عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 20-05-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,955
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قراءة في ديوان: ملحمة التاريخ

تَلاَطُمُ طُوفَانٍ وَزَحْفُ مَمَاتِ




أَغِثْنَا وَقَدْ ضَاعَتْ دِيَارٌ وَسَاحَةٌ

وَأَطْبَقَ "أَعْدَاءٌ" عَلَى رَبَوَاتِ




أَغِثْنَا وَقَدْ مَاجَ الفُجُورُ وَدَنَّسَتْ

أَفَاعِيلُهُ السَّاحَاتِ وَالعَرَصَاتِ




أَغِثْنَا فَمَنْ يُنْجِي سِوَاكَ وَقَدْ وَهَتْ

نُفُوسٌ وَمَاتَتْ نَخْوَةُ الْعَزَمَاتِ


ص 192.

وقصيدة (رسول الهدى) - صلَّى الله عليْه وسلَّم - صاغ لحنها من بحر الخفيف، وبلغ فيها أكثر من سبعين بيتًا، والتزم في مطلعها التصريع، حين قال:



عَانِقِي الْمَجْدَ وَاخْفُقِي يَا بِيدُ

كُلَّ يَوْمٍ عَلَى رِمَالِكِ عِيدُ



ويلتزم فيها نهجه الفكري، والتزامه بتاريخ أمَّته، الذي سطرته الرايات المعقودة، والزحوف، والانتِصارات التي ترنَّح على ألحانها الشهداء والمؤمنون، يَصِلُون برسالة نبيِّهم إلى أرجاء الأرض، مُؤيَّدين بالوحي حاضِرًا وغائبًا، مُهتَدِين بهدي الرسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - شاكِرين فضلَ الله - سبحانه وتعالى - مُسطِّرين ملحمة التاريخ المُدَوِّيَة:



رَايَةٌ بَعْدَ رَايَةٍ وَزُحُوفٌ

فِي مَيَادِينِهَا وَفَجْرٌ جَدِيدُ




لاَ يَزَالُ التَّارِيخُ يَدْفَعُهُ النَّصْ

رُ وَيَبْنِيهِ مُؤْمِنٌ وَشَهِيدُ




فَمِنَ اللهِ كُلُّ فَضْلٍ عَلَيْهِ

آيَةُ الْحَقِّ وَالْهُدَى التَّوْحِيدُ



ويدخل إلى ملحمة فلسطين من خلال الإسراء، الذي كرَّم الله - سبحانه وتعالى - به نبيَّه محمدًا - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فكان إمامَ المرسلين في الأقصى، وفلسطين يملَؤُها النور النبوي، وتخشع رُباها ودُرُوبها، وتُصبِح أرض الرِّباط والمَحْشَر، وبهذه المكانة يفديها الفتى الأبرُّ الجَلُود، وينزل عذاب الله على مَن يخون العهد فيها، فيقول:



يَا جَلاَلَ الإِسْرَاءِ يَحْمِلُهُ الشَّوْ

قُ وَجِبْرِيلُ وَالبُرَاقُ الشَّدِيدُ




إِنَّهُ المُصْطَفَى أَطَلَّ فَهَبَّتْ

لِلِقَاهُ نُبُوَّةٌ وَجُدُودُ




وَإِذَا أَنْتِ يَا فِلَسْطِينُ نُورٌ

يَتَلَأْلَا وَجَوْهَرٌ وَعُقُودُ




مَنْ يَخُنْ عَهْدَهُ مَعَ اللهِ يُرْهِقْ

هُ عَذَابٌ مِنْ رَبِّهِ وَصَعُودُ




يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.61 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]