الاكتشاف المذهل في معنى لفظة فرعون
وليد بن عبدالعظيم آل سنو
ولماذا الذهب معدن طاغٍ؟
تأمل معي:
1 - الذهب ثالث شهوة ذكرها رب العزة بعد النساء والبنين، فقال تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴾ [آل عمران: 14].
2 - وهو المعدن الذي لو قبل الله أن يفتدي به أحد من عذاب جهنم، لكان هو: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى ﴾ [آل عمران: 91].
3 - وهو المعدن الأكثر حرصًا على كنزه لدى الإنسان: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 34].
4 - وهو أول حلية من حَلْيِ الجنة: ﴿ أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ [الكهف: 31].
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [الحج: 23].
وقال تعالى: ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾ [فاطر: 33].
5 - وهو المعدن الذي طلبه الكافرون دليلًا على صدق النبوة: ﴿ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ ﴾ [الزخرف: 53]، فلماذا كان اختيار الفراعنة للذهب دون غيره من المعادن ومصر واحة ملأى بكثيرٍ من المعادن؟
6 - وصحاف أهل الجنة ذهب: ﴿ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 71].
والخلاصة:
نجد أن الطغيان هو الصفة الملازمة لفرعون، وهي أنسب صفة تناسب اسم فرعون كاسم علم وصفة للمعدن.. فتصبح دلالة المعنى وفحواه مطابقة ومناسبة للاسم.. كما أن دلالة اسم محمد مقترنة لمعنى اسمه وفحواه، كذلك اقتران حياة يوسف عليه السلام بمعنى اسمه ومطابقة ذلك مطابقة عجيبة، وأيضًا معجزات موسى التي كان معظمها مقترنًا بمعنى اسمه.. وهكذا دواليك.
ففرعون كما الذهب طاغٍ على مَن حوله، مسيطر على من هو دونه، مهيمن على الكل بإنفاذ أمره بالعبودية، ومن الناس من عبَدَ فرعون على الحقيقة، كما عبد الناسُ الذهبَ على الحقيقة؛ فعن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يُعْطَ لم يَرْضَ))[40].
وهكذا نثبت ها هنا معنى فرعون كما بينا؛ لأنه لا يجوز شرعًا أن يخاطب الله الناس بلفظ مجهول؛ فإما أن يكون الله خاطب الناس بلفظ هو في ذاكرتهم من القرون الأولى؛ أي: وجود مثال سابق.. أو خاطبهم بغير مثال سابق مع بيان المعنى المراد، وكلا الأمرين حدث، وكلاهما سائغ شرعًا وعرفًا.. وبذلك نكون قد وصلنا أخيرًا إلى معنى فرعون، وأساسه ومصدره الذي حير العلماء والباحثين كل هذه القرون؛ فالحمد والمنة لله رب العالمين.
[1] نقلًا من كتاب: لعنة الفراعنة رؤية شرعية؛ للكاتب.
[2] المفصل في تاريخ العرب، 2/ 531 - 535، بتصرف.. تقديم وتأخير. [2] عيون الأخبار، أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة، ط2/ 1996م: 1/ 76.
[3] نهاية الأرب في فنون الأدب، مصدر سابق: 19/ 60 - 61.
[4] معجم ما استعجم، باب الفاء والراء: 3/ 1021، نقلًا من: المكتبة الشاملة الإصدار الثالث.
[5] تاج العروس، مصدر سابق: 5/ 540.
[6] حسن المحاضرة، مصدر سابق: 1/ 33.
[7] تاج العروس من جواهر القاموس، مصدر سابق: 21/ 493.. وانظر توضيح المشتبه: 7/ 82، والإصابة في تمييز الصحابة: 5/ 386، واسمه: منازل بن فرعان بن الأعرف السعدي التميمي من بني نزال بن مرة، شاعر ابن شاعر.
[8] توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم، ابن ناصر الدين، شمس الدين محمد بن عبدالله بن محمد القيسي الدمشقي، مؤسسة الرسالة - بيروت - ط1/ 1993م، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي: 7/ 81 - 82، بتقديم وتأخير طفيف.
[9] الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب، الأمير الحافظ علي بن هبة الله أبي نصر بن ماكولا، اعتنى به الأستاذ/ نايف العباسي، دار الكتاب الإسلامي - دون سنة طبع: 7/ 203.
[10] جمل من أنساب الأشراف، أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، حققه وقدم له: د. سهيل زكار، د. رياض زركلي، دار الفكر للطباعة والنشر - بيروت ـ، ط1/ 1417ه - 1996م: 12/ 346ـ 347.. وهناك اختلاف في الأصل في شطر البيت الثاني؛ إذ ورد هكذا.. ثمانية مثل الصقور، وأربعًا. والباقي مثله..
[11] رواه يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبدالله بن أبي بكر أو غيره، عن عكرمة، عن ابن عباس، ورواه ابن إدريس، وجرير بن حازم، عن ابن إسحاق، عن عبدالله بن أبي بكر، ورجل آخر عن عكرمة، عن ابن عباس، ورواه: أحمد، والطبراني، وابن أبي شيبة، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبيدة، وأبو إسحاق مدلس، ولم يصرح بالسماع، ورواه: ابن إسحاق معلقًا، ومن طريقه: الطبري في التاريخ، والبيهقي في الدلائل، انظر: المسند (6/ 124ـ شاكر)، المعجم الكبير (9/ 83)، المصنف (14/ 374)، السيرة النبوية (2/ 335)، والمفصل في شرح حديث من بدل دينه فاقتلوه، لعلي بن نايف الشحود.
[12] المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، مصدر سابق: 2/ 110، 2/ 212 - 213.
[13] السابق: 8/ 445، وينظر إلى: صبح الأعشى: 2/ 369، نهاية الأرب: 3/ 156 (حسب مصدر المنقول عنه).
[14] السابق: 2/ 348 - 351. [15] نفسه: 2/ 384 - 423، هكذا الأرقام بالترتيب.
[15] نفسه: 2/ 457.
[16] السابق: 2/ 499 - 500.
[17] حديث صحيح: رجاله ثقات معروفون غير أبي الجهم، وفي الباب عن عبدالله بن عمر مرفوعًا أخرجه الطبراني في الصغير 1/ 153، وفي الأوسط: "3556"، والخطيب في التاريخ 8/ 246، 247، وعبدالله بن عمرو بن العاص موقوفًا أخرجه نعيم بن حماد في الفتن 2/ 611، والحاكم في المستدرك 4/ 458، والحديث صحيح بشواهده، وانظر: إتحاف الجماعة: 2/ 182 - 184، والسلسلة الصحيحة: حديث رقم: "1885"، ورواه أبو يعلى في مسنده (6421)، و6390 بترقيم إرشاد الحق الأثري، المجلد السادس، ط1/ 1408ه - 1988م.. مؤسسة علوم القرآن (بيروت)، ودار القبلة للثقافة الإسلامية (جدة)، وذكره الحافظ أحمد بن إسماعيل البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (7513).. قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4 / 506: ورجاله ثقات معروفون، غير أبي الجهم القواس. وقال شيخنا العلامة/ إبراهيم بن عبدالله شاهين: حديث صحيح وله شواهد.. وذكره الهيثمي في: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (3/ 78)، باب: في الركاز والمعادن (4416)، وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات.
قلت [أبو شعيب]: ولهذا الحديث شواهد ومتابعات كثيرة جدًّا يرتقي بها لدرجة الصحيح.. وقوله: (وكان رجلًا فارسيًّا ثقيل اللسان)؛ أي: إن أبا الجهم في لسانه عيب في النطق.
[18] حسن؛ رواه الحاكم في المستدرك (4/ 458 - 8415): هذا حديثٌ صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، قال الذهبي في التلخيص: صحيح، والمروزي في الفتن (1694) من حديث ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة عن أبي غطفان، ونعيم بن حماد في الفتن باب: الخسف والزلازل والرجفة والمسخ.
قال الألباني: موقوف ضعيف.. ورجاله كلهم ثقات معروفون، غير غيلان بن يزيد الدقاق، فلم أعرفه، فإن ثبتت عدالته وحفظه لما يرويه، أو توبع من ثقة - فالسند صحيح؛ السلسلة الضعيفة (6141)، ويبقى النظر في متنه الموقوف، هل هو في حكم المرفوع أم لا؟ ورأيي أن الأمر محتمل، ولكن فيه نكارة من ناحيتين:
الأولى: أنه قد صح مختصرًا من حديث ابن عمر وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (4/ 506/ 1885).
والأخرى: أن الخسف المذكور فيه يخالف قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات..)) الحديث؛ أخرجه مسلم (8/ 174)، وابن ماجه (4046)، وابن حبان (6656 - 6660)، وأحمد (2/ 306 و 332) من حديث أبي هريرة، والبخاري (7119)، وأبو داود (4313 و 4314) من طريق أخرى عن أبي هريرة مختصرًا نحوه، دون جملة الاقتتال، وزادا - وهو رواية لمسلم -: ((فمن حضره، فلا يأخذ منه شيئًا))، ثم أخرجه مسلم وأحمد (5/ 139 و 140)، والطبراني (1/ 168/ 537)، وابن حبان أيضًا (6661) من حديث أبي بن كعب مرفوعًا نحوه، أتم منه، ففي هذين الحديثين الصحيحين: ذكر الاقتتال دون الخسف، فهو منكر، والله سبحانه وتعالى أعلم.. والصحيح أن الأثر حسن؛ فقارظ بن شيبة الليثي المدني، قال فيه النسائي: لا بأس به، وهذه الرواية تشهد لرواية أبي هريرة المتقدمة عند أبي يعلى الموصلي.
وفرعان: بضم الفاء، وتسكين الراء، وفتح العين على وزن فعلان، وهو جبل بين المدينة وذي خشب يتبدى فيه الناس؛ (معجم ما استعجم 3/ 1021).
[19] حديث موقوف، رواه نعيم بن حماد المروزي في الفتن، باب: الخسف والزلازل والرجفة والمسخ (1694).
[20] مسلم (1013 )، باب: الترغيب في الصدقة قبل ألا يوجد من يقبلها، والترمذي (2208)، ما جاء في أشراط الساعة.
[21] صحيح قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 4 / 506: أخرجه أحمد (5 / 430 )، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير الرجل؛ فإنه لم يسمَّ، وللحديث شاهد يرويه أبو يعلى في مسنده، وشاهد آخر من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات، وهو مخرج في "الروض النضير" (506 )، وجملة القول أن الحديث صحيح بشاهديه المذكورين، وانظر حديث رقم: 3625 في صحيح الجامع.. ورواه ابن أبي عاصم الشيباني في الآحاد والمثاني، باب: ورجال من بني سليم لم يسموا، (1430)، والبيهقي في دلائل النبوة، باب ما جاء في إخباره بكون المعادن، وابن أبي شيبة في مسنده... قال الشيخ/ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف؛ لإبهام الرجل من بني سليم وجده.
وقال المناوي في الفيض: قال الهيثمي: فيه راوٍ لم يسمَّ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
[22] رواه الطبراني في الكبير - بقية مسند عبدالله بن عمر - (حديث رقم: 35،111،841)، والأوسط - من اسمه حاتم - (3532)، والصغير باب من اسمه حاتم (426).. قال الطبراني: لم يروه عن سعير إلا عاصمٌ، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 246) - وأبو الفضل الزهري في حديثه (2/ رقم 555)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص181).
[23] رواه الطبراني في الكبير - بقية مسند عبدالله بن عمر - (حديث رقم: 35،111،841)، والأوسط - من اسمه حاتم - (3532)، والصغير باب من اسمه حاتم (426).. قال الطبراني: لم يروه عن سعير إلا عاصمٌ، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 246) - وأبو الفضل الزهري في حديثه (2/ رقم 555)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (ص181).
قال الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح".. ورواه البيهقي في دلائل النبوة، باب: ما جاء في إخباره بكون المعاد، والأصبهاني في أخبار أصبهان (800).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة، لا يسكنها إلا أراذل الناس))؛ رواه الطبراني في "الأوسط"، قال الهيثمي: "وفيه من لم أعرفه"، وروى عبدالرزاق في مصنفه، باب المعادن، عن رجل، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "لتظهرن معادن في آخر الزمان، يخرج إليها شرار الناس".
[24] قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد، ورجاله ثقات، وفي الصحيح بعضه.
وقال الشيخ/ شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير سعيد بن سمعان؛ فقد روى له أبو داود والترمذي والنسائي، وهو ثقة.
[25] رواه مسلم (2894)، باب: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبلٍ من ذهبٍ، وأبو داود (4316)، باب: حسر الفرات عن كنزٍ، وابن ماجه (4046)، باب: أشراط الساعة، والترمذي (2570)، وأحمد في مسنده.
[26] رواه مسلم (2894)، باب: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبلٍ من ذهبٍ.
[27] رواه البخاري (7119)، باب خروج النار.
[28] انظر: مصر أصل الحضارة، مصدر سابق: ص37، بتصرف طفيف، لم تنقل الفقرات بالترتيب.
[29] موسوعة مصر القديمة، مصدر سابق، 2/ 24 - 25، بتصرف طفيف للغاية.
ملحوظة: يوجد في مصر 120 منجم ذهب، أشهرها وأكبرها منجم السكري، وهو ثالث أكبر منجم في العالم، ويوجد أيضًا منجم حمش ودنجاش، اللذان أخذت حق استخراج الذهب منهما شركة مصرية مملوكة لـ: هشام الحاذق وجمال مبارك وشريك إسرائيلي.
ومنجم السكري هو منجم ذهب ضخم، يقع في منطقة جبل السكري الواقعة في صحراء النوبة (جزء من الصحراء الشرقية)، 30 كم جنوبي مرسى علم في محافظة البحر الأحمر المصرية، وهو مرشح لأن يحتل مرتبة بين أكبر ١٠ مناجم ذهب على مستوى العالم، تستغله - شركة السكري - وهي شركة مشتركة ما بين هيئة الثروة المعدنية (وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية) و - سنتامين مصر - التي يملكها رجل أعمال مصري (ومركز الشركة أستراليا)، بعدما استحوذت على الشركة المستغلة سابقًا "الشركة الفرعونية لمناجم الذهب".
قلت [أبو شعيب]: لاحظوا اسم الشركة جيدًا.
ويعتبر منجم مصر الأول للذهب في العصر الحديث، ولهذه الصناعة مجال للتوسع في مصر، كما أن مصر كانت معروفة قديمًا كمصدر للذهب (تأملوا)، وتُظهر إحدى أقدم الخرائط المتوفرة منجمًا في ذات الموقع؛ نقلًا من: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة.
[30] موسوعة مصر القديمة، مصدر سابق، 2/ 191.
[31] كنوز الفراعنة (مدخل لدراسة مصر القديمة)، ت. ج. هـ. جيمز، ترجمة: د. أحمد زهير أمين، مكتبة الأسرة (مهرجان القراءة للجميع) ط1/ 1999م، ص40.
[32] الخطر اليهودي (بروتوكولات حكماء صهيون)، ترجمة: محمد خليفة التونسي، مكتبة دار التراث - القاهرة - ط2 (دون سنة طبع )، ص173، وراجع نسخة فكتور مارسدن؛ فإنها مهمة للغاية.
[33] الخطر اليهودي، دار الكتاب العربي - بيروت، ط4/ (دون سنة طبع )، ص207.. وجاءت هذه الفقرة في كتاب جذور البلاء هكذا: "يتركز الذهب، وهو أعظم قوة في العصر الحاضر، بأيدينا.. ألا يحق لنا بعد كل ما كسبناه عبر الأجيال أن يساعدنا هذا السلاح على الوصول إلى أهدافنا في حكم العالم، ولن نحتاج إلا إلى القليل من العنف لإقرار السلام النهائي تحت راية صهيون"؛ نقلًا من: جذور البلاء، عبدالله التل، ط1/ 1390ه - 1971م، دار الإرشاد - بيروت -، ص 273 - 274.
[34] الخطر اليهودي، دار الكتاب، مصدر سابق: ص199.
[35] الخطر اليهودي، طبعة دار التراث، مصدر سابق: ص44.
[36] الخطر اليهودي، طبعة دار التراث، مصدر سابق: ص44.
[37] موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، للدكتور عبدالوهاب المسيري، نقلًا من: المكتبة الشاملة، الإصدار الثالث.
[38] أرض بني سليمٍ أو مهد الذهب (وتعرف أيضًا بالمهد)، وقديمًا كانت تعرف باسم (معدن بني سليم)، هي إحدى محافظات منطقة المدينة المنورة، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة المدينة المنورة على بعد (170) كلم تقريبًا حاليًّا.. وتعتبر المهد أكبر محافظات المدينة المنورة مساحة؛ حيث تبلغ مساحتها الكلية (25.2) ألف كم، ويقدر عدد سكان المحافظة بـ: 63 ألف نسمة، وتتبع المهد أكثر من 154 قرية وهجرة، من أشهرها: السويرقية، صفينة، ثرب، الصعبية، الرقابية، العمق، المندسة، الجريسية، القويعية، المويهية، الصلحانية، الحمنة، هجرة نبيع، أم الرجوم، النبيعية، وغيرها، يتقاطع بالقرب من المهد مدار السرطان مع درب زبيدة المعروف تاريخيًّا، وهو يبدأ من العراق، وينتهي في مكة المكرمة.
وأثبتت النظائر المشعة لمخلفات التعدين في محافظة مهد الذهب أنها تعود لــ 961 ق.م، وهذا ما يتفق مع فترة نبي الله الملك سليمان، وقد أعيد نشاط التعدين فيها في العهد العباسي، أما البعثة العثمانية فقد أقر خبراؤها بوجود الذهب، لكن تركوا مهمة التعدين؛ لأنهم وصفوها بالمستحيلة في ظل انعدام المياه في هذه المنطقة، وكانت بداية تأسيس محافظة مهد الذهب هي تجمع بعض أفراد القبائل في الجهة الشمالية لمنجم الذهب؛ حيث كانوا يعملون باليومية في المنجم، وكانت أجرتهم عبارة عن بعض المواد الغذائية؛ كالسكر والشاي وخلافه، بالإضافة إلى الأجرة النقدية، وكان ذلك في حد ذاته عامل جذب؛ إذ إن المنطقة لا توجد بها مقومات الحياة الاستيطانية؛ كالآبار العذبة، أو العيون الجارية، وكونت تلك التجمعات ما يعرف بالمهد القديم قبل الانتقال للجهة الشرقية من المنجم، حيث تم توزيع الأراضي وتقسيم المخططات، وكان ذلك متزامنًا مع نهوض شامل في جميع مدن ومحافظات المملكة، وطفرة في السكان والمال، أما بالنسبة للمهد القديم فهو الآن عبارة عن أطلال من الصفيح والأخشاب.. بها منجم مهد الذهب الذي عرف في العصور القديمة بمعدن سليم، وقد استغل هذا المنجم أيضًا في عهد الملك عبدالعزيز، وقد افتتح المنجم بشكله الحالي في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، وكان ذلك في عام 1403هـ، وفي عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح في محافظة مهد الذهب أكبر منجم نحاس في الشرق الأوسط، ويقدر مخزون النحاس حتى الآن بسبعة ملايين طن نحاس قابلة للزيادة.. وتدرس شركات سعودية الجدوى الاقتصادية في منطقة أم الدمار التعدينية في محافظة مهد الذهب بعد أن اكتشف الجيولوجيون مخزوناتٍ من الذهب، ويتوقع أن يضاف منجم أم الدمار إلى المشاريع التعدينية في محافظة مهد الذهب.. كما أن أكثر من نصف مبيعات السعودية من البترول تمر بهذه المحافظة متمثلة في خط أنبوب النفط الذي يقطع هذه المحافظة من الشرق إلى الغرب بمسافة تزيد عن 200 كم، ويمر بقرى ثرب والمندسة والضميرية وحزرة، ومصدر هذه الأنابيب مضخات النفط في مدينة بقيق، ووجهتها إلى ميناء ينبع المطل على البحر الأحمر؛ (نقلًا من: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، وانظر: النسخة الإلكترونية من صحيفة الرياض، اقرأ هذا المقال: "المحافظة الذهبية" مهد الذهب.. تحتضن أكبر منجم في الشرق الأوسط، وتزخر بتاريخ حافل منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم).
[39] راجع مادة الذهب من كتاب معجم الحضارة: 165 - 167.
[40] حديث صحيح، رواه البخاري "2886" في الجهاد: باب: الحراسة في الغزو في سبيل الله، و"6435" في الرقاق: باب: ما يتقى من فتنة المال، وابن ماجه "4135" في الزهد: بابٌ في المكثرين، والبيهقي في السنن الكبرى، باب: في فضل الجهاد في سبيل الله (18968)، وباب: من خرق أعراض الناس يسألهم أموالهم وإذا لم يعطوه إياها شتمهم (21680)، والبغوي "4059"، ورواه الطبراني في المعجم الكبير، مسند أبي هريرة (422)، والبزار في مسنده (8120).