عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-03-2021, 04:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رثاء العلامة الأديب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى (قصيدة)

سَرَّيتَ عنِّي هُموماً كُنتُ أحملُهَا
فَكنتَ مُنتزَهِي دَهراً وَمُعتَكفي

أُريدُ لي نَظرةً مِن دارِ مَوطِنِنَا
حتَّى تُذَكِّرني أهلي وَكُلَّ صَفِي

أَودُّ أنظرُ لِلنَّارَنجِ مُبتَهِجاً
شِبْهَ الْكَواكبِ فوقَ الرَّأسِ وَالكَتِفِ

لَكَمْ جَلستُ انْتشاءً تحتَ دَوحَتِهِ
لها شَهيقٌ وزَفْراتٌ إلى الشُّرَفِ

أُراقِبُ الماءَ دَفَّاقاً ببرْكتِنَا
لها شَهيقٌ وزَفْراتٌ إلى الشُّرَفِ

أَمَّا الشَّهيقُ فَمِنْ ماءٍ بهِ بَرَدٌ
تَعودُ تمنَحُ ما عبَّت لِمُغْترِفِ

تَفيضُ منها مياهٌ نَبعُهَا بَرَدى
آهٍ على بَرَدَى أَبكي فَوا أسفي

أضحَتْ مَدَامِعُنا إحدى العُيون لهُ
لِتَرتَوي شامُنا مِنْ مائهِ الْوَكِفِ

"أَدنْكِزَ" النُّورِ هَل مَا زِلتَ تَذكُرُنِي
وَالدَّرسَ جَمَّعَ أهل الذِّكرِ وَالْحِرَفِ

أَحَنَّ مِنبرُكم شَوقاً لخُطبَتِنا
وَتاقَ محرابُكم للذِّكر في رَهَفِ

هَذي الْمعاني لَكَمْ تاقَ الْفُؤادُ لَهَا
وَوَدَّتِ الْكَفُّ لَو تَدْنو بِلَمْسِ خَفي

قَضيْتَ يَا شَيخُ والآهاتُ تَعصِرُكُمْ
وَقَدْ مُنِعْتَ الْجوى والشَّوقَ في صَلَفِ
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.09 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]