الموضوع: روائح رمضان
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-03-2021, 02:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي روائح رمضان

روائح رمضان



عبدالله لعريط











ذكر الطبريُّ رحمه الله بإسناده إلى ابن إسحاق قال: "لما فصلَتِ العيرُ من مصر استروح يعقوب ريحَ يوسف، فقال لمن عنده من ولده: ﴿ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ﴾ [يوسف: 94].



"إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ": أوصلته إليه الصَّبا بإذنه تعالى من مسير ثلاثة أيام أو ثمانية أو أكثر.



"تُفَنِّدُونِ": تُجهِّلوني، وتسفِّهوني، أو تلوموني.



قيل: لما خرجت القافلة من أرض "مصر"، ومعهم القميصُ قال يعقوب لمن حضره: إني لأجد ريح يوسف، لولا أن تسفِّهوني وتسخروا مني، وتزعموا أن هذا الكلام صَدَر مني من غير شعور.





الفوائد:

1- انتظار الغائب بشوق ولهف يجعلك تشعر به إذا قرب قدومه.

2- تعلُّق القلبِ بالحبيب واهتمامُه به يبعث فيه الإحساس بقدومه.

3- الاستعداد لاستقبال الغائب المنتظر يُولد هذا الإحساس والشعور.





الموعظة:

إن للعبادة ريحًا يشعر بها المريدون والمشتاقون، وللعبادة حلاوة لا يذوق طعمها إلا المُنعَّمون.





لطيفة:

كيف ينتبه العبد من نومه في ظلمة ليل، ويترك غطاءَه وفراشَه للقيام؟

إنه الشوق الذي يشعره بقرب الحبيب؛ ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ﴾ [السجدة: 16].



رمضان خير غائب ينتظر، قد هبَّت نسائمُه في هذا الشهر الفضيل، يقول المشتاق المريد: "إني لأجد ريحَه لولا أن تفنِّدونِ".




اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.98%)]