
02-05-2021, 03:42 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,050
الدولة :
|
|
رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك

الدرس العشرون
الحجاب بين المفهوم الصحيح والمغلوط

تظن بعض المسلمات أن الحجاب هو تلك القطعة من القماش التي تضعها على رأسها أو على وجهها بالطريقة التي تراها وهذا مفهوم مغلوط.
حجاب المرأة المسلمة:
هو مجموعة الأحكام الإلهية التي تحفظ للمرأة كرامتها وعفتها وحياءها وأنوثتها وتحفظ لها دينها.
وتغطية وجه المرأة وشعرها هو أحد هذه الأحكام الشرعية الإلهية.
- ومن أعظم أحكام الحجاب: هو قرار المرأة في بيتها: (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله )).
* لم يقل غطين وجوهكن فقط حتى لا تتبرجن ولكن بين أن القرار في البيت والاحتجاب عن الرجال الأجانب هو الذي يمنع المرأة من التبرج.

* وقال تعالى: (( و إذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب )) فما هي الحكمة؟ (( ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن )) .
* سبحان الخالق: حماية كاملة، وصيانة تامة للمرأة من الوقوع في الرذيلة والابتذال، وسد لأبواب الفتنة من جميع أبوابها المحتملة.
. فأين بناتنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم عن هذه المفاهيم الواضحة الجليلة.
* انتشرت ألوان وأشكال غريبة وعجيبة من الحجاب المتبرج بين فتياتنا، وكل فئة منهن تخترع حجابا يناسب رغبتها وهوى في نفسها.
* يتلاعبن بهذه القطعة من القماش كما وكيفا وسمكا.
- فتارة تجد حجابا يرى منه الوجه كفلق الصبح بما فيه من ألوان وأصباغ ومحسنات.
وحجابا ذا خروق للعين واسعة يظهر منه ما حول العين ويكون وجوده أكثر فتنة من عدمه.
- ومن النساء من تضع حجابا على وجهها وسيقانها من أسفل مكشوفة.
- وهكذا دواليك.
* فاتقي الله يا أمة الله.. واعرفي للحجاب قيمته وأحكامه وأنتن أيتها الأمهات: عليكن بمراقبة بناتكن، وفرض الحجاب الشرعي عليهن وكما قلت فإن أفضل الحجاب، إبقاؤهن في البيوت ولا يخرجن إلا لحاجة شرعية تقدر بقدرها. وإذ خرجن فليخرجن بحجاب كامل عن أعين الذئاب البشرية.
- ولتكن قدواتكن نساء النبي الطاهرات العفيفات ومع ذلك فقد وجههن الله عز وجل إلى الحجاب فقال: (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن. ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ))

فتوى حول النقاب
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
لا شك أن النقاب كان معروفا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم في المرأة إذا أحرمت (لا تنتقب) فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه وذلك لأنه ذريعة إلى التوسع فيما لا يجوز، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد، وهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع
في أوقاتنا هذه بل نرى أنه يمنع منعا باتا وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر وأن لا تتنقب لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد) .
المشروع العشرون: تعزيز العلاقة مع الجيران:
قد تكون العلاقة بين الجيران سيئة أو فاترة، فيكون رمضان فرصة لعودة الدفء إلى هذه العلاقة، فحق الجار عظيم، قال r: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» [البخاري].
وقال r: «خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره» [صحيح الترمذي].
وقال r لأبي ذر: «يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك» [مسلم].
* أعمال يمكن للمسلمة أن تشغل وقتها في رمضان:
5- حضور المحاضرات والدروس المقامة في بعض المساجد – إن تيسر ذلك – لتتفقه في دينها؛ لأنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
6- سماع بعض الأشرطة، ومحاولة تلخيصها، والاستفادة منها؛ وأعني بها أِشرطة الدروس لا المحاضرات.
7- وضع برنامج لها لقراءة بعض الكتب، وبحث بعض المسائل العلمية، وإن كان الأفضل إشغال وقتها بتلاوة القرآن أو حفظه.
8- إذا كانت الأخت تحسن قراءة القرآن، فينبغي لها أن تجعل لها حلقة لتدريس القرآن الكريم، لأهل بيتها أو جيرانها، لما في ذلك من الثواب العظيم.

9- الجلوس مع أولادها أو إخوانها لتربيتهم على حب الله رسوله r، وحب الطاعات، وعلى الأخلاق الفاضلة، والآداب الإسلامية؛ إما بتحفيظهم لبعض الآيات أو بعض الأدعية والأذكار، أو قص بعض القصص الإسلامية.
فكم من أخوات تظن أن التربية للأولاد والأخوات في إعداد الطعام وتنظيف الملابس وغيرها، وتنسى تربية القلب والروح؛ وهذا من الجهل بالتربية الحقيقية.
وأخيرًا أختي المسلمة هذه بعض التوجيهات والملاحظات العاجلة وهي قد لا تخفى عليك ولكنها تبصره وذكرى لكل مؤمنة محبة لله ولرسوله r.
فحاولي أختي المسلمة أن تطهري صومك بالأعمال الصالحة قدر استطاعتك، واستعيني بالله؛ فإنه هو الرحمن المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوه إلا بالله العظيم.
فهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
فَتَاوَى الشَّبَابِ للعَلَّامَةِ ابْنِ عُثَيْمِينَ
السؤال : شاب استمنى في رمضان جاهلاً بأنه يفطر وفي حالة غلبت عليه شهوته ، فما الحكم ؟
الجواب :
الحكم أنه لا شيء عليه، لأننا قررنا فيما سبق أنه لا يفطر الصائم إلا بثلاثة شروط: العلم ـ الذِّكْر ـ الإرادة. ولكني أقول: إنه يجب على الإنسان أن يصبر عن الاستمناء لأنه حرام؛ لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَـفِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } [المؤمنون: 5 ـ 7]. ولأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم».

ولو كان الاستمناء جائزاً لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلّم؛ لأنه أيسر على المكلف، ولأن الإنسان يجد فيه متعة، بخلاف الصوم ففيه مشقة، فلما عدل النبي صلى الله عليه وسلّم إلى الصوم، دلَّ هذا على أن الاستمناء ليس بجائز.
السؤال : هل أخذ شيء من الدم بغرض التحليل أو التبرع في نهار رمضان يفطر الصائم أم لا؟
الجواب :
إذا أخذ الإنسان شيئًا من الدم قليلًا لا يؤثر في بدنه ضعفًا فإنه لا يفطر بذلك سواء أخذه للتحليل أو تشخيص المرض , أو أخذه للتبرع به لشخص يحتاج إليه .
أما إذا أخذ من الدم كمية كبيرة يلحق البدن بها ضعف فإنه يفطر بذلك ، قياسًا على الحجامة التي تثبت السنة بأنها مفطرة للصائم .
وبناء على ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بهذه الكمية من الدم وهو صائم صومًا واجبًا ، إلا أن يكون هناك ضرورة فإنه في هذا الحال يتبرع به لدفع الضرورة ويكون مفطرًا يأكل ويشرب بقيه يومه ويقضي بدل هذا اليوم .
وذكرت هذا التفصيل وإن كان السؤال يختص بنهار رمضان . وبناء على ذلك فإنه إذا كان صائمًا في نهار رمضان فإنه لا يجوز أن يتبرع بدم كمية كثيرة بحيث يلحق بدنه منه ضعف إلا عند الضرورة فإنه يتبرع بذلك ، ويفطر بقية يومه ثم يقضي بدله يومًا آخر .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|