الموضوع: إنه لقول فصل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-02-2021, 04:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي إنه لقول فصل

إنه لقول فصل



محمد هادفي



﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13]










هذه آيةٌ كريمةٌ قد حوَتْ خَبَرًا يُشيرُ ببيانٍ لافتٍ إلى ضرورة التنبُّه وعدم الغفلة، وفيه تأطيرٌ وبيانٌ واضحٌ جليٌّ لما يجب أن تكونَ عليه نظرةُ الإنسان المتلقِّي والمتفاعل مع هذا الكتاب العزيز من خلال الإشارة إلى طبيعة وخاصية هذا الكتاب ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13]؛ إذًا هو خَبَرٌ عظيم، أرى أن المتعامل والمتفاعِل مع هذا الكتاب من الضروري أن يقف عنده ويتأمَّلَه ويتفكَّرَ فيه.





خَبَرٌ أرى أنه يُمثِّل قاعدةً أساسيةً ومدخلًا لا بُدَّ ألَّا يغفَلَ عنه الإنسانُ إلى هذا الكتاب، خَبَرٌ أرى أنه كفيل بأن ينقل القارئ والسامع لهذا الكتاب من مجرد قارئ عادي إلى قارئ متمعِّن مُتبصِّر مُتدبِّر مُحقِّق مُفكِّر، خَبَرٌ فيه تعريف وتبيان لخصائص هذا الكتاب.





إشارة أرى أنها تحمل بُشْرى ورحمةً وبيانًا وتحفيزًا لماسك هذا الكتاب ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ [الطارق: 13].





أرى أن ما عليه إلَّا أن يسعى إلى الوقوف على تلك الحقيقة شهادةً وبُرْهانًا ودليلًا؛ وذلك بالتدبُّر والتفكُّر والتحقيق، والنظر الواعي الجدي الحقيقي الصادق لهذا الكتاب.





نَظَرٌ وتأمُّل وتَدَبُّر في آيات هذا الكتاب ضامن لتحقيق الفصل القاطع الذي لا يتبعه ريبٌ أو شك أو تردُّد... إنه قول ليس ككُلِّ الأقوال؛ إنه رسالة الله سبحانه إلى عباده؛ إذًا هو قول فاصل، كفيل بأن يضع الإنسانَ في موقع الفاصل بين الحقِّ والباطل برؤية الحجَّة الدامغة المبهرة، والبيِّنة التي لا يبقى معها مجالٌ للجدال أو النقاش أو الشك أو الريب، فاتحًا بذلك المجال إلى التصديق والتسليم ودافعًا إلى الفصل اليقيني الحجي بين الإيمان والكُفْر، وبين الحقِّ والباطل أمام كل سؤال يعرض ويبلغ إلى الإنسان.





خبر قد يدفع إلى تساؤل لا بُدَّ أن يطرحَه على نفسه كُلُّ مَنْ بَلَغَه هذا الخبر: ما مدى وقوفي على حقيقة أن هذا الكتاب هو قول فصل وما هو بالهزل؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.27 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.72%)]