عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 11-05-2021, 09:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس التاسع والعشرون

المرأة المسلمة في العيد..


يأتي عيد الفطر المبارك بعد انقضاء شهر الصوم وما كان فيه من نشاط واجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله عز وجل بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن وغيرها.
إنها فرحة الصائم بقضاء فريضة الله عليه.
المرأة تتعلق بها أحكام في هذا العيد غفلت عن بعضها نساؤنا وأخواتنا ومنها :
1-إخراج زكاة الفطر:
وهي فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين جميعا رجالا ونساء صغارا وكبارا. وأما الحمل الذي في البطن فلا تجب عنه إلا أن يتطوع بها فلا بأس لفعل عثمان- رضي الله عنه - ومقد
ارها بالغرامات كيلوين وأربعين غراما من طعام الآدميين كالرز والتمر والزيت ونحوه.
2- التكبير عند إكمال العدة:
ووقته من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد. بالصوت.
وصفته أن يقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد تسر به النساء لأنهن مأمورات بالتستر والإسرار
3- الخروج إلى صلاة العيد:
وهي سنة مهجورة في هذه الأيام وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم

النساء أن يخرجن إلى صلاة العيد، مع أن البيوت خير لهن فيما عدا هذه الصلاة وهذا دليل على تأكيدها.
قالت أم عطية- رضي الله عنها-: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب. قال: لتلبسها أختها من جلبابها".
وتخرج المرأة غير متجملة ولا متطيبة ولا متبرجة ولا سافرة
لأنها مأمورة بالتستر منهية عن التبرج بالزينة وعن التطيب حال الخروج.
4- الأكل قبل الخرو
ج للصلاة:
ويكون ذلك في عيد الفطر تمرات وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك بقطعها على وتر.
المشروع الثامن والعشرون: المشاركة في حملة تنظيف المساجد:
وأهم ما تطهر منه المساجد: الشرك والبدع ثم ما لا يليق بالمساجد من الأذى، فعن أنس أن النبي r رأى نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فجاءت امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقا، فقال r: «
ما أحسن هذا؟» [صحيح أبي داود].
وقال r: «عُرضت عليَّ أعمال أمتي : حسنها وسيئها، فوجدت من محاسن أعمالها: الأذى يماط عن الطريق، ووجدت من مساوئ أعمالها: النخاعة تكون في المسجد لا تدفن» [مسلم].

فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ جِبْرِين
شخص داعب زوجته في نهار رمضان، وحصل بعض التقبيل والمباشرة في الفخذ مع الشهوة، ولكن لم يحصل إنزال المني، بل نزل المذي فقط، فهل يفسد صومه بذلك؟ وإذا كان لا يعرف عدد الأيام التي حصل فيها منه ذلك فكيف يعرف؟ مع العلم أنه قد مضى على ذلك عدة سنوات، أي أنه مر عليه رمضان الآخر والذي بعده، فما العمل ؟

الجواب : متى حصل من الصائم في رمضان مباشرة دون الفرج وأنزل منيا أو مذيا فإن عليه ق
ضاء ذلك اليوم فقط، فإن كان لا يعلم عدد الأيام فعليه الاحتياط بالصيام حتى يتأكد أن قد قضى ما عليه، وحيث إنه قد مضى على ذلك سنوات وهو جاهل بالحكم فليس عليه سوى القضاء، فإن كان عالما بفساد صومه فأخره سنة أو أكثر فإن عليه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم. والله أعلم.
هل يجوز للمرء الصيام وهو جنب ؟
الجواب :

ثبت في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم ، وحيث إن الاغتسال من الجنابة شرط لصحة الصلاة ، فلا يجوز تأخيره لوجوب صلاة الصبح في وقتها ، لكن لو غلبه النوم وهو جنب فلم يستيقظ إلا في الضحى ، فإنه يغتسل ويصلي صلاة الفجر ويستمر في صومه ، وكذا لو نام في النهار وهو صائم فاحتلم فإنه يغتسل لصلاة الظهر أو العصر ويتم صومه .
ما حكم المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم ؟
الجواب :

المبالغة في المضمضة والاستنشاق للصائم منهي عنها مخافة أن يصل الماء إلى الجوف . فإذا بالغ الصائم في المضمضة والاستنشاق اعتبر عاصيًا ولا يفطر بذلك حتى ولو وصل الماء إلى حلقه إذا لم يكن متعمدًا .
ما قول فضيلتكم فيمن ارتكبت محظورات الصيام جهلًا منها منذ سنوات ؟ وأيضًا لا تغتسل من الجنابة وبذلك تصلي وهي جنب ؟
الجواب :

لا شك أنها مفرطة ، فإنه لا يجوز للإنسان أن يقدم على العمل الذي لا يدري ما عاقبته ، والمسلم الذي نشأ بين المسلمين وفي بلاد الإسلام لا يمكن أن يتجاهل إلا عن تفريط فكونها مثلًا تصلي بدون وضوء هذا تفريط منها . ترى المسلمات يتوضأن وتقرأ القران وتسمع القران ، وفيه التعليمات التي فيها إزالة الأحداث كبيرها وصغيرها , كقوله ـ تعالى ـ : فلا يجوز الإقامة على مثل هذه الحال .

وهكذا أيضًا إذا صامت عليها أن تتفكر ما الذي يجب عليها في الصيام تركه . وبكل حال لو قدر أنها فعلت شيئًا يفسد صومها ولم تشعر ، واعتقدت أن ذلك لا يفسد الصيام بادرت وأخرجت تلك الكفارة وإن كان عليها قضاء ذلك اليوم الذي أفسدته ، وإذا كان قد مضى عليها سنة أو أكثر أطعمت مع القضاء عن كل يوم مسكينًا . وكذلك بقية الأحكام .
وأما بالنسبة للصلاة ، فإن كانت كثيرة بأن بقيت مثلًا لا تغتسل من الجنابة لمدة أشهر أو لمدة سنوات جهلًا منها وإعراضًا وعدم اهتمام فلعلها يقال لها أصلحي عملك في المستقبل وتوبي إلى الله وأكثري من النوافل ،
أما كوننا نلزمها بقضاء الصلوات سنة أو سنتين فإن في ذلك مشقة وتنفيرًا عنها . فلعله يكتفى بأن تكثر من النوافل وتحافظ على الصلاة بقية حياتها وتحافظ على الطهارة من الحدثين .
هل الغيبة والنميمة ــ التي ابتلي بها كثير من الناس ـ تبطل الصيام ؟
الجواب :
هذه الأمور محرمة في كل الأوقات ، وخاصة في رمضان . فإن الصائم مأمور بأن يحفظ صيامه عن ما يجرحه من الغيبة والنميمة وقول الزور . يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « ليس الصيام من الطعام والشراب ، إنما الصيام من اللغو الرفث » .
وروى أحمد في مسنده أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش فذكر
تا للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعرض عنهما ثم ذكرتا له فدعاهما وأمرهما أن يتقيآ فقاءتا ملء قدح قيحًا ودمًا وصديدًا فقال : « إن هاتين صامتا ما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله ؛ جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس » وقال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش , ورب قائم حظه من قيامه السهر » .
فالحاصل أن هذه الأشياء مما تخل بالصيام وإن كانت غير مبطلة له إبطالًا كليا, ولكنها تنقص ثوابه . وعلى الصائم أن يحفظ جوارحه عن الخصومة إذا سابه أحد أو شاتمة . لذلك يقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب فإن امرؤ سابه أو شاتمه فليقل إني صائم » وفي رواية : « إني امرؤ صائم » .
فعلى الصائم أن يجعل لصيامه ميزة فعن جابر أنه قال : « إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة, ودع أذى الجار, وليكن عليك السكينة والوقار, ولا تجعل يوم صوم
ك ويوم فطرك سواء » أو كما قال .
فإن لم يكن كذلك فإنه يكون كما قال بعضهم :
إذا لم يكن في السمع مني تصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذًا من صومي الجوع والظمأ وإن قلت إني صمت يومي فما صمت

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]