
20-01-2021, 03:32 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,306
الدولة :
|
|
رد: مقاصد سورة الشعراء
مقاصد سورة الشعراء
أحمد الجوهري عبد الجواد
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد فأوصيكم عباد الله بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته، وأحذركم ونفسي عن عصيانه تعالى ومخالفة أمره، فهو القائل سبحانه وتعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴾، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
أما بعد..
أيها الإخوة المسلمون، هذه سورة الشعراء كما سماها الله وهي سورةٌ مكيةٌ، وهذه كانت موضوعاتها، بيان القرآن ووصفه العظيم ومصدره الكريم، وذكر جملةٍ من الأنبياء إشارةً إلى أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم واحدٌ كهؤلاء فليس فيه ما يُكذَب وإنما ينبغي أن يُصدَق على منوال الأنبياء السابقين، فقد جاء بدعوتهم وجاء بمثل ما جاءوا به، وبيان أن القرآن من عند الله سبحانه وتعالى، وأن الجن والشياطين لا تتنزل على مثل شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تتنزل بمثل هذا الوحي الثقيل ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾، إنما نزلت به الملائكة عن طريق جبريل عليه السلام بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى، وعرفنا كيف ارتبطت السورة بما قبلها لتمتد سلسلة السور القرآنية معنا إلى آخر القرآن بعون الله ومشيئته.
بقي لنا الأمر الأخير والأهم وهو الهدف من هذه السورة، وهدف كل سورةٍ نستطيع أن نستخلصه من اسمها ومن طرفيها، فالسورة اسمها الشعراء وقلنا هذا الإطلاق - الشعراء – لا يُعلم هل يمدحون أو يُذمون، فإنه مُحتمل، ثم إن أول السورة تبين حقيقة الوحي وحقيقة القرآن، وآخر السورة يبين حقيقة الشعر والشعراء كما قال رب الأرض والسماء ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ﴾ أهل الغواية والهوى واللهو كالغناء، يتبعهم الغاوون ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴾ في كل وادٍ يهيمون هذه حالة من حالات الإبل والجمال، فالجمل إذا شرد عن صاحبه وأفلت من قائده هام على وجهه جرياً سريعاً في الصحراء يدخل من هذا الوادي إلى ذاك الوادي ولا يقصد مكاناً معيناً، إنما يريد أن يُفلت من صاحبه وفقط في أي اتجاه وإلى أي منتهى ومستقر، إنما لا يرجع ولا يعود إلى مأواه الأول فيقال هام الجمل، ولذلك يقول الله تبارك وتعالى عن أهل النار﴿ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ﴾ أي الجمال العِطاش من كثرة الجري والانتقال بين الوديان فراراً من صاحبها، كما كان الكفار يفرون من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرضوا بالانقياد له والاتباع له، فكثر واشتد عليهم الظمأ فيرويهم الله تعالى أو فيسقيهم الله تعالى من ماء النار يوم القيامة من الحميم، فإذا بهم يشربون كما تشرب الجمال الهيم العِطاش الشاردة عن صاحبها، وما أقبح أن يشبَّه الإنسان بحيوان حينما يكون شارداً عن القيادة الرشيدة مع صاحبه.
فكان الشعراء كذلك يهيمون أي يدخلون من هنا ويخرجون من هنا، إلى هنا وإلى هنا، ما هدفه؟ ما وجهته؟ لا تدري، في كل وادٍ ليس من وديان الأرض ولكن من وديان الكلام، في كل حديث يتكلمون، تقول لأحدهم أريدك أن تمدحني فيمدحك بما فيك وبما ليس فيك، ويرفعك إلى عنان السماء بكلماتٍ كاذبة أو صادقة أو بعضها وبعضها، وتقول له ذُم فلاناً أو اهجه، فالهجاء والذم قريبٌ من بعضه، فيقول فيه كلاماً ساقطاً، كلاماً باهتاً، كلاماً يشينه ويجعله في سابع أرض من الخسة والضعة والذلة والمسكنة، كما ذهب أحدهم يخطب امرأةً يوماً، إذاً هي تعجبه، بالتأكيد سأل عنها أعجبه وصفها وحسنها فذهب يخطبها فلم ترض به، فرجع من عندها يقول في ذمها لأنها رفضته، يقول:
لها جسم برغوثٍ وساقا نعامةٍ
ووجه كوجه القرد بل هو أقبح 
وإذا بشاعر آخر متفائل لا يكره شيئاً فصار يمدح المذموم ويستحسن الشر، فقال:
لا تكره البرغوث إن اسمه
بِر وغوثٍ لا بهِ تدري 
فبره مص دمٍ فاسدٍ
والغوث إيقاظك للفجرِ 
فكما يحلو له يقول، بهتاناً وكذباً، ومبالغةً وعناداً، وشقاقاً ومخالفةً وهكذا، كان أحدهم يدخل على الملك ليطلب منه عطيةً وهدية، فعلى قدر ما يمدح به الملك سينال من عطاياه وكرمه، فيقول فيه ويقول ويقول، ويرفع ويرفع، فينتفخ الملك من الملوك البشرية لذلك القول الحميد والثناء الجميل من هذا الشاعر، فيقول أحسنت قولاً أجزلوا له العطاء، فيملئون له أوعيته من ذهب أو فضة أو مال أو طعام أو نحو ذلك، كله كذب، ويذهب إلى خصم هذا الملك – عدوه – ولو كان فرعوناً فيقول له أيضاً آيات مدح وكلمات ثناء ما أنزل الله بها من سلطان ليأخذ أيضاً عطيته وهديته، ﴿ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴾ بكلامهم وحديثه، ليست لهم وجهة، وليسوا من منطلقين من مبدأ ثابت، وليس لهم طريق مستقيم يسيرون عليه، ﴿ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ﴾.
أهذه شخصية محمد بن عبد الله الذي اختاره الله رسولاً لهذه الأمة عليه الصلاة والسلام؟ أبداً والله، إنما كان يعمل ما يقول، كان عليه الصلاة والسلام لا يهيم في كل وادي، عاش في جاهليةٍ حمقاء بلهاء، عاش في جاهلية ظالمةٍ مظلمة ولم يسلك ظلمةً يوماً، ولم يرتكب ظلماً يوماً، لم يسلك ظلمةً ولم يرتكب ظلماً وما خاض مع الخائضين، ولا لهى مع اللاهين، ما كذب مع الكاذبين ولا افترى من المفترين ولا خان مع الخائنين صلى الله عليه وسلم، إنما كان قبل أن يكون نبياً كان الصادق الأمين[11]، وبعد النبوة صار رسول الله وخاتم النبيين.
إذاً اعلموا أن النبي غير الشاعر، الشاعر شيء والنبي من الأنبياء شيءٌ آخر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم خاصةً شيءٌ آخر، فهو أفضل النبيين على الإطلاق، كذلك الشعر شيء معروفٌ بنظمه وأوزانه وقافيته وشكله، يتكون من أبيات والبيت يتكون من شطرتين، القرآن يتكون من سور والسورة تتكون من آيات، والآية تتكون من كلمات، وليس فيه ما يسمى بالقافية – اتفاق الحرف الأخير – جاء هذا في بعض السور فقط، ويسمى مثله في كلام الناس في الخطب والمواعظ وما إلى ذلك، يقال له سجع، توافق الحرف الأخير ولكنه يتغير أثناء الكلام، جاء شيءٌ من ذلك في القرآن لكي يشتمل القرآن على كل بلاغةٍ في كلام العرب ويعجزهم بذلك، إنما ليست كل السور كذلك وليست كل الآيات كذلك، تسمى سجعاً عند الناس وتسمى فواصل في علوم القرآن، فواصل القرآن ولا تقل سجع القرآن، فجاء القرآن بشكلٍ مفترقٍ تماماً عن الشعر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم غير الشعراء تماماً لم يشابههم في شيء، بل قال الله تعالى ﴿ وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ﴾، ما علمه الله الشعر وما ينبغي له أن يتعلم الشعر أو يقول الشعر، ولذلك ما نظم النبي عليه الصلاة والسلام أبداً ولا بيتاً واحداً من الشعر، وإن خرج بعض كلامه أحياناً يشبه الشعر، يوم حنين حين اغتر المسلمون بكثرتهم فلقنهم الله درساً فتفرقوا واختلفوا وكادوا ينهزمون، قام النبي صلى الله عليه وسلم بين الناس على دابته ينادي دون خشيةٍ أو خوفٍ من أحد "أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب"([12]، لكن لا يشترط أن يكون هذا شعراً فليس قصيدة إنما كلمة، جملتان جاءتا هكذا على شكل فصيح بليغ، بل كان عليه الصلاة والسلام إذا اضطر في كلامه مع أصحابه لأن يقول بيتاً من الشعر ينقله عن غيره من الشعراء السابقين في الجاهلية، فكان عليه الصلاة والسلام يغير بين الكلمات يأتي بهذه الكلمة مكان هذه فيختل وزن البيت، بعد أن كان موزوناً على أوزان مخصوصة، صار الآن غير موزون، صار كلاماً عادياً، كما تكلم يوماً بهذا البيت:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً 
ويأتيك بالأخبار من لم تُزَّود[13] 
قال: "ستبدي لك ما كنت جاهلاً الأيام ويأتيك من لم تزود بالأخبار"[14]، غيَّر مواقع الكلمات حتى يختل الوزن فلا ينطق بشعر أبداً، بل قال صلى الله عليه وسلم والحديث صحيح: "لأن يمتلأ جوف أحدكم قيحاً خيراً من يمتلئ شعراً"[15]، وبالتالي صار الشعر في عمومه مذموماً إلا من قال حقاً، إلا من أشعر بصدق، ولذلك كان للنبي عليه الصلاة والسلام شاعرٌ أسلم سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان إذا هجا أحدٌ رسول الله عليه الصلاة والسلام أو ذمّ شيئاً في الإسلام، قال رد عليه أو أجبه يا حسان، أو اهجهم يا حسان، أو نحو ذلك[16]، وكان عليه الصلاة والسلام يسمع من حسان الكلام الطيب وإن كان شعراً[17]، فمعظمه مذموم ومعظم الشعراء كما وصف الرحمن ﴿ وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ﴾، هذا وصفهم غالباً إلا فريقاً منهم وإن كانوا قلة ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾.
أحبتنا الكرام، هذه السورة تؤكد لنا وتثبت عندنا أن القرآن من عند الله، نزلت به الملائكة ولم تنزل به الشياطين، أكدت لنا جمال وروعة شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس ممن تصل إليهم الشياطين ولا تصاحبهم الشياطين وتلقي إليهم ما تلقي إلى الكهنة والساحرين، إنما كانت شخصيةً نبيلةً تطرد الشياطين عنها ولا يقبل عليها إلا الصالحون.
هذه السورة دفعت عنا ما يلقيه أعداؤنا من شُبَه فكرية تشككنا في القرآن، أن القرآن شعر، وأن القرآن ككلام الشعراء، وهذا كلامٌ قيل منذ سنوات في خطةٌ خبيثة ذكروا أن القرآن نصٌّ أدبيٌّ رائعٌ، هذا كلام يعجبنا ونحبه نعم، ولكن كان تمهيداً للفاحشة، حيث أفحشوا فقالوا: طالما هو نصٌ أدبي إذاً ينبغي أن يخضع لقواعد النقد الأدبي، هو كديوان شعر وليس شعراً ولكنه نصٌّ أدبيٌّ من الأدب والنصوص، إذاً ينبغي أن تحكمه القواعد النقدية الأدبية عند الأدباء، علم من العلوم، وبهذا يستسيغون لأنفسهم ويريدون أن يقولوا: يجوز للناقد الأدبي أن يراجع القرآن وراء رب العالمين، فيقول هذه الآية نظمها غير صحيح، وهذه الآية تركيبها غير سليم، وهذه الآية لا تتناسب مع هذه الأيام، وهذه الآية فصاحتها قليلة أو ركيكة... وهكذا، فقامت عليهم الدنيا فأُخمدوا خمدهم الله وأخمدهم إلى يوم القيامة، اللهم آمين[18].
القرآن نعم أدبٌ بليغ ولكنه لا يخضع للقواعد النقدية، لأن القواعد هذه من وضع الناس، أما هذا الكلام فمن قول رب الناس وخالق الناس سبحانه وتعالى، اذكروا هذا جيداً ولا تصدقوا أن القرآن كالأدب والنصوص والشعر والشعراء، هذا ليس صحيحاً، إنما القرآن كلام رب العالمين، كلامٌ معجز عجز البلغاء والفصحاء والشعراء عن أن يأتوا بمثله، ما استطاعوا ولن يستطيعوا أبداً.
هذه السورة تؤكد لنا هذه المعلومة وتدفع عنا هذه الشبهة حتى يثبت يقيننا في القرآن لعلنا نقرؤه، ونتفكر فيه ونتدبر آياته، لعلنا نحفظه، لعلنا نأخذ بأحكامه طالما تيقنا أنه من عند الله وهو أعلى كلام، إذاً خذوا بأحكامه ﴿ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ لا بتهاون، لا بأخذ شيء وترك شيء آخر تتخير منه ما تشاء، لا إنما خذه كله فكله كلام رب العالمين ﴿ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ هذه كلمة العلماء الأثبات، يقول الله عنهم ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على الدين والقرآن، وأن يثبت القرآن في قلوبنا، وأن يجريه على ألسنتنا، وأن يجعله نوراً في قلوبنا وبيوتنا وقبورنا وعلى صراطنا وطريقنا يوم القيامة حتى نصل به إلى الجنة وإلى الفردوس، اللهم إنا نسألك أن تجعل القرآن العظيم رفيق عمرنا، ونور حياتنا، وبهاء جمالنا، وندرة وجوهنا، وذكر ألسنتنا، اللهم اجعله لنا في الدنيا رفيقا، وفي القبر مؤنسا، وفي القيامة شفيعا، وإلى الجنة قائدا، وعن النار حجاباً مستورا، اللهم ثبته في قلوبنا وأجره على ألسنتنا، واجعله أثراً فيمن بعدنا من أولادنا وذرياتنا وأحفادنا إنك أنت الرحمن الرحيم، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اغفر يا ربنا للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مجيب الدعوات ورافع الدرجات، اللهم اجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أعمالنا أواخرها، وأوسع أرزاقنا عند كبر سننا، وخير أيامنا يوم أن نلقاك يا رب العالمين.
عباد الله ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾، اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم.. وأقم الصلاة.
[1] انظر: لسان العرب (4/ 410).
[2] قال في التحرير والتنوير (20/89): "في أحكام ابن العربي أنها تسمى أيضا الجامعة ، ونسبه ابن كثير والسيوطي في الإتقان إلى تفسير مالك المروي عنه . ولم يظهر وجه وصفها بهذا الوصف . ولعلها أول سورة جمعت ذكر الرسل أصحاب الشرائع المعلومة إلى الرسالة المحمدية". أهـ.
[3] انظر: تفسير ابن كثير (6/ 135).
[4] انظر: السيرة النبوية، لابن هشام: (/263).
[5] انظر: السيرة النبوية، لابن هشام: (1/316).
[6] أخرجه البخاري (4770)، ومسلم، (204).
[7] أخرجه البخاري (1294)، ومسلم (24).
[8] انظر: البداية والنهاية (4/ 120).
[9] أخرجه الطيالسي (1918) والطحاوي في مشكل الآثار (2/154) والطبراني في التفسير (126) وابن منده في المعرفة (2/206/2)، وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (3/469).
[10] انظر: شرح النووي على مسلم (14/176)، وتفسير القرطبي (2/43)، ومجموع الفتاوى، لابن تيمية: (29/348)، وفتاوى السبكي (2/324).
[11] انظر: شرح مُشْكِل الآثار، لأبي جعفر الطحاوي: (14/240)، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط، والمُسند (24/262).
[12] أخرجه البخاري (2709)، ومسلم (1776).
[13] من معلقة طرفة ابن العبد، انظره في شرح المعلقات التسع، المنسوب لأبي عمرو الشيباني: (1/81).
[14] أخرجه أحمد (222)، والترمذى (2848)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4665).
[15] أخرجه البخاري (5802)، ومسلم (2257).
[16] أخرجه البخاري (3897)، ومسلم (4541)، ولفظ البخاري: "عن البراء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لحسان: "اهجهم - أو هاجهم - وجبريل معك".
[17] انظر السابق، وترجم في صحيح مسلم: (كتاب الشعر: باب سماع النبي صلى الله عليه وسلم للشعر واستحسانه).
[18] انظر: كتاب تحت راية القرآن، للرافعي، وكتاب "طه حسين في ميزان العلماء والأدباء" للشيخ محمود مهدي الاستانبولي.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|