عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-03-2021, 04:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي { والله ذو الفضل العظيم }

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (40)












﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]






الشيخ عبدالله محمد الطوالة




لقد تكرَّرَ ذِكرُ هذا المقطَعِ المباركِ في القُرآنِ الكريمِ سِتُّ مَراتٍ مُختلِفةٌ.







وفضلُ اللهِ تعالى: هو كَرمُهُ وعَطائُهُ، ورَحمتُهُ وإحسَانُهُ، ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].







فاللهُ عزَّ وجلَّ: ﴿ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 174]، وسِعَ فَضلُهُ جَميعَ المخلُوقاتِ: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251]، بلْ وسِعَ فَضلُهُ الشَاكِرَ والجاحِدَ، ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [النمل: 73]، وإذا أرادَ اللهُ بعبدهِ فَضلاً: ﴿ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ﴾ [يونس: 107].. ورحمتهُ سُبحانَهُ هيَ أعْظمُ ما تَفضَلَ بهِ على خَواصِ عِبادِه: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [آل عمران: 74].







وقد خَصَّ اللهُ تَعالى المؤمِنينَ بالمزيدِ مِنْ فَضلِه: فتفضَلَ عَليهم بالهدَايةِ: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ [النساء: 175]، وبالمغفِرة: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29]، وبالعَفو عَنهم: ﴿ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 152]، وبمضَاعَفةِ الأجُورِ: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 173]، وبشَّرَهُم بالجنَّة: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 47]، وبإعطَائِهم مَا يَشاؤونَ فِيها: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾ [الشورى: 22]..







اللهم فنسألُك من فضلَك العظِيمِ، وأن تُفَقِهنا في الدِّين، وتجعلنا هُداةً مُهتدِين..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.71 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.84%)]