عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-05-2021, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,649
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير

(ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا)



الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾. السورة ورقم الآية: الفرقان (45).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ ألم تعلم ﴿ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ وقت الإسفار إلى وقت طلوع الشمس، ﴿ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ ﴾ لجعل الظلَّ، ﴿ سَاكِنًا ﴾ ثابتًا دائمًا، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾؛ لأن بالشمس يُعرَف الظل.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ معناه: ألم تر إلى مدِّ ربِّك الظلَّ، وهو ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، جعله ممدودًا؛ لأنه ظل لا شمس معه، كما قال في ظل الجنة: ﴿ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ﴾ [الواقعة: 30]، لم يكن معه شمسٌ، ﴿ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ﴾؛ أي: دائمًا ثابتًا لا يزول ولا تذهبه الشمس. قال أبو عبيدة: الظل: ما نسَختْه الشمس، وهو بالغداة، والفيء ما نسخ الشمس، وهو بعد الزوال، سمي فيئًا؛ لأنه فاء من جانب المشرق إلى جانب المغرب، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾ يعني على الظل، ومعنى دلالتها عليه أنه لو لم تكن الشمس لَما عُرِف الظل، ولولا النور لَما عُرِفت الظُّلمة، والأشياء تُعرَف بأضدادها.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.53 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]