عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-03-2021, 11:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,123
الدولة : Egypt
افتراضي حكم من لم يستطع قراءة الفاتحة في الصلاة

حكم من لم يستطع قراءة الفاتحة في الصلاة

















الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم




يجب على المسلم أن يَتعلَّمَ ما يُقيمُ به الواجبَ من أمر دينه، من أذكار الصلاة وغيرها.







وبما أن قراءة الفاتحة في الصلاة واجبةٌ، بل ركن من أركانها على الصحيح من أقوال أهل العلم، فيجب على المسلم بذلُ طاقته في تعلُّمها، فإن لم يستطع تعلُّمَها ولا تعلُّمَ شيء من القرآن، أجزَأَ عنه أن يُسبِّحَ اللهَ، ويَحمَدَه، ويُهلِّلَه، ويُكبِّرَه؛ لما رواه عبدالله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئًا، فعلِّمْني ما يجزيني منه، قال: ((قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))، قال: يا رسول الله، هذه لله عز وجل، فما لي؟ قال: ((قل: اللهم ارحَمْني، وارزُقْني، واهدِني))، فلما قام قال هكذا بيده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما هذا، فقد ملأ يدَه من الخير))؛ رواه أبو داود والنسائي[1].







قال القرطبي[2]: "فإنْ عجَزَ عن إصابة شيء من هذا اللفظ، فلا يدع الصلاة مع الإمام جَهدَه؛ فالإمام يحمل ذلك عنه إن شاء الله، وعليه أبدًا أن يجهد نفسَه في تعليم فاتحة الكتاب فما زاد، إلى أن يحول الموت دون ذلك وهو بحال الاجتهاد، فيَعذِرَهُ اللهُ".







ومن لم يتمكن من قراءتها بالعربية، تُرجِم له الدعاء بلسانه الذي يفقه لإقامة صلاته، ولا تجزئ صلاة من قرأ بالفارسية أو غيرها وهو يجيد العربية، على الصحيح من أقوال أهل العلم[3].











[1] سبق تخريجه. وانظر: "المحلى" (3/ 250 -251)، "المهذب" (1/ 80)، "الإفصاح" (1/ 128) "المغني" (2/ 159 -160).




[2] في "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 126).





[3] انظر: "الأم" (1/ 102)، "الأوسط" (3/ 116 -117)، "المحلى" (3/ 254)، "المهذب" (1/ 80)، "المغني" (2/ 158)، "الجامع لأحكام القرآن" (1/ 126).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.21 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.96%)]