عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-03-2021, 07:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي رد: السعادة الزائفة.. القصة الكاملة

غارقًا في الودادِ غيرَ مُصيخٍ

لنصيحٍ ولا مبالٍ بناهِ



كاذبًا نفسي الغريرة أني

واحدٌ عندها بلا أشباهِ



اتركيني في وصلِها في انتشاءٍ

لا ترومي إفاقتي وانتباهي



واعذِريني لن أستجيب لنُصحٍ

لا يقول: انطلِقْ بغير تناهي





(6) المكابرة

ثم تمادت صاحبتي مكابرةً، وبدا أن تحولها مقترنٌ بظهور آخرين، وأنها ترضى بالعلاقات الزائفة؛ علاقات العمل، وذلك ما لا يوافقني؛ لأني كنت ارتقيت عن ذلك درجةً لا أحب أن أنحدر عنها.



وشكتني إلى اثنين ممن لا يعبأ بهم.



إن اللَّذينِ شكوتِني لهما

ليسا بأدنى منك في الجهلِ



قد يُسعفانِك في ملاومتي

لا عن هدًى، لكن من الذحلِ



قد أزمعا هَجْري وهجرهما

مما يُسَرُّ بمثله مثلي



ومضيت في الهجران مصغيةً

لهما بلا رأيٍ ولا عقلِ



لم يدريا من سوء جهلهما

أني أصبت القلب بالنصلِ



أصميت قلبك غيرَ متئدٍ

ورميتني بالأعين النجل



أقوى على الهجران مصطبرًا

فخذي دواء الصبر من أجلي



ودعيهما يتحرقان معًا

كالنار إذ حرمت من الأكل






مع أمورٍ صارفةٍ أخرى، قررت معها أن أبتعد، وأردت أن أسجل قراري هذا في أبياتٍ، فقلت:



أتظنين أنني سأعود......



وزدت عليها كلماتٍ لم أكمل بها أبياتًا، بل أنسيتها.



(7) القصة

لكني كنت إذ ذاك أكتب القصة كاملةً:

السعادة الزائفة (2)

وهكذا اخترت في النهاية ألا أَفِيَ لمن يخون؛ فإن مقام الحب عندي مصون، ومذهبي فيه غير مذهب ابن زيدون [2].





[1] أعني: يا أولادي، وقد تسامحتُ في كتابة هذه اللفظة على هذا النحو كما تسامح بعضهم قبلي فقالوا: يا ستي؛ يريدون: يا سيدتي.




[2] أعجبني - كما أعجب الناس - شعر ابن زيدون ورسائله، لكني في الحقيقة غير راضٍ عن مذهبه في الحب؛ فقد اختار أن يفي لمحبوبته ولادة ويتغنى بحبه لها إلى آخر حياته، مع أنها في الحقيقة - كما قال الرواة - قَلَتْهُ بعد المحبة، وصدته بعد الوصال، واشتهر أمرها بأنها مالت إلى الوزير ابن عبدوس، ولم تكتفِ بهذا، بل هجت صاحبنا ابن زيدون هجاءً مقذعًا، ورمته بأقبح الأوصاف.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.44 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]