عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-04-2021, 05:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي أهرب من البيت لضرب والديّ لي!

أهرب من البيت لضرب والديّ لي!


أ. زينب مصطفى



السؤال
أمي وأبي يضربانني باستمرارٍ، وأنا أهرب منهما، ولا أدري ماذا أفعل؟


الجواب
أحيانًا يُخطئ الآباء - بُنيَّ - في طريقةِ تعامُلهم مع أبنائهم؛ جهلًا منهم، وليس عن قصدٍ في إيذائكَ وتَجريحِك، وتكون نيَّتُهم هي تربيتَكَ ورؤيتَكَ على أجمل خلُق، وأرفع تصرُّفاتٍ، ولذلك ليس معنى أننا حينما نتضايَق مِن تعامُلهم الذي لا يُناسِبنا - أن نتركهم أو نَهرُبَ؛ فليس حلُّ المشكلات هو الهُروبَ، وإنما لا بد مِن إيجاد حلٍّ، والصبر على الوالدَين، والدُّعاء لهما؛ ﴿ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24]، فادعُ الله - عز وجل - أن يمنَّ عليهما بالصواب في أسلوب تربيتهما لك.

ولْتبَحثْ دائمًا عن الذي يدعوهما إلى ضَرْبِكَ، فإن كان باستطاعتِكَ التخلُّص منه وإراحتهما، فسيعود ذلك عليكَ بهدوئهما ورضاهما، فابحثْ عمَّا يُسعِدهما وافعلْهُ، وابتعد عما يُغضِبهما تَكنْ بارًّا بهما، وفي وقت صفائهما تحدَّثْ معهما، وافتحْ قلبك لهما، وأَخبِرهما عن ضيقِكَ مِن هذا الضرْبِ، وأنهما بإمكانهما التناقُش معكَ والوصول لحلٍّ بدلًا مِن الضرب، ولن تجد أحنَّ عليكَ مِن والدَيكَ؛ فكنْ قريبًا منهما نفسيًّا، وتودَّد إليهما تَكسِبْ رِضا الله - عز وجل - ورِضاهما عنكَ، وتفُزْ بالسعادة في الدُّنيا والآخِرة، وفَّقكَ الله وسدَّدكَ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.21%)]