عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-05-2021, 07:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي زيارة أهل الخير ومجالستهم

زيارة أهل الخير ومجالستهم






سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




باب زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة







قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60] إلى قوله تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].







وقال تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ﴾ [الكهف: 28].







قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:



ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى باب زيارة أهل الخير ومحبتهم وصحبتهم وطلب الزيارة منهم.







أهل الخير: أهل العلم والإيمان والصلاح، ومحبَّتُهم واجبة؛ لأن أوثق عرى الإيمان: الحبُّ في الله، والبغض في الله، فإذا كان الإنسان محبته تابعة لمحبة الله، وبغضه تابعًا لبغض الله، فهذا هو الذي ينال ولاية الله عز وجل.







وأهل الخير إذا جالستَهم فأنت على خير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مثَّل الجليس الصالح بحامل المسك؛ إما أن يُحْذِيَكَ يعني: يُعطيك، وإما أن يَبيعَك، يعني يبيع عليك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة.







وكذلك ينبغي أن تطلب منهم أن يزوروك ويأتوا إليك؛ لما في مجيئهم إليك من الخير.




ثم ذكر المؤلِّف قصة موسى عليه السلام مع الخَضِرِ، فإن موسى قال لفتاه: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60]؛ لأن الله أخبَرَه بأن له عبدًا من عباده آتاه رحمةً منه وعلَّمَه من لدنه علمًا، فذهب موسى يطلب هذا الرجل حتى لقيه، وذكر الله تعالى قصتهما مبسوطة في سورة الكهف، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله، والله أعلم.









المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 240- 241)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]