عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-01-2021, 05:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,551
الدولة : Egypt
افتراضي ضوابط الدعوة على منصات التواصل الاجتماعي

ضوابط الدعوة على منصات التواصل الاجتماعي


محمد هشام راغب



الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة إسلامية وهي القطب الأعظم لهذا الدين فــ (الدين النصيحة)، وقد أقسم الله تعالى على أن الإنسان في خسارة مؤكدة {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
ورغم أن التواصي بالحق والتواصي بالصبر من عمل الصالحات، فهو من عطف الخاص على العام للاهتمام به لأنه قد يُغفل عنه، وقد يُظن أن العمل الصالح هو فقط العبادات الشخصية والصلاح الشخصي، فوقع التنبيه على أن من العمل المأمور به إرشادَ المسلم غيره ودعوتَه إلى الحق وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
ثم عطف أيضا التواصي بالصبر لأن الصبر لابد منه لتحمَّل مشقة إقامة الحق وما قد يعترض المسلم من أذى في نفسه في إقامة بعض الحق.
وتكليف الدعوة موجه لكل مسلم ومسلمة (من رأى منكم منكرا فليغيره) بقدر المستطاع والممكن، كما أن استفاضة البلاغ بهذا الدين الخاتم منوطة بكل مسلم ومسلمة على قدر الاستطاعة والقدرة (بلغوا عني ولو آية).

هذه الفريضة هي الوسيلة الأهم لحفظ الدين وحراسته، ولإدخال الناس في رحمة الله وتحصيلهم سعادة الدارين، وتحقيق مراد الله من خلقه (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)،
ويتعدى ثوابها وأجرها أي عبادة أخرى فــ (الدال على الخير له مثل أجر فاعله) و (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم).

ولما كان الأصل في الدعوة أن تصل إلى المدعوين الراغبين منهم والرافضين، وقد كان رسول الله صلى الله عليه ويسلم يغشى الناس في أنديتهم ومجامعهم ويتجول عليهم في أسواقهم ومواسم حجهم، يدعوهم إلى الله تعالى.
ولما كان الواقع المعاصر تمثل فيه منصات التواصل الاجتماعي ميدانا من أكبر مجامع الناس مسلمهم وكافرهم، فإن من واجب كل مسلم غيور على دينه أن يجتهد في الدعوة في هذا الميدان المهم بساحاته المتنوعة.
كل حساب على منصات التواصل له تأثير ولو كان له متابع واحد فقط فلا تحقرن من المعروف شيئا. وقد يكتب الله من يجدد لهذه الأمة أمر دينها في هذا العصر، أن تكون هدايتهم بسبب كلمات على حساب محدود مغمور... وما ذلك على الله بعزيز.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.60 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.12%)]