يقتل، والشيء الذي يؤذي يقتل، فما آذى فإنه يقتل، وما لم يحصل منه أذى فإنه لا يقتل.
هل يقبل الحديث الغريب الحسن؟
السؤال: الحديث الغريب الحسن هل يقبل؟الجواب: الحديث الغريب إذا كان المقصود بالغرابة كونه جاء من طريق واحد فالحسن يكون حسناً لذاته؛ لأنه جاء من طريق واحد طبعاً فهو مقبول؛ لأن الغرابة هي كونه جاء من طريق واحد، وقد يكون صحيحاً، ويكون غريباً، ويكون مقبولاً ، والغرابة أنه جاء من طريق واحد، وهذا مثل حديث أبي هريرة آخر حديث في صحيح البخاري: (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)، فهذا حديث غريب جاء من طريق واحد، ولما أخرجه الترمذي في جامعه قال: حديث حسن صحيح غريب، فيوصف بأنه غريب من أجل مجيئه من طريق واحد، والصحيحان فيهما جملة كبيرة من الأحاديث الغريبة التي جاءت من طريق واحد، ولكنها صحيحة؛ لأنها جاءت عن طريق أناس ثقات.
هل للمريض قصر الصلاة مع جمعها؟
السؤال: هل للمريض جمع الصلاة مع قصرها؟الجواب: له أن يجمع، وليس له أن يقصر، له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء، ولا يجوز له أن يقصر.
أفضل الكتب في المصطلح والجرح والتعديل
السؤال: ما هو أوثق كتاب في المصطلح يعتمد عليه، وكذلك في الجرح والتعديل؟الجواب: كتب المصطلح كثيرة، منها المختصر ومنها المطول، ومن المختصرات المتقنة التي مع اختصارها فيها دقة، لكون المؤلف من أهل التمكن في هذا الفن: نخبة الفكر للحافظ ابن حجر، فنخبة الفكر هذه مختصرة جداً ومحررة، وصاحبها من المتمكنين في هذا الفن، وله عليه شرح وهو نزهة النظر، شرحه هو بنفسه، وشرحه غيره، لكن شرحه اسمه نزهة النظر، وهو كتاب مفيد، وقد نظمه الصنعاني في أبيات اسمها قصب السكر، يعني: نظم نخبة الفكر في أبيات، فهو كتاب مختصر مفيد جداً. وأما بالنسبة للمطولات فهناك كتب لا أستطيع أن أقول: هذا هو الكتاب الذي يعتبر أحسن من غيره، لكن أنا أذكر جملة من الكتب المفيدة المهمة في هذا، وهي تدريب الراوي لـلسيوطي، وكتاب السخاوي الذي هو فتح المغيث في شرح ألفية الحديث، فهذان من أحسن الكتب الواسعة في هذا الفن.أما الجرح والتعديل فكتبه أيضاً متعددة، ومن المعلوم أن الحافظ الذهبي، والحافظ ابن حجر عنوا بهذا الجانب، وألف الحافظ الذهبي كتاب الميزان، وابن حجر كتاب اللسان، وكتاب الميزان ذكر فيه أناس ضعفاء، وأناس ثقات، ولكنهم ضعفوا بما لا يقدح فيهم وأوردهم للدفاع عنهم، وجاء بعده الحافظ ابن حجر فترك كل من كان له رواية في الكتب الستة الذين هم موجودون في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وأتى بالأشخاص الزائدين على الكتب الستة حتى لا يكون هناك تكرار في هذا الكتاب الذي هو لسان الميزان وبين تهذيب التهذيب أو تهذيب الكمال والكتب التي بنيت عليه، فيعتبر لسان الميزان من الكتب التي من فيها زائد على رجال الكتب الستة، ففيه إضافة أسماء جديدة على رجال الكتب الستة، والكتاب يقع في ثمانية أجزاء، ويوجد غيره من الكتب التي تتابعت عليه، فهما كتابان عظيمان، والكتب كثيرة، فهناك كتاب الجرح والتعديل لـابن أبي حاتم، وكتاب الجرح لغيره من العلماء، لكن هذان الكتابان وهما: كتاب الذهبي، وابن حجر هما من أحسن الكتب التي عنيت بهذا الجانب.
الدعاء الجماعي
السؤال: قلتم: إن الدعاء الجماعي ليس من السنة، فإذا قال هذا الرجل: إن الصحابة كان يدعو لهم أحدهم ويؤمن الباقون، كما حدث هذا لـعمر وأنس رضي الله عنهما؟الجواب: مثل هذه الأعمال التي سأل عنها السائل أولاً، وهي أن الإنسان عند الإفطار يقوم ويدعو ويرفع صوته والناس يؤمنون، هذا هو الذي ما جاءت به السنة، مثل: بعد الصلاة، فإنه ما جاء أن الإمام يدعو والناس يؤمنون، وكذلك عند الإفطار، ما جاء أن شخصاً يدعو والناس يؤمنون، نعم إذا حصل في بعض الأحيان أنه دعا واحد والناس أمنوا، ولم يكن هذا متخذاً في مناسبة من المناسبات، مثل: بعد الصلوات، ومثل: عند الدفن، ومثل: عند الإفطار وما إلى ذلك، بحيث واحد يدعو والبقية يؤمنون، فهذا ما نعلم شيئاً يدل عليه، أما كون واحد يدعو والناس يؤمنون فيما إذا حصل في بعض الأحيان فلا بأس بذلك، أما أحوال تتكرر فهذا ما نعلم شيئاً يدل عليه.
الجماعة الثانية في المسجد
السؤال: إذا فاتت الجماعة، هل يجوز أن تقام جماعة مرة ثانية في نفس المسجد؟الجواب: نعم، إذا فاتت الجماعة، وكان سبب فوتها أن الإنسان ما قصد التأخر عن صلاة الجماعة الأولى، وإنما كان حريصاً على إدراك الجماعة الأولى، ولكنه فاته أن يدركها، أو كانوا جماعة فاتهم أن يدركوها، وما قصدوا التأخر حتى لا يصلوا مع هذا الإمام الذي يصلي بالناس، فلا بأس أن يصلوا جماعة أخرى في المسجد.السؤال: وهل على هذا دليل؟الجواب: نعم، قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للرجل الذي جاء وهو لم يصل، فقال: (من يتصدق على هذا فيصلي معه؟)، فإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن توجد الجماعة لشخص فاتته الصلاة، فإذا جاء اثنان وليسوا بحاجة إلى صدقة ألا يجوز لهما أن يصليا؟ لا مانع من صلاتهما.
هل الأفضل للمسافر أداء السنن الرواتب؟
السؤال: هذا السائل يقول: هل الأفضل في حق المسافر أداء السنن الرواتب وغيرها، أم يقتصر على أداء سنة الفجر والوتر؟الجواب: الأفضل للإنسان المسافر أن يقتصر على ركعتي الفجر والوتر، ولا يصلي الرواتب التي هي السنن المتعلقة بالصلوات؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هذا هديه: أنه كان يحافظ على هذه الصلوات، وجاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (لو كنت مسبحاً لأتممت)، يعني: لو كنت متنفلاً لأتممت، وهو قد قصر الصلاة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.12 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.04%)]