عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26-05-2021, 04:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,520
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مصطلح الأدب الإسلامي: المسوغات والأبعاد

إنَّها أبيات تفيض زهدًا، وتتقاطر حِكْمة، تَمْتَحُ من الثوابت، وتَصُبُّ في إطار العقيدة، أبيات تُفْصِح عن فِطْرة سليمة، وخشوع صادق في التَّعامل مع القدر الإلَهي، فالله تعالى حيٌّ رقيب، يُحْصي على العباد أفعالَهم، لا يُغادر منها صغيرة ولا كبيرة، والجاهل مَن يظنُّ أنَّ الذي يَخْفَى على البشر قد يَخْفى على ربِّ البشر، فلْيُسارع الناس إلى التَّوبة، فالله تعالى يَغْفر الذُّنوب وإن تعاظمَتْ.

ومَن أدرانا - وقد نقَلَ الرُّواة أن "أبا نواس" تاب في آخرِ حياته - أن يكون البيت الثَّالث تعبيرًا عن توبته الصَّادقة، واعترافًا بكثرة ذُنوبه التي تعاظمَتْ وترادفت، فلجأ إلى الله تعالى؛ طلبًا للمغفرة؟! إنَّها أبيات مُذابة من قلب اعتصرَتْه الذُّنوب، فآب إلى الله حين أحسَّ مراقبته، وأناب إليه، وعاهده على التقوى.

ومِن مثل هذا قولُه كذلك: [الكامل]
اصْبِرْ لِمُرِّ حَوَادِثِ الدَّهْرِ
فَلْتَحْمَدَنَّ مَغَبَّةَ الصَّبْرِ

وَامْهَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ ميتَتِهَا
وَاذْخَرْ لِيَوْمِ تَفَاضُلِ الذُّخْرِ

فَكَأَنَّ أَهْلَكَ وَدَّعُوكَ فَلَمْ
تَسْمَعْ وَأَنْتَ مُحَشْرَجُ الصَّدْرِ

وَكَأَنَّهُمْ قَدْ عَطَّرُوكَ بِمَا
يَتَزَوَّدُ الْهَلْكَى مِنَ العِطْرِ

وَكَأَنَّهُمْ قَدْ قَلَّبُوكَ عَلَى
ظَهْرِ السَّرِيرِ وَظُلْمَةِ القَبْرِ

يَا لَيْتَ شِعْرِيَ كَيْفَ أَنْتَ عَلَى
ظَهْرِ السَّرِيرِ وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي؟

أَوْ لَيتَ شِعْرِيَ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا
وُضِعَ الْحِسَابُ صَبِيحَةَ الْحَشْرِ؟

مَا حُجَّتِي فِيمَا أَتَيْتُ وَمَا
قَوْلِي لِرَبِّي، بَلْ وَمَا عُذْرِي؟

أَفَلاَ أَكُونُ قَصَدْتُ رُشْدِيَ أَوْ
أَقْبَلْتُ مَا اسْتَدْبَرْتُ مِنْ أَمْرِي

يَا سَوْءَتَا مِمَّا اكْتَسَبْتُ وَيَا
أَسَفِي عَلَى مَا فَاتَ مِنْ عُمْرِي [88]



إنَّه بكاء على النَّفس الأمَّارة بالسُّوء، التي تزيِّن لصاحبها الرَّذيلة، وتُوقعه في حمأة الشَّهوات والملذَّات، فلا يستفيق إلاَّ على صيحة الموت، دون أن يَدَّخِر شيئًا ليوم الْحِساب، ودون أن يكون له عذْرٌ فيما فرَّط في جنب الله، إنَّها دَعْوة إلى الإقْلاع عن المعاصي، والإقبال على الآخِرَة، واستغلال لحظات العمر القصير فيما يُرْضي الله - عزَّ وجلَّ - ولا شكَّ أن هذا هو المقصد العام الذي مِن أَجْله شرع الله الإسلام.

نعم، قد يبدو هذا معارِضًا مع ما بدأتُ به الكلام، من أن مِن شروط الأديبِ الصَّلاحَ (المعيار السُّلوكي)، غير أنَّ مِمَّا يدفع هذا التَّناقض، أنَّنِي لَم أَصِف "أبا نواس" بأنَّه "أديبٌ إسلامي"، وإنَّما سحَبْت صفة الأدب الإسلاميِّ على شعرٍ معيَّن له؛ تغليبًا للظَّنِّ أنه في وقت نَظْمِه، كان تائبًا، باكيًا، متضرِّعًا، وكان سلوكه الجميل في الذروة، وكان تصوُّره في منتهى صَفائه، وهو استثناء من عموم ما عرفَتْه حياتُه من زيغ عن الجادَّة.

وهذا - فعلاً - ما ذهب إليه د. جابر قميحة، حين قال: "وأرى في هذه المرحلة من مراحل بُزوغ الأدب الإسلامي ورابطته، أن تتَّسِم مَواقِفُنا النَّقدية - نَحْن الإسلاميِّين - بشيءٍ من السَّماحة والمرونة؛ بحيث لا ينال من الثَّوابت والأطاريح الجوهريَّة المُتَّفَق عليها، ومِن ثَمَّ، لا نُمانع من أن يَصْدق مصطلحُ الأدب الإسلاميِّ على كل قصيدة نظَمَها "أبو نواس" في "الزُّهْديَّات"؛ لأنَّ الشَّاعر مُسْلِم الْهُويَّة، ولأنَّ مضمونها يتَّفِق، بل يُعَبِّر عن التصوُّر الإسلامي"[89].

بقِيَتِ الإشارة إلى أن ما اعتقدَه د. عماد الدين خليل، من أنَّ أدبَ غير المسلمين، الموافِقَ للتصوُّر الإسلامي، يُمْكن اعتباره ضمن الأدب الإسلامي؛ لأنَّه سيُفْسِح المَجال أمام الأدباء الإسلاميِّين للاستفادة منه، ولو "تقنيًّا"، غَيْر مُسَلَّم؛ لأَمْرين:
1- إنَّ استغلال التقنية لا يَحْتاج مِنَّا إلى إضفاء مصطلح الأدب الإسلامي على هذا الأدب، بل يُمْكن الاستفادة من تقنيات الآداب الأخرى، إذا كان الأمر يتعلَّق بالأَشْكال والأصباغ، وهي الأوضاع المُحايدة، القابلة للتَّجديد والتطوير، وهذه قضيَّة أخرى، تَحْتاج إلى بَحْث مستقلٍّ.

2- إنَّ في تاريخ أدبنا ما يُمْكن أن يمدَّنا بالشحنة اللاَّزمة؛ للوقوف على أدب إسلامي عالَمِي، ففي تُراثنا من النُّصوص ما لا يزال قابعًا على الرُّفوف، يَحْتاج إلى مَن يَنْبَرِي لإخراج مكنونه، والوقوف على فرائده، كما أنَّ من النُّصوص المطبوعة، ما لم تَمْتدَّ إليه يدُ الدَّرس والنَّقد بعْدُ، وحبَّذا لو كُوِّنت لَجْنة متخصِّصة للنَّقر في المكتبات المَذْخورة؛ لاستخراج النُّصوص الشِّعرية والنَّثْرية الكفيلة بِرَفد الأدب الإسلامي، ليحقِّق استقلاليَّته، ولِتَنبع مقاييسُه من ذاته وتربته.

إنَّ اختلاف النقَّاد حول المُصْطلح، أمر يَعْتري كلَّ العلوم الإنسانية، بل منها ما تتعدَّد مصطلحاتُها وتعريفاتها بتعدُّد المصطلِحِين والمعرِّفين، مع أنَّ اختلاف النُّقاد والدارسين (لا يَعْني إلاَّ الرغبة الصادقة في الوصول إلى مفهوم صحيح "للأدب الإسلامي"[90].

ومع هذا، فإنَّ قضيَّة المصطلح، قد استنفَذَت من النُّقاد الإسلاميِّين جهدًا وزمنًا ليسا باليسيرَيْن، والآن، وقد استقرَّ المصطلح، وتقارَبَت الرُّؤى، فيَحْسن أن نَصرف النَّظَر إلى البناء والاهتمام بالإبْداع، "وأن نضع حدًّا لِهَذا الجدل الصَّاخب حول المَشْروعيَّة الأدبيَّة لِمُصطلح الأدب الإسلاميِّ، وأن ينطلق الأُدَباء الإسلاميُّون نَحْو غايتهم الواضحة، وَفق برامِجَ دقيقة، ووَعْي صادق، وأن يَهْتمُّوا بتأصيل القِيَم الجماليَّة، والمضامين الفِكْريَّة الأصيلة؛ لأنَّ التَّجربة هي ساحة الامتحان الحقيقي"[91].



[1] مقال: "بين الأدب العربي والأدب الإسلامي، تاريخ المصطلح والدلالة"، مجلَّة الأدب الإسلامي، ع: 6 - 1995م، ص 5.

[2] نفسه، ص 8.

[3] "في التاريخ.. فكرة ومنهاج"، سيد قطب، ص 28.

[4] "الجامع لأحكام القرآن"، القرطبي، ج: 13، ص 147.

[5] منها "العمدة" لابن رشيق، ج 1، ص 209، و"الشعر والشعراء"، ج 1، ص 137 وحاولت جهدي أن أجد للخبر أصلاً في كتب الحديث المعتبرة، فلم أَهْتَد إلى شيء.

[6] "زهير بن أبي سُلْمى"، من مُزَينة، إحدى قبائل مُضَر، وأحد فُحول الجاهليَّة، من أصحاب المعلَّقات، عُرِف شِعْرُه بالحكمة، وقد تُوفِّي قبل مبعث النبِيِّ - عليه الصلاة والسَّلام - بِسَنة؛ "طبقات ابن سلام"، 1 - 63.

[7] عاظَلَ بالكلام: عقَّدَه وصعَّبَه، وعاظل الشَّاعر في شِعْرِه: جعل بعضَ أبياته مفتَقِرًا - في بيان معناه - إلى بعض؛ "المعجم الوسيط: عاظل".

[8] الحُوشِيُّ والوَحْشيُّ: الغريب؛ "اللسان: حوش".

[9] "النَّقْد الأدَبِي، أصوله ومناهجه"، سيد قطب، ص 119.

[10] مقال: "شبهة المصطلح "، د. عبدالقدوس أبو صالح، مجلة الأدب الإسلامي، ع 8، 1995م، ص 3.

[11] "الأدب الإسلامي، أصوله وسِمَاته"، محمد حسن بريغش، ص 90.

[12] "كلمة للشاعر الفلسطيني محمود مفلح"، جريدة المسلمون، ع: 279، 8 /14 يونيو/ 1990م.

[13] أبو محمَّد القاسمُ بن محمد بن عبدالعزيز الأمغاري السِّجِلْماسيِّ، وُلِد بسِجِلْماسة، ورحل إلى فاسٍ ومراكش، وله كتاب: "المَنْزع" الذي ألَّفَه سنة 704 هـ، ولا تُعْرَف سنة وفاته؛ ينظر كتاب "المنْزع" بتحقيق د. علال الغازي، ص 47.

[14] هو أبو الحسن حازم القرطاجني، اشتهر بسَعة المعرفة في المنطق والخطابة والشِّعر، توفِّي بتونس سنة 684 هـ؛ يُنظر كتاب "المنهاج" بتحقيق محمد الحبيب ابن الخوجة، ص 52.

[15] "الأدب الإسلامي، أصوله وسِمَاته"، محمد حسن بريغش، ص 103.

[16] مقال "بين الأدب العربي والأدب الإسلامي"، د. عبده زايد، مجلَّة الأدب الإسلامي، ع: 6، ص 5.

[17] نفسه، ص 6.

[18] "مقدِّمة لنظريَّة الأدب الإسلامي"، د. عبدالباسط بدر، ص 83.

[19] يُنظر تأثُّر هذه الآداب بالإسلام في مقال: "عالَميَّة الأدب الإسلامي"، د. عبدالباسط بدر، مجلة الأدب الإسلامي، 1995م، ع 5، ص 3 وما بعدها.

[20] "مبادئ في الأدب والدعوة" حبنكة الميداني، ص 28.

[21] قال القسطلانِيُّ: "كان من شعراء الجاهلية، وأدرك مبادِئَ الإسلام، وبلَغَه خبَرُ البعث، لكنَّه لم يُوَفَّق للإيمان برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان يتعبَّد في الجاهلية، وأكثرَ في شعره من التوحيد، وكان غوَّاصًا على المعاني، معتنيًا بالحقائق؛ ولذا استَحْسن - صلَّى الله عليه وسلَّم - شعْرَه، واستزاد من إنشاده"؛ يُنظر "إرشاد السَّاري إلى شرح صحيح البخاري"، ج 9، ص 90.

[22] كلمة استزادة؛ أي: زِدْ؛ "القاموس المحيط: الْهَيْه".

[23] "صحيح مسلم"، كتاب الشِّعر، رقم الحديث: 2255.

[24] "شرح النَّووي على صحيح مسلم"، ج 15، ص 12.

[25] لبيد بن ربيعة العامريُّ، من فُحول شعراء الجاهلية، وأحد أصحاب المعلَّقات، أدرك الإسلام وأسلم، تُوُفِّي نَحْو 41هـ؛ (الأعلام: 6/ 104).

[26] "صحيح مسلم"، كتاب الشعر، رقم الحديث 2256، وسبق تخريجه من وجه آخر.

[27] "صحيح البخاري"، كتاب الفِتَن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر.

[28] امرؤ القيس بن حَجَر بن عُمَر الكِنْديُّ، أشْعَر النَّاس، من أهل نَجْد، من الطَّبَقة الأولى، عُرف شعرُه بالمُجون والتَّهَتُّك؛ "الشعر والشعراء"، ج 1، ص 105، و"جمهرة أشعار العرب"، ص 117.

[29] أيِ: ابن حوشب.

[30] "فَتْح الباري شَرْح صحيح البخاري"، ابن حجر العسقلاني، ج 13، ص 44، والأبيات في ديوان امرئ القيس، ص 323.

[31] يُنظر: "مقدمة لنظرية الأدب الإسلامي"، د. عبدالباسط بدر، ص 60، 61.

[32] "مبادئ في الأدب والدَّعوة"، حبنكة الميداني، ص 16.

[33] مقال: "شبهة المصطلح"، د. عبدالقدُّوس أبو صالح، مجلة: "الأدب الإسلامي"، ع: 8، ص4.

[34] "في الأدب الإسلامي، تجارب ومواقف"، د. محمد الهاشِمي، ص 23.

[35] مقال: "شبهة المصطلح"، د. عبدالقدوس أبو صالح، مجلة "الأدب الإسلامي"، ع: 8، 1995م، ص 5، وجريدة: "المسلمون"، ع: 445، 13 غشت 1993م.

[36] مقال: "شبهة المصطلح"، د. عبدالقدوس أبو صالح، مجلة "الأدب الإسلامي"، ع: 8، 1995م، ص 6.

[37] ينظر المبحث الأول من الفصل الأول، ص13.

[38] مقال: "معالم على طريق الأدب الإسلامي"، طاهر العتباني، مجلة "البيان"، ع: 109، ص 71، فبراير 1997م.

[39] تعريف "رابطة الأدب الإسلامي"، تنظر جريدة "المسلمون"، ع: 445، 13 غشت، 1993م.

[40] منها على سبيل المثال: "النَّدْوة العالمية للأدب الإسلامي" بلكهنو بالهند: 17، 18، 19 أبريل، 1981م، و"ندوةُ الأدب الإسلامي" بالمدينة المنوَّرة، 5 - 9 رجب 1405هـ/ 1985م، وعدَّة مؤْتَمرات عالمية لرابطة الأدب الإسلامي، كمؤتَمر "رابطة المستقبل الإسلامي العالميَّة" بإستانبول، مارس 1996م، والملتقى الدولي الأوَّل للأدب الإسلاميِّ بِكُلِّية الآداب والعلوم الإنسانيَّة بوجدة - 7، 8، 9 شتنبر 1994م وغيرها.

[41] مقال "شبهة المصطلح"، د. عبدالقدُّوس أبو صالح، مجلة "الأدب الإسلامي"، ع 8، 1995م، ص 7.

[42] ينظر: "مبادئ في الأدب والدعوة"، ص 12.

[43] نفسه، ص 13.

[44] نفسه، ص 16.

[45] نفسه.

[46] "مبادئ في الأدب والدعوة "، ص 13.

[47] أخرج البخاري من حديث أبي هريرة، أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وَكَّله بحفظ زكاة رمضان، فأتاه آت يحثو من الطعام، فأخذه أبو هريرة، فقال له: لأرفعَنَّك إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فجعل يترضَّاه ويعتذر له، ويُعْلِن توبته، ثُمَّ قال له ناصحًا: "إذا أويتَ إلى فِرَاشك، فاقرأ آية الكرسي: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾ [البقرة: 255]، حتَّى تختم الآية، فإنَّه لا يزال معك من الله حافظٌ، ولا يقربنك شيطانٌ حتى تصبح"، وكان هو بالفعل شيطانًا، فأخبَر أبو هريرة النبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقصته، فقال له: ((صدَقَك وهو كذوب، ذاك شيطان))؛ "صحيح البخاري"، كتاب الوكالة رقم الحديث: 2311 مُختصرًا.

[48] يقول محمد قطب: "طاغور ليس مسلمًا بطبيعة الحال، والطابع الهندوكيِّ واضحٌ فيه شديد الوضوح.. هناك نُقَط الْتِقاء كثيرة بين طاغور، وبين المنهج الإسلامي.. نقط التقاء جزئيَّة كلها، ولكنَّها تكفي لإيجاد روابط المودَّة بينه وبين هذا المنهج، بِحَيث يُذكر معه، في حدود هذا الالتقاء"؛ "منهج الفن الإسلامي"، ص 212.

[49] "مدخل إلى نظرية الأدب الإسلامي"، ص 214، 215.

[50] شاعر عباسي مشهور، بصري، اشتهر بِخَمريَّاته وغزَلِه، توفي ببغداد سنة 198هـ، أو 201هـ؛ "الشعر والشعراء"، ج 2، ص 796.

[51] "مدخل إلى نظرية الأدب الإسلامي"، ص 217.

[52] "سنن التِّرمذي"، باب: فضل الفقه على العبادة، رقم الحديث: 2828.

[53] "مدخل إلى نظرية الأدب الإسلامي"، د. عماد الدين خليل، ص 219.

[54] "منهج الفن الإسلامي"، محمد قطب، ص 182.

[55] "الأدب الإسلامي، أصوله وسِمَاته"، ص 109، 110.صوأأ

[56] المصدر نفسه، ص 110.

[57] "الأدب الإسلامي، أصوله وسماته"، ص 37.

[58] جريدة المسلمون، ع: 444، 6/ 8/ 1993م.

[59] المصدر نفسه.

[60] المصدر نفسه.

[61] انظر مذكرة: "جاهلية أو إسلامية، نظرة في تاريخ الأدب العربي"، "د. بسام ساعي"، ص 4 / 20، 1، 1983م.

[62] يقصد قولَه - عليه الصلاة والسلام - في أُميَّة بن أبي الصَّلت: ((إن كاد ليسلم))؛ "صحيح مسلم"، كتاب الشعر، رقم الحديث: 2256.

[63] يُنظر: مقال: "نظرات في: مدخل إلى نظرية الأدب الإسلامي"، محمد إقبال عروي، مجلة المنعطف، ع10، ص 82، 1995م.

[64] يُنظَر: مقال "نظرات في: مدخل إلى نظرية الأدب الإسلامي"، محمد إقبال عروي، مجلة المنعطف، ع10، ص 82، 1995م.

[65] نفسه، ص 84.

[66] يُنظر مقال: "الأدب الإسلامي، إشكالية المصطلح ومعيارية التطبيق"، د. جابر قميحة، مجلَّة "الوعي الإسلامي"، ع: 377، مايو 1995م، ص 72.

[67] من معلقته؛ يُنظر ديوان امرئ القَيْس، ص 8، و"شرح القصائد العشر" للخطيب التبريزي، ص 17، و"جَمْهرة أشعار العرب"، ص 123.

[68] الطُّروق: الإتيان ليلاً؛ "اللِّسان: طرق".

[69] يقال: أَحْوَلَ الصبيُّ: إذا تم له حول، قال أبو عبدالله الزَّوْزَني: "يقول: فرُبَّ امرأة حُبْلَى أتيتُها ليلاً، ورُبَّ امرأة ذات رضيع أتيتها ليلاً، فشغلتُها عن ولدها الذي علَّقت عليه العَوْذَة، وقد أتى عليه حولٌ كامل، وإنما خصَّ الحبلى والمرضع؛ لأنَّهما أزهد النِّساء في الرِّجال.. خدَعْتُ مثلَهما مع اشتغالِهما بأنفسهما، فكيف تَخْلُصين منِّي؟"؛ "شرح المعلقات السبع"، ص 17.

[70] قال الزَّوزنيُّ، ص18: "إذا ما بكى الصَّبِيُّ من خلف المرضع، انصرَفتْ إليه بنِصفها الأعلى، فأرضعَتْه وأرضَتْه، وتَحْتي نصفها الأسفل، لم تُحَوِّله عنِّي، وصَفَ غاية ميلها إليه، وكَلَفِها به، حين لَم يشغَلْها عن مرامه ما يشغل الأمَّهات عن كلِّ شيء".

[71] نَضَا ثوبه عنه يَنضُوه نَضْوًا: خلَعَه وألقاه عنه؛ "اللسان: نضا".

[72] الذي يبقى في ثوب واحد؛ لِيَنام أو ليعمل عملاً، قال "التبريزي": "والمفضل: الإزار الذي ينام فيه، يُخْبِر أنه جاءها وقت خلوتِها ونومها؛ لِيَنال منها ما يريد"؛ "شرح القصائد العشر"، ص: 53.

[73] قال الزوزني: "هذا أَغْنَجُ بيت في الشِّعر"، ص 24.

[74] الِمرْط: كساء من صوف أو خَزٍّ؛ "القاموس المحيط: مرط"، والمرحل: ما عليه صُوَر رحال الإبل؛ "اللِّسان: رحل".

[75] انْتَحى: اعترض؛ "اللِّسان: نحا"، والْخَبت: ما اطْمأنَّ من الأرض؛ "اللسان: خبت"، والقُفُّ: ما ارتفع من الأرض وغلُظ، ولم يبلغ أن يكون جبلاً؛ "اللسان: قفف"، والعَقَنْقَل: ما ارْتَكَم من الرَّمل، وتعلَّق بعضه ببعض؛ "اللسان: عقل".

[76] الْهَصر: الجذب؛ "القاموس المحيط: هصر"، والفودان: ناحيتا الرَّأس؛ "القاموس المحيط: فود"، والكشح: ما بين الخاصرة إلى الضِّلَع الخلف؛ "اللسان: كشح"، وريا: تأنيث الريَّان، تعبير عن كثْرَة لَحْم السَّاقين وامتلائهما؛ "شرح القصائد العشر" للخطيب التبريزي، ص 17، والمخلخل: موضع الخلْخَال من السَّاق؛ "اللسان: خلل".

[77] ينظر "شرح المعلقات السبع"، للزوزني، ص 6.

[78] من معلَّقتِه أيضًا؛ ينظر ديوانه، ص8.

[79] مُغَار الفَتْل: شديد الفتل؛ "اللِّسان: مسد"، يَذْبل: اسم جبَل في بلاد نَجْد؛ "اللسان: ذبل".

[80] مَصَامها: مقامها ومَوْقفها؛ "اللِّسان: صوم"، أمراس: حبال؛ "اللسان: مرس"، جَنْدَل: الحجارة؛ "اللِّسان: جندل".

[81] الكميت من الخيل: ما كان لونه بين الأسود والأحْمر؛ "اللِّسان: كمت"، الصَّفواء: الحجارة؛ "مُخْتار الصِّحاح: صفا"، المُتَنَزِّل: الطائر أو المطر أو الإنسان النَّازل عليه.

[82] ذبل الفرس: ضمر؛ "اللِّسان: ذبل"، الاهتزام: صوت الفرس وجريه؛ "اللِّسان: هزم"، حَمْيُهُ: غَليه، من (حَمِي التنُّور: اشتدَّ حرُّه)؛ "اللسان: حما".

[83] دَرَّ الفرَسُ: عدا سريعًا؛ "القاموس المحيط: الدرة"، الخدروف: شيءٌ يدوِّره الصَّبِي بِخَيط في يديه فيسمع له دوي؛ "القاموس المحيط: باب الفاء، فصل الخاء".

[84] الإرخاء: شدَّة العَدْو؛ "اللِّسان: رخا"، السِّرْحان: الذِّئب؛ "مختار الصحاح: سرح"، التقريب: أيْ: يرفع يديه معًا، ويضعهما معًا؛ "اللِّسان: قرب"، التَّتْفل: الثعلب، وقيل: جَرْوه؛ "اللسان: تفل".

[85] "شرح المعلقات السبع"، للزوزني، ص 45.

[86] ينظر مقال: "الأدب الإسلامي بين إشكاليَّة المصطلح ومعياريَّة التطبيق"، د. جابر قميحة، مجلة: "الوعي الإسلامي"، ع: 377، مايو: 1997، ص 74.

[87] ديوانه، ص 73.

[88] "ديوان أبي نواس"، 140.

[89] مقال "الأدب الإسلامي بين إشكالية المصطلح ومعيارية التطبيق"، مجلة: "الوعي الإسلامي"، ع: 377، مايو: 1997م، ص 76.

[90] د. أحمد العزب، جريدة: "المسلمون"، ع: 445، 13 غشت 1993م.

[91] "مدخل إلى الأدب الإسلامي"، "د. نجيب الكيلاني"، ص 47.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 44.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.67 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.42%)]