
11-05-2021, 01:04 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة :
|
|
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا
أحمد قوشتي عبد الرحيم
{أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا }
حين ترى العالم مشغولا بمتابعة الصاروخ الصيني الشارد ، وأين موقعه ، وبأي بقعة سيمر ، ومتى موعد سقوطه ، وعلى أي مكان سيقع ، فيجدر بك :-
- أن تتذكر عظمة الله سبحانه ، الذي خلق السماوات والأرض وجعلها على أحسن ما يكون النظام والإتقان والإبداع ، وحفظها من الخراب والاضطراب ، ولو غاب عنها هذا الحفظ الإلهي لحظة واحدة لاضطرب نظامها وزالت من اماكنها وما استطاع أحد لها إمساكا ولا تثبيتا ، قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
- وتذكر أيضا رحمة الله تعالى ، وحفظه لعباده من الشرور ، وحلمه على بني آدم ، فمع مبارزتهم الرب بالمعاصي فإنه يمهلهم ويحفظهم من عذاب الاستئصال ، ولو أراد سبحانه أن يهلكهم فما لهم من دونه من ولي ولا نصير ، ولو أراد سبحانه أن يرسل عليهم حجارة من السماء تهلكهم كما أهلكت أمما سابقة ، فلا عاصم من أمره إلا من رحمه ، فاللهم عفوك وعافيتك ، وحلمك ومغفرتك .
قال تعالى {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا}
وقال تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ . أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|