عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2021, 01:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,777
الدولة : Egypt
افتراضي شذرات في فقد الولد

شذرات في فقد الولد


د. عبدالحكيم الأنيس



عطر إبراهيم






عن أنس بن مالك قال: لما قُبض إبراهيم ابنُ النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُدرجوه في أكفانه حتى أنظر إليه، فأتاه فانكبَّ عليه وبكى)؛ رواه ابنُ ماجه (1475)، وإسناده ضعيف.



وقال الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول": "الولد من ريحان الله تعالى يشمُّه المؤمن فيلتذُّ به؛ قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّكم لتجهلون ولتجبنون وتبخلون، وإنَّكم لمِن رَيحان الله)، فكأنه صلى الله عليه وسلم أحبَّ أنْ يتزوَّد مِنْ ريحان الله تعالى".

♦ ♦ ♦




مصيبة ابن الرومي:

رُزِق الشاعر ابن الرومي ثلاثة أبناء، وماتوا جميعًا في طفولتهم.



وقال يَرثي ابنَه الأوسط محمدًا، وهو أول ولدٍ يَفقده:

بكاؤكُما يَشفي وإنْ كانَ لا يُجدي فجُودا فقد أودَى نَظيرُكما عِندي



وقال فيها:



وما سرَّني أنْ بعتُه بثوابِه

ولو أنه التَّخليدُ في جنَّة الخُلدِ



وما بعتُه طوعًا ولكن غُصِبْتُهُ

وليسَ على ظُلمِ الحَوادِثِ مِنْ مُعدي






يقول: لا يُرضيني أن أبيعه بأُجرة ولو كان تخليدًا في الجنة، ولم أَبعْه ولكن غُصِبَ مني ظلمًا، وبذلك ذهب الولدُ وذهب الأجرُ، نسأل الله العافية، ونسأله التوفيق[1].

♦ ♦ ♦




مَنْ مات له ولد اسمُه "أحمد":

نظرتُ فيمَنْ مات له ولد اسمه (أحمد)، فكان منهم:

الخليفة هارون الرشيد العباسي.

أبو يعقوب الخريمي.


إبراهيم بن المهدي.

المحدث محمد بن حسان السمتي البغدادي.

الشاعر دِعْبل الخُزاعي.

الخليفة القائم بأمر الله العباسي.

الوزير محمد بن محمد القمِّي.

الشيخ مجد الدين عبدالصمد بن أحمد بن أبي الجَيش البَغدادي الحنبليُّ.

الوزير بهاء الدين ابن حنا: علي بن محمد بن سليم.

الحافظ محمد بن عبدالرَّحمن السَّخاوي.

الشيخ إسماعيل بن محمد جرَّاح العجلوني

الشيخ محمد أبو الهدى الصيادي.

الشيخ محمد بن أحمد البدوي.

الشيخ المؤرِّخ عبدالرزاق البيطار.

أم الشيخ المؤرِّخ المحقق محمد مطيع الحافظ: بشيرة بنت محمد عيد الصبَّاغ، فقَدت زوجها التاجر محمد واصل الحافظ سنة 1952م، وفقدت ابنها أحمد سنة1958م، توفِّي عن 13 سنة.

الشيخ عبدالرحيم الطحان، وُلدَ ابنه المغرب، ومات في الصباح، وكان أول ولد للشيخ.

الأخ الفاضل محمد الطيب بن أحمد سلامة المستشار القانوني، ومدير دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع.



وقد كتب إليَّ قائلاً:

(وأنا أحمد الله أنْ شرَّفني بأن مات لي ابنٌ اسمه "أحمد"، جعله الله فرطًا لنا وحجَّة لنا لا علينا، وقد صعِدت روحُه إلى بارئها وهو يرتِّل كتاب الله، ويتنقَّل بين سورتي الدخان والقلم، وتحديدًا في آيات وصف المتقين، وكان عمره ستَّ سنوات، ووصل في الحفظ إلى سورة الدخان، رحمه الله، ورزقنا وإياكم الصبرَ والاحتساب، وكان ذلك في رجب 1415هـ).



الأخ الشيخ عمر محمد عبدالغفور، الإمام والخطيب في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي.

أما مَنْ يُسمَّى "محمَّدًا" فهناك أكثر من عشرين.

♦ ♦ ♦




أثر موت ولد:

مات للإمام سفيان الثوري ولدٌ اسمه سعيد، فقيل له: ما بلَغ مِن وَجدِك على ابنك؟

فقال: "بلتُ يوم مات دمًا"؛ رواه ابنُ أبي الدنيا في كتابه "العيال" برقم (161) و(175).







[1] وكتب إليَّ الأخ الكريم الشيخ الفاضل عبدالعزيز السيد (من قطر) معلقًا على هذه الفقرة: "نعوذ بالله من سخطه، كلام يقشعر له جلدُ الإنسان، نسأل الله تعالى العافية، اللهم ثبتنا وألهمنا رشْدنا. وهناك مدرِّسة في التحفيظ عندما مات طفلُها، وجاءت نسوة لتعزيتها قالت: ماذا عملتُ له حتى يأخذ طفلي؟! اللهمَّ عفوك وإيمانًا تخالط بشاشته القلوب".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]