[ابوالوليد المسلم]

أريد الزواج مثل صديقاتي
أ. لولوة السجا





السؤال



♦ ملخص السؤال:

فتاة عمرها 16 عامًا، تُريد الزواجَ وهي صغيرة مثل صديقاتها، وأهلُها يَرفُضون، حاولتْ أن تُقنِعَهم، لكن لم تَنجَحْ.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 16 عامًا، أريد الزواجَ وأنا صغيرة وأهلي يَرفُضون، مع أنَّ أختي تزوَّجتْ وعمرها 14 عامًا، كما أنَّ كثيرًا مِن صديقاتي تزوَّجْنَ، حاولتُ أن أقنعَهم لكنهم يَرفُضون.



فماذا أفعل؟


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فبنيتي، قبلَ أن تُفَكِّري في إقناع أهلِك بأمرِ الزواج، أنصحك بالاستخارة؛ وذلك لأمرينِ:

• الأول: أنه ما خاب مَن استَخار الخالق، والاستخارةُ سببٌ في تيسير الأمور، فقد تَكفيك عن همِّ إقناع الأهل، وتُريحك مِن مشاكلَ كثيرةٍ.




• الأمر الثاني: ما يَتعلَّق بمسألة أقدار الله التي يُقَدِّرها على عبادِه، فيُقَدِّم ويُؤَخِّر لحكمةٍ، فاللهُ جلَّ جلالُه أعلَمُ وأحكَمُ وأرحمُ، وأقصد بذلك أن رفض أهلك إنما هو بتقديرِ الله قدره لحكمته وعلمِه ورحمته بك، ولو أراد لقضَى أن تتزوَّجي قبل أختك؛ لذلك أحسِني الظن حين يمنَع الله عنك أمرًا تُريدينه وتظنين أنه الخير، أو يُؤَخِّره إلى أجلٍ مسمًّى، إذًا فاللهُ هو المعطي، وهو المانعُ، ورفضُ أهلك كان مجردَ سبب فقط لا غير.




اجتَهِدي في الدعاء أن يَختارَ الله لك خيرتَه المباركة، وأن يرضيك، واصبري ولا تتعجَّلي الأمور



فبعضُ أحلامنا قد تتأخَّر لتتزيَّن أكثر فتَفاءلي