عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-02-2021, 05:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,050
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مثاني الرحيل (شعر)






أشتاق لفظةَ (بابا) كنتَ تنطقُها

فأشعرُ العطفَ يجري في شراييني









يُسلِّيني اختيارُكَ يا إلهي

وما تَختارُهُ خيرٌ وأبقى




لديكَ الأمنُ للأطفالِ حقًّا

ورُبَّ مُكلَّفٍ في النارِ يَشقى








سرير أحمد الصغير ما زال ماثلاً أمامي...وفي الليل يذكرني:



كلما أسدلَ الظلامُ ستارَهْ

أوقدَ الحزنُ في فؤاديَ نارَهْ




وتطلعتُ نحوَ جارٍ عزيزٍ

قد نأى راحلًا وفارقَ جارَهْ








ثم أقول:



يا إلهي قد باتَ (أحمدُ) جارَكْ

فارقَ الدارَ ها هُنا واستجارَكْ




أنتَ خيرٌ لهُ وأرحمُ منَّا

وهنيئًا لِمَنْ يَحوزُ جوارَكْ








وتُبرد قطراتُ الإيمان وهجَ الشوق، فيردِّدُ المؤمنُ في نفسه:



للهِ - عزَّ وجلَّ- فينا حكمةٌ

مَنْ كان يفهمُها يعشْ بتنعُّمِ




الخيرُ فيما اختارهُ في خلقهِ

لاشكَ في هذا فسلِّمْ تَسلمِ










رحلتَ ولم ترحلْ وما أنتَ راحلُ

ووجهُكَ في قلبي الملوَّعِ ماثِلُ




ولم أخلُ إلا كنتَ في النفسِ حاضرًا

كأنكَ تُصْغي للذي أنا قائِلُ










أناجيكَ بالدَّمعِ الصموتِ ورُبَّما

تخيلتُ أَنْ تدنو وأنْ تتكلَّما












يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]