عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 16-02-2021, 04:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,004
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإدماج في القران الكريم

الإدماج في القران الكريم


"قراءة تحليلية بيانية نقدية في تفسير التحرير والتنوير"




د. المثني عبد الفتاح محمود محمود[·]


سابعا: توجيه الإدماج إلى معنى وهناك ما هو أصح منه:

ونجده يوجه الإدماج إلى معنى وهناك ما هو اصح منه، ومثاله قوله تعالى: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ)(الزمر:9)، يقول ابن عاشور: "وعدل عن ان يقول: هل يستوي هذا وذاك؟ إلى التعبير بالموصول؛ إدماجا للثناء على فريق، ولذم فريق، بأن اهل الإيمان اهل علم، واهل الشرك اهل جهالة؛ فأغنت الجملة بما فيها من إدماج عن ذكر جملتين، فالذين يعلمون هم اهل الإيمان، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (فاطر:28)، والذين لا يعلمون هم اهل الشرك الجاهلون قال تعالى: (قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ)(الزمر:64)، وفي ذلك إشارة إلى ان الإيمان اخو العلم؛ لأن كليهما نور ومعرفة حق، وان الكفر اخو الضلال؛ لأنه والضلال ظلمة واوهام باطلة"([107]).
وما ذهب إليه ابن عاشور رحمه الله من كون الآية جاءت على اسلوب الإدماج صحيح، لكننا نستطيع ان نسجل توجيها اخر لغرض الإدماج، فهو يرى انه للثناء على فريق وذم للأخر، والآية جاءت في سياق مدح المؤمنين الذين يعلمون، وذم الكافرين الذين لا يعلمون، فإذا كان هذا هو غرض الإدماج فهو يتفق مع سياق الآية، وعليه فلا حاجة للقول به؛ لأن الإدماج هو تضمين الكلام الذي سيق لمعنى معنى اخر، وعليه فالصحيح ان غرض الإدماج في الآية: بيان اثر العلم في سلوك المؤمن، والجهل في غير المؤمن، فعلة القنوت ورجاء رحمة الله تعالى: علم المؤمنين، كما ان الضلال والعصيان: علة الجهل، هذا هو غرض الإدماج، وهو المعنى الذي تضمنه السياق بالإضافة إلى المعنى الذي سيق له الكلام اصالة.
ثامنا: حمل الآية على الإدماج مع انعدام الدليل:

وأحيانا يحمل معاني بعض الآيات على الإدماج وهي ليست منه؛ لانعدام الدليل على ذلك، كما جاء في تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)(الزمر: 21)، يقول ابن عاشور: "اما قوله تعالى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا) فهو إدماج للتذكير بحالة الممات واستواء الناس فيها من نافع وضار" ([108]).
اقول: جعل قوله تعالى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا) إدماجا إدماج لا يظهر، فمجيء هذه الجملة ضمن هذا المثال للتذكير بحال الإنسان الفاني في هذه الحياة، فإما ان تكون الآية براسها من باب الإدماج -وهو بعيد -؛ لأن الأمثال تأتي لبيان معاني السياق، واما ان لا تكون إدماجا، وهو الصحيح؛ لأن هذه الجملة جاءت ضمن معاني سياقها، ولم تضمن معنى جديدا، نعم هي حملت معنى لكنه ضمن السياق الطبيعي للمعاني الواردة، والإدماج هو تضمين الكلام الذي سيق له الكلام معنى اخر، وهو غير متحقق في هذا المثال.


الخاتمة


نخلص من هذا البحث بمجموعة من النتائج التي نستطيع تسجيلها بنقاط مختصرة موجزة، وهي على النحو الاتي:

اولا: عرفنا الإدماج بأنه: "تضمين المعاني القرآنية التي سيقت لمقصد معنى رديفا يحقق مقصودا اخر، يتلاءم مع المعاني الأصيلة بحيث يصبح من جنسها".

ثانيا: كانت تطبيقات المفسرين لهذا الأسلوب البلاغي نادرة هشة، وما كتب تنظيرا في كتب البلاغة والنقد لا يغطي المطلوب النظري، فضلا عن المطلوب التطبيقي.

ثالثا: للإدماج مجموعة من الأغراض، تتحقق من خلال فهم المفسر لأبعاد النص القرآني، مع استحضاره للمعاني المسوقة اصالة، والمعاني المسوقة لتحقيق أغراض تخدم الأصل.

رابعا: تفوق ابن عاشور على بقية المفسرين في هذا الجانب من البلاغة، حيث كان رحمه الله تعالى سباقا في هذا المضمار، فأتى بما لم يسبق إليه.

خامسا: هناك بعض الملاحظات النقدية التي سجلتها على ابن عاشور في هذا الباب، وهي من قبيل الآراء التي يصح الاختلاف فيها، وانما اطرح قناعتي بين يدي الباحثين، ولكل وجهة هو موليها تجاه قناعاته الخاصة، ما دامت منضبطة بأصول العلم، ولا تخرج عن ادوات الفهم.

سادسا: اوصي بأن تكتب دراسة أكاديمية تطور طرح هذا الأسلوب البلاغي في كتاب الله تعالى، بحيث يفردها باحث بدراسة متكاملة، تغطي موضوع الإدماج من جميع جوانبه المختلفة، ولتأخذ الجانب النظري، والجانب التطبيقي، نرى فيها رايا جديدا متكاملا، ونظرة فاحصة مدققة تحقق المطلوب، وتزيل الغبار عن الخبيء المدفون.

سابعا: الدراسات البلاغية الأسلوبية في كتاب الله تعالى تحتاج إلى خدمة حقيقية من الباحثين الجادين المجددين، فهي ما زالت طرية خضرة، تنتظر ايدي القاطفين، لا افواه الاكلين، وعيون المبصرين المستكشفين، لا اذان السامعين المتلقين، وفي ذلك رد على كل زاعم يزعم ان علم البلاغة القرآني قد احترق او شارف على الاحتراق.

ثامنا: كان لي مع الإدماج وقفات وجدت فيها أثر فضل الله تبارك وتعالى على نفسي الضعيفة، فحمدته على ما رزقني من واسع علمه، ومن عظيم فضله، فله الحمد في الأولى والاخرة، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه انيب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.


المراجع والمصادر


الأزهري، ابو منصور محمد بن احمد، تهذيب اللغة، تحقيق: محمد عوض مرعب، دار إحياء التراث العربي، بيروت -لبنان، ط 1، 2001م.
ابن ابي الأصبع، عبد العظيم بن عبد الواحد بن ظافر العدواني، تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القران، تقديم وتحقيق: الدكتور حفني محمد شرف، الجمهورية العربية المتحدة، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
الأصفهاني، ابو الفرج علي بن الحسين، الأغاني، تحقيق: سمير جابر، دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 2.
الآلوسي، محمود الآلوسي ابو الفضل، روح المعاني في تفسير القران العظيم والسبع المثاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان.
الأنباري، ابو بكر محمد بن القاسم، الزاهر في معاني كلمات الناس، تحقيق: د. حاتم صالح الضامن، مؤسسة الرسالة، بيروت – لبنان، 1412هـ-1992 م، ط 1.
البخاري، ابو عبد الله محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح المسند، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، بيروت -لبنان، ط 3، 1407 ه-1987م.
بسبح، احمد حسن بسبح، ديوان ذي الرمة، دار الكتب العلمية، شرح وتحقيق: احمد حسن بسبح، بيروت -لبنان، ط 1، 1415ه -1995م.
البقاعي، برهان الدين ابو الحسن إبراهيم بن عمر، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، تحقيق: عبد الرزاق غالب المهدي، دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان، 1415ه -1995م.
البيضاوي، ابو سعيد عبد الله بن عمر، انوار التنزيل واسرار التأويل، دار الفكر، بيروت -لبنان.
التفتازاني: سعد الدين بن مسعود بن عمر، المختصر، طبعة مصورة دار السرور، بيروت -لبنان، بدون تاريخ او طبعة، ضمن شروح التلخيص.
التفتازاني: سعد الدين بن مسعود بن عمر، المطول، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1325ه -2004م.
الجرجاني، علي بن محمد بن علي، التعريفات، تحقيق: إبراهيم الأبياري، دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، ط1، 1405 هـ.
الجوهري، إسماعيل بن حماد، تاج اللغة وصحاح العربية، دار العلم للملايين، بيروت، ط 4، 1990 م.
الحموي، تقي الدين ابي بكر علي بن عبد الله، خزانة الأدب وغاية الأرب، دار ومكتبة الهلال، بيروت - لبنان، ط 1، 1987م، تحقيق: عصام شعيتو
ابن خلكان، ابو العباس شمس الدين احمد بن محمد بن ابي بكر، وفيات الأعيان وانباء ابناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت -لبنان، ط 1.
الراغب، ابو القاسم الحسين بن محمد، مفردات الفاظ القران، دار القلم، دمشق -سوريا.
ابن رشيق، ابو علي الحسن بن رشيق القيرواني، العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الجيل، بيروت -لبنان، ط 5، 1401ه -1981م.
الزركشي، ابو عبد الله محمد بن بهادر بن عبد الله، البرهان في علوم القران، تحقيق: محمد ابو الفضل إبراهيم، دار المعرفة، بيروت - لبنان، 1391 هـ.
الزركلي، خير الدين الزركلي، الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت -لبنان.
الزمخشري، جار الله ابو القاسم محمود بن عمر، اساس البلاغة، تحقيق: عبد الرحيم محمود، دار المعرفة، بيروت -لبنان.
الزمخشري، جار الله ابو القاسم محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، تحقيق: عبد الرزاق المهدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت -لبنان.
السبكي، بهاء الدين السبكي، عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح، طبعة مصورة دار السرور، بيروت -لبنان، بدون تاريخ او طبعة، ضمن شروح التلخيص.
السعدي، عبد الرحمن بن ناصر، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، تحقيق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق، مؤسسة الرسالة، بيروت -لبنان، الطبعة الأولى،1420ه 2000 م.
ابو السعود، محمد بن محمد العمادي، إرشاد العقل السليم إلى مزايا القران الكريم، دار إحياء التراث العربي، بيروت -لبنان.
السكاكي، ابو يعقوب يوسف بن ابي بكر بن محمد بن علي، مفتاح العلوم، ضبطه وكتب هوامشه وعلق عليه: نعيم زرزور، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 2، 1407 هـ-1987 م.
الشربيني، شمس الدين محمد بن احمد، السراج المنير، دار الكتب العلمية، بيروت -لبنان.
الصعيدي، عبد المتعال الصعيدي، بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة، مكتبة الآداب، القاهرة -مصر، الطبعة السابعة عشر، 1426ه -2005م.
الطبري، ابو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الاملي، جامع البيان في تأويل القران، تحقيق: احمد محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، ط1، 1420ه -2000م.
الطيبي، شرف الدين الحسين بن محمد بن عبد الله، التبيان في البيان، تحقيق: د. توفيق الفيل وعبد اللطيف لطف الله، ذات السلاسل للطباعة والنشر، الكويت -الكويت، 986 1 م، ط 1.
ابن عاشور، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت -لبنان، ط 1، 1420ه -2000م.
العسكري، ابو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى العسكري، الصناعتين، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد ابو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت -لبنان، 1419هـ.
ابن عطية، ابو محمد عبد الحق بن غالب الأندلسي، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد، دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، 1413ه 1993م، ط 1.
ابن فارس، ابو الحسين احمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، اتحاد الكتاب العرب، 1423 هـ-2002م.
الفراء، ابو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الفراء، تحقيق: احمد يوسف النجاتي واخرون، دار المصرية للتأليف والترجمة، مصر، ط 1.
الفراهيدي، ابو عبد الرحمن الخليل بن احمد، العين، تحقيق: د. مهدي المخزومي، دار ومكتبة الهلال.
القزويني، جلال الدين ابو عبد الله محمد بن سعد الدين بن عمر، الإيضاح في علوم البلاغة، دار إحياء العلوم، بيروت -لبنان، ط 4، 1998 م.
ابن كثير، ابو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، تفسير القران العظيم، تحقيق: محمود حسن، دار الفكر، بيروت -لبنان، الطبعة الجديدة1414هــ 1994م.
الكفوي، ابو البقاء ايوب بن موسى الحسيني، الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، تحقيق: عدنان درويش - محمد المصري، مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، 1419 هـ-1998 م.
المتنبي، ابو الطيب احمد بن الحسين الجعفي، ديوان المتنبي، دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت- لبنان، 1403ه -1983م.
مسلم، مسلم بن الحجاج ابو الحسين القشيري النيسابوري، صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت -لبنان.
المغربي، ابن يعقوب المغربي، مواهب الفتاح في شرح تلخيص المفتاح، طبعة مصورة دار السرور، بيروت - لبنان، بدون تاريخ او طبعة، ضمن شروح التلخيص.
المناوي، محمد عبد الرؤوف، التوقيف على مهمات التعاريف، تحقيق: د. محمد رضوان الداية، دار الفكر المعاصر، دار الفكر، بيروت - لبنان، دمشق - سوريا، ط 1، 1410هـ.
ابن منقذ، ابو المظفر مؤيد الدولة مجد الدين اسامة بن مرشد بن علي، البديع في نقد الشعر، تحقيق: الدكتور احمد احمد بدوي، الجمهورية العربية المتحدة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي.
النويري، شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب، نهاية الأرب في فنون الأدب، تحقيق: مفيد قمحية وجماعة، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، ط 1، 1424ه -2004م.
الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القران وتفسيره واحكامه وجمل من فنونه وعلومه، ابو محمد مكي بن ابي طالب القيسي، تحقيق: مجموعة رسائل جامعية بكلية الدراسات العليا والبحث العلمي- جامعة الشارقة، نشر: مجموعة بحوث الكتاب والسنة-كلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة الشارقة، ط 1، 1429 هـ 2008م
يعقوب- إميل بديع، ديوان الحارث بن حلزة، دار الكتاب العربي، بيروت- لبنان، ط 1، 1991م.
[·]أستاذ مشارك بقسم التفسير وعلوم القران -كلية القران الكريم - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - المملكة العربية السعودية.

[1] الفراهيدي، أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد، العين، تحقيق: د. مهدي المخزومي ود. إبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال، ج 6 ص 90.

[2] يقول ابن خلكان في الوفيات في ترجمة أبي عمرو: "إسحاق بن مرار الشيباني النحوي اللغوي: هو من رمادة الكوفة ونزل إلى بغداد، وهو من الموالي، وجاور شيبان للتأديب فيها فنسب إليها، وكان من الأئمة الأعلام في فنونه، وهي: اللغة والشعر، وكان كثير الحديث كثير السماع، ثقة، توفي سنة ست ومائتين، وعمره مائة وعشر سنين رحمه الاله تعالى"، بتصرف، ابن خلكان، أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت - لبنان، الطبعة 1، ج 1 ص 201، وأظن أن هذا النص قد نقله الأزهري عن كتاب اللغات، فلم أعثر عليه في كتاب النوادر المعروف بالجيم لأبي عمرو، وكتاب اللغات غير مطبوع.

[3] ذو الرمة، غيلان بن عقبة بن مسعود، ديوان ذي الرمة، دار الكتب العلمية، شرح وتحقيق: أحمد حسن بسبح، بيروت - لبنان، ط 1، 1415ه -1995 م، ص 242.

[4] الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، تحقيق: محمد عوض مرعب، دار إحياء التراث العربي، بيروت -لبنان، ط 1، 2001 م، ج 10 ص 359.

[5] الجوهري، إسماعيل بن حماد، تاج اللغة وصحاح العربية، دار العلم للملايين، بيروت -لبنان، الطبعة الرابعة، 1990 م، ج 2 ص 388.

[6] ابن فارس، أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا، معجم مقاييس اللغة، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، اتحاد الكتاب العرب، 1423 ه -2002م، ج 2 ص 244.

[7] الزمخشري، جار الله أبو القاسم محمود بن عمر، أساس البلاغة، تحقيق: عبد الرحيم محمود، دار المعرفة، بيروت - لبنان، ص 135.

[8] على أن السكاكي نفسه لم يذكر في كتابه مفتاح العلوم مصطلح الادماج، ولم يعرض له من قريب أو من بعيد، وأول من وقف عليه من هذه المدرسة هو: الخطيب القزويني، كما سياتي لاحقا.

[9] العسكري، أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، الصناعتين، تحقيق: علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، بيروت -لبنان، 1419 هـ، ج 1 ص 423.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.87 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]