عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 24-04-2021, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,513
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ثلاثون درسا للإسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك


الدرس الثاني عشر

من أحكام النساء في رمضان


1- الحائض والنفساء (1):
يحرم عليها الصيام ولا يصح منها، وإذا ظهر منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها ولزمها قضاؤه. وإذا طهرت أثناء النهار لم يصح صومها بقية اليوم لوجود ما ينافي الصيام في حقها في أول النهار.
وإذا طهرت في الليل في رمضان ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم لأنها من أهل الصيام، ويصح صومها حينئذ وأن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر.
2- المرضع والحامل :
إذا خافت على نفسها أو على الولد من الصوم فإنها تفطر ويلزمها القضاء بعدد الأيام التي أفطرت حين يتيسر لها ذلك ويزول عنها الخوف كالمريض إذا بريء.

3- المرأة الكبيرة إذا لم تستطع الصيام:

إذا كان الصوم يضر بها- كما ذكر السائل- فإنه لا يجوز لها أن تصوم لأن الله تعالى يقول في القرآن الكر
يم: (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ))، (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ))، فلا يجوز لها أن تصوم والصوم يضر بصحتها وما دامت طاعنة في السن فإن الغالب أنها لن تقدر على الصوم في المستقبل وحينئذ تطعم عن كل يوم مسكينا. فإما أن تدفع إلى المساكين ذلك الطعام ومقداره ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره والأرز مثل البر لأن انتفاع الناس به كانتفاعهم بالبر بل أبلغ إذ أنه لا يحتاج إلى كلفة ولا مشقة كما يحتاج إليها البر، وإما أن تصنع طعاما ويدعى إليه مساكين بعدد أيام الشهر وبذلك تبرأ ذمتها والله أعلم.

4- استعمال حبوب منع الحيض للمرأة في رمضان :

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
"الذي أرى أن المرأة لا تستعمل هذه الحبوب لا في رمضان ولا في غيره لأنه ثبت عندي من تقرير الأطباء أنها مضرة جدا على المرأة على الرحم والأعصاب والدم وكل شيء مضر فإنه منهي عنه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا ضرر ولا ضرار" ، وقد علمنا عن كثير من النساء اللاتي يستعملن هذه الحبوب أن العادة عندهن تضطرب وتتغير ويتعبن.
الذي أنصح به أن لا تستعمل المرأة هذه الحبوب أبدا لا في رمضان ولا في غيره.

5. متى يجب على الفتاة الصيام ؟

يحب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف ويحصل البلوغ بتمام خمس عشرة سنة أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج أو بإنزال المني المعروف أو بالحيض أو الحمل فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام، ولو كانت بنت عشر سن
ين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف والله أعلم.

ملحق
بعض الأمور التي قد يشكل على بعض الناس حكمها وقد بين العلماء أنه لا حرج فيها أثناء الصيام:
1- الأكل أو الشرب ناسيا.
2- استعمال السواك أثناء النهار.
3- وضع الحناء أثناء الصوم.
4- تذوق الطعام للحاجة.
5- الاكتحال في العين.
6- قطرة العين والأذن
7- قطرة الأنف إذا لم تصل إلى الحلق.
8- حقنة العضل أو الوريد إذا لم تكن إبرة مغذية.
9- قلع الضرس أثناء الصوم.
10- تحليل الد
م.
11- الاحتلام في نهار رمضان.
12- الاغتسال والسباحة في البحر أو البرك.
13- المضمضة من شدة الحر
المشروع الثاني عشر: سقي الماء:
الماء شريان الحياة، وقد يكون الماء شحيحا في بعض المناطق، فيكون سقي الماء وتوفيره للناس بعد الإفطار من أعظم الصدقات؛ ولذلك قال النبي r: «أفضل الصدقة سقي الماء» [أحمد وأبو داود وحسنه الألباني].
وصايا عامة في هذا الشهر
وغيره، موجزة ومختصرة
11- قومي بزيارة جيرانك ومناصحتهم، واحرصي أن تحملي معك حقيبة الإيمان المحتوية على أدوات تجميل القلوب وإصلاحها، من كتيبات صغيرة مشتملة على موضوعات شتى، وأشرطة إيمانية فيها دواء للقلوب وعلاج لها؛ ف
كم من البيوت لا تصلها أدوية القلوب، وكم من البيوت لم يقوموا بزيارة لمحلات بيع هذه الأدوية، فكوني واسطة خير لنشرها وتوزيعها.
برنامج للأخت المسلمة في رمضان

يلاحظ في أيام رمضان على بعض المسلمين والمسلمات أنه تمضي عليهم أيام الصيام وهم في تفريط وتقصير واشتغال فيما لا يعود عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة، وعدم تنافس في الخيرات، وارتكاب للمحرمات من السماع للزمر والطرب، أو النظر إلى ما حرم الله عليهن، ومن أجل ذلك أحببت أن أضع للأخت المسلمة برنامجًا يوميًا تقضي فيه وقتها فيما ينفعها، ويرقي درجاتها في
الجنة؛ يبتدئ من السحَر إلى السحر، اجتهدت فيه ما استطعت؛ فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان.
* قبل الفجر:
يسن للمسلمة أن تتسحر؛ لأمر النبي r بذلك؛ كما في حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه: «تسحروا فإن في السحور بركة» متفق عليه.
ويحصل السحور بما تيسر من الطعام؛ ولو على تمر؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي r قال: «نعم سحور المؤمن التمر» رواه أبو داود بسند حسن.
فإن لم تجد التمر شربت قليلاً من الماء؛ لتحصل لها بركة السحور.
والسنة للمسلمة تأخير السحور، ما لم تخش طلوع الفجر؛ لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة.
منها حديث أنس عن زيد بن ثابت قال: «تسحرنا مع النبي r ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية» متفق عليه.

وكان أصحاب النبي r يؤخرون السحور؛ كما روى عمرو بن ميمون قال: «كان أصحاب محمد r أعجل الناس إفطارًا وأبطأهم سحورًا». رواه البيهقي بسند صحيح.
ولعل الحكمة من تأخير السحور هي:
1- أن السحور يراد به التقوى على الصيام، فكان تأخيره أنفع للصائم.
2- أن الصائم لو تسحر قبل طلوع الفجر بوقت طويل ربما نام عن صلاة الفجر.
نكمل فى اللقاء القادم
فَتَاوَى النِّسَاءِ للعَلَّامَةِ ابنِ جِبْرِين
حكم المداعبة التي أفضت إلى الإنزال
إذا لم يحصل جماع بين الرجل وزوجته إلا خارجيا، ولكنه أصاب جسدها، فهل يجوز لها الوضوء فقط بدون الاغتسال ؟
وإذا كان هذا لا يجوز ولكنه حصل لوجودها في رمضان وهي ضيفة عند أهل زوجها، فهل عليها قضاء الصيام والصلاة لتلك الأيام أم لا ؟
الجواب : متى حصل التلامس بين الزوجين والمباشرة بدون حائل، ولم يكن هناك إيلاج؛ فإنه لا يجب الاغتسال على أحد منهما إلا إن أنزل أو انتقل منه المني ولو لم يخرج، فمن أحس بانتقال المني من الصلب أو الترائب فعليه الاغتسال، فإ
ن لم ينزل ولم يحس بانتقال الماء فلا غسل عليه، وإنما عليه الوضوء لوجود اللمس بشهوة.
وإذا كان في الصيام فحصل إنزال بدون إيلاج فعلى من وجد ذلك القضاء لذلك اليوم بلا كفارة، أما إن حصل إيلاج فإنه يجب الغسل على كل منهما ولو لم ينزل، وعليه القضاء لذلك اليوم، وعليه الكفارة التي هي مثل كفارة الظهار المذكورة في أول سورة المجادلة، فإن كانت المرأة مكرهة فلا كفارة عليها.

حكم تذوق الطعام للصائم
هل يجوز لطاهي الطعام أن يتذوق طعامه ليتأكد من صلاحيته وهو صائم ؟
الجواب :
لا بأس بتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته و ملوحته وضدها ، ولكن لا يبتلع منه شيئًا بل يمجه أو يخرجه من فيه ، ولا يفسد بذلك صومه على المختار . والله أعلم .

حكم الحيض والنفاس في رمضان
ما هو الدم الذي ينقض الصيام ؟
الجواب :
لا خلاف أن دم الحيض يبطل الصيام وكذا دم النفاس ولو قليلًا فلا يصح صوم الحائض و النفساء حتى تطهرا بانقطاع الدم كله .
وثبت عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : « أفطر الحاجم والمحجوم » . وقال به الإمام أحمد / لأن الحاجم لا يسلم من امتصاص الدم غالبًا فيختلط بريقه ويبتلعه ، أو لأنه أعان المحجوم على فعل ينافي الصيام فيؤمر بقضاء ذلك اليوم .
فأما المحجوم فإنه يُخرج هذا الدم الكثير الذي هو شبه دم الحائض أو أكثر فأبطل الصيام . ويلحق به من أخرج الدم عمدًا بالفصد والشرط ، وأخذ الدم الكثير لإنقاذ مريض ونحوه ، فأما القليل الذي يؤخذ لتحليل أو كشف ونحوه ، أو خرج من جرح بغير اختيار ، أو دم الرعاف القهري ، أو من ضربة أو شجه ، فالأصح أنه لا يبطل به الصيام لعدم الاختيار والله أعلم .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]