طفلي يريد أن أحمله طوال الوقت
أ. يمنى زكريا
السؤال
♦ ملخص السؤال:
أم تسأل عن وسيلةٍ تجعل طفلها لا يتعوَّد على الحمل طوال الوقت.. خصوصاً أنها لا تتحمل بكاءه.
♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أمٌّ لطفلٍ رضيع عمرُه الآن 6 أشهر، متعلِّقٌ بي جدًّا، اعتاد على أن أحمله طوال الوقت، وأنا تعبتُ مِن هذه الحالة، ولا أعرف كيف أتصرَّف، خصوصًا أني لا أتحمَّل بكاءه!
هل مِن طريقة لا تُؤَثِّر عليه سلبًا يتعوَّد عليها بحيث يبقى هادئًا، بدون أن أحملَه، لأتفرَّغ لمشاغلي الأخرى!
لديه مشكلةٌ أخرى وهي أنه كان في الأشهر الأولى يستيقظ مرةً أو مرتين، ثم أصبح ينام الليل كله، لكن في الشهر الأخير لاحظتُ استيقاظه كثيرًا في الليل، مما يَضطرني إلى إرضاعه لينام، إلى أن اعتاد على هذا الأمرِ.
فكيف أُعَوِّده على النوم في فراشِه؟ وكيف أعوِّده على النوم بدون رضاعة؟
الجواب
مرحبًا بك سيدتي الفاضلة في شبكة الألوكة، أعانك الله على تربية ابنك، وحفظه لك مِن كلِّ سوءٍ ومكروهٍ.
أختي الحبيبة، الأمومةُ تحتاج دومًا إلى الصبر والمثابَرة والعزيمة، واتخاذ الأسباب للوصول بالأبناء إلى برِّ الأمان، وكلُّ طفلٍ له طبيعتُه الخاصة، وعليك كأمٍّ بحنكتك أن تكتشفي الأسلوب الأمثل في التعامل معه.
وفيما يخصُّ نوم الطفل، فهناك عدة طرُق تساعدك على تنظيمه؛ مثل:
• استبدال الهزّ والهدْهَدَة التي تسبق النوم بروابطَ أخرى؛ كوضع غطاءٍ معيَّنٍ يعتاد أن يكونَ بجانبه أثناء النوم، أو دمية آمنة يحبُّها.
• عدم تركه ينام فترة طويلة أثناء النهار؛ لكي يتدربَ على النوم ليلًا.
• إذا بكى أثناء النوم لا تُسارعي إلى حمله، ربِّتي عليه حتى يهدأَ، ثم اتركيه، وبالتدريج سيعتاد النوم بهذه الطريقة.
• لا تهرعي إليه بسرعة، إلا إذا كنتِ متأكدةً أن هناك ما يعوقه عن مُواصَلة النوم.
وفيما يخصُّ الوقت المناسب لاستقلاله عنك؛ فحيث إن سنَّ الستة الأشهر مناسٌب جدًّا لاستقلاله ونومه في سريره الخاص فعليك أن تراعي:
• ألا يصلَ الغطاء إلى وجهه؛ لذا لا ترفعيه عن مستوى الكَتِف.
• ضعيه على ظهره أو على جانبه، إن كان يُعاني مِن الارتجاع.
• أن تكون حرارة الحجرة مناسبة ومعقولة.
• محاولة تثبيت موعد للنوم.
• إعطاءه حمامًا دافئًا قبل النوم.
• من المهم أن يرضعَ أو يحصل على وجبة مُشْبِعَة له قبل النوم.
• الاهتمام بنظافة الحفاضات حتى لا يَنْزَعِجَ مِن البلَل.
• وأُذَكِّرك مرة أخرى بمُحاولة التقليل من النوم أثناء النهار؛ ليستطيعَ النوم جيدًا مساءً.
ومع تطبيق النصائح السابقة أنصحك بالتدرج في الاستجابة لبكائه، فلا تذهبي له فورَ بكائه، بل انتظري دقيقتين، ثم زيديها لخمس دقائق في اليوم التالي، ثم عشر دقائق في اليوم الثالث، وهكذا بالتدريج سيعتاد طفلُك على عدم استجابتك تدريجيًّا، وسيقلُّ هذا البكاءُ - إن شاء الله.
وفَّقك اللهُ وأعانك