عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-05-2021, 03:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي زوجتي تبتعد عني

زوجتي تبتعد عني


أ. لولوة السجا



ملخص السؤال:

رجل متزوج حديثًا، ومنذ أن تزوَّج وهو يَسمع الناسَ تتكلَّم عنه بالسوء أمام زوجته، حتى تأثَّرتْ زوجتُه وتغيرتْ معه، ويسأل: هل أنفصل عنها أو لا؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ متزوج حديثًا، ومنذ أن تزوَّجتُ وأنا أسمع تعليقات سيئةً عني، بحكم أني غير وسيم وغير جميل، فكنتُ أسمع مَن تقول لزوجتي: لماذا ارتبطتِ بهذا الرجل؟ حرام عليك، هذا بَلْوى!!




ومع تَكرار الكلام على زوجتي، لاحظتُ أنها تأثَّرَتْ، لدرجة أنها إذا خرَجتْ معي تبتعد عني حتى لا يعرفَ أحدٌ أنني زوجها، وفي المناسَبات لا تكون معي.




سألتُها هل أنتِ مرتاحة معي؟ فأجابت: نعم، لكني أشعُر أنها مُجامِلة، وأخشى أن تكونَ نادمةً على الزواج مني.




فهل تنصحوني بالانفِصال أو هذا وَهْمٌ؟

الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

فنعم أخي الكريم، قد يكون وَهْمًا؛ لذا لا تهتم ما دمتَ تشعُر برضا زوجتك عنك، وتعرف مِن نفسك أنَّ ما يُقال عنك ليس له أسبابٌ تُبَرِّره، فلا تَفقد ثقتَك بسبب تعليق ساخرٍ سخيفٍ مِن إنسانٍ لا يَملك أدنى أخلاقيات الإنسانية، حين يَقذف بالكلمات الجارحة وأنت تَسمع!




امضِ قُدُمًا ولا تُبالِ، إلا إذا شعرتَ بأن زوجتك لا تُريدك وصارَحَتْك هي بذلك، ورأيتَ أنَّ الحياة بينكما أصبحتْ مستحيلة، ولكن ما دامت الأمورُ هادئة، ولم ترَ ولم تسمعْ منها شيئًا مما يقوله الناسُ فلا تُبالِ!




قد تكون زوجتك رأتْ مِن حُسنِ خُلُقِك وطيبك وحسن عشرتك ما لَم يرَهُ الآخرون، وقد يكون هؤلاء حسدةً أو غير ذلك.




لا تلتفتْ لشيءٍ مِن هذا، وتعايَشْ مع زوجتك بشكلٍ طبيعيٍّ، فليس هناك ما يَستحقُّ الهَمّ.




وإني ناصحةٌ لك بألا تُعيد السؤال على زوجتك مرة أخرى، فبعضُ النساءِ قد تتغيَّر مشاعرُها تجاه زوجها إذا لاحظتْ عليه ضعفَ ثقة بنفسه، حين يُكَرِّر مثل هذه الأسئلة.





أقول: بعض النساء، وليس كلهنَّ! فتَنَبَّه.




كفاك اللهُ شر الحاسدين والمُفْسِدين، ووفَّقك لما يُحبُّ ويَرضى




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]