عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-02-2021, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,205
الدولة : Egypt
افتراضي هل يقطع الصلاة إذا مد يده ليتناول شيئا أمام المصلي ؟

موقع الإسلام سؤال وجواب

257755: هل يقطع الصلاة إذا مد يده ليتناول شيئا أمام المصلي ؟


السؤال : مددت ذراعي لالتقاط شيء على طاولة كانت أمام شخص يُصلي. هل قطعت صلاته/ها؟ جزاكم الله خيراً.




الجواب :

الحمد لله

المنهي عنه هو المرور أمام المصلي ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ يَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ ، فَأَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَجْتَازَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلْيَدْفَعْهُ ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ ) رواه البخاري (509) ، ومسلم (505) .
وهذا الفعل لا يعد مرورا بين يدي المصلي ، ولا يعدو أن يكون اعتراضا بين يدي المصلي ببعض البدن ، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تمد رجليها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي وهي نائمة ، ولم يكن ذلك منها قطعا لصلاته .
فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ : كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ ، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ ، فَإِذَا قَامَ بَسَطْتُهُمَا ، قَالَتْ : وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ ) رواه البخاري (382) ومسلم (512) .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعليقًا على هذا الحديث : "ففرق بين المرور والاضطجاع ، فلو أن المرأة اضطجعت بين يدي المصلي لم تقطع صلاته" انتهى بتصرف يسير "الشرح الممتع" (3/205) .
وسئل الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله :
" أصلي النافلة أحيانا ، ويحدث أن يسلم الرجل الجالس عن يميني على الرجل الجالس على يساري وأنا في صلاتي ، فهل يقطع ذلك الصلاة ؟
فأجاب : لا يضر ، لا ، هذا في المرور ، أما كونه يمد يده لأخيه والآخر يمد يده لا يضر ، لا حرج في هذا " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (9/348) .

والله أعلم .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.91%)]