عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-04-2021, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة

تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة














حسام العيسوي إبراهيم



.. وهذا ما تعلمناه من نهج نبينا صلى الله عليه وسلم.






فقد حكت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن حاله في عبادته لربه فقالت: "كان يلاعبنا ونلاعبه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه".





وتحكي رضي الله عنها في موضع آخر عن حاله لربه في قيام الليل: أنه كان ساكنًا خاشعًا لربه ومولاه، حتى كانت تظن أن الله تعالى قد قبض روحه الكريمة.





وها هو صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة كاملة بآية واحدة من القرآن، مستشعرًا معناها، خائفًا وجِلاً أن يصيبه وأمتَه مضمونها: ﴿ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [المائدة: 118].





ويحكي ابن عباس رضي الله عنهما عن حاله صلى الله عليه وسلم بعدما نزل قول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [هود: 112]: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آيةٌ أشد ولا أشق عليه من هذه الآية؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (شيبتني هود وأخواتها).





ونحن بفضل الله عز وجل كنا نقف الركعات الطويلة، فمنا من يقرأ بجزء، ومنا من يقرأ بجزأين، فلم يزدنا ذلك إلا حبًّا في طاعة الله عز وجل.





وكنا بفضل الله نصوم اليوم الطويل الحار، فلم يزدنا ذلك إلا إيمانًا واحتسابًا لأجرنا عند الله عز وجل.





وإذا كان هذا حالنا في رمضان، فليكن هذا حالنا بعد رمضان.





وإليك أخي بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة:


حدد لنفسك هدفًا في عبادتك.


اربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية.


اجعل لك في كل يوم أورادًا ثابتة.


كن متجاوبًا مع آيات القرآن (ادعُ عند الدعاء - استغفر عند الاستغفار - اسأل الله الجنة عند ذكرها، وهكذا).


جاهد نفسك في الصلاة، ولا تجعل الشيطان يهزمك.


الاستعداد للعبادة جزء منها؛ فلا تضيِّعه.


لمن تصلي؟ ولماذا تتصدق؟ هذا شعارك قبل كل عبادة.


اللهم أعنِّي على ذِكرك وشكرك وحسن عبادتك ودعائك دائمًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.00 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]