عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-01-2021, 01:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,405
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ديوان الفيض.. بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)

وقال الفيض (البحر الخفيف):
ثم لا تخزني بسوء إذا ما
يحشر الناس كلهم والوحوش - ص 75



فلو أن "تخزني" لا يخل المعنى بالاقتران مع "سوء"، وهو مذكور في الطبعة الدكنية (ص 31)، ولكن رواية الأصل (ص 54) تختلف، وهي "لا تجزني"، إلا أن كلا الفعلينِ تم استخدامُه في القرآن الكريم.

وقال الفيض (البحر الخفيف):
أنا عف وعائف وعدو
مهين لما يهيج نشاطي - ص 79

فقد سقطت الواو في بداية عجز البيت، وهي قبل "مهين"، وبها سقط الوزن، توجد هي في الأصل (ص 61) والطبعة الدكنية (ص 35).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
أي يوم برزت فيه بيض
ناعمات برزن لي في الرياط - ص 80


فقد سقطت الباء من "بيض"، وبها سقط الوزن، وهي توجد في الأصل (ص 61) والطبعة الدكنية (ص 35)، وكذا "برزت" ليست التاء بساكنة فيها، بل هي مضمومة؛ فالصحيح: "برزتُ فيه ببيض - - - -".

وقال الفيض (البحر البسيط):
يا من هداه ينادي كل مختبط
ورحمة منك يحي كل معتبط - ص 81


فـ "يحي" في الأصل "تحيي"؛ فإن "رحمة" فاعلها، وقد ورد الخطأ في النسخ في كل من الأصل (ص 63)، والطبعة الدكنية (ص 36)، والطبعة الباكستانية كذلك.

وقال الفيض (البحر البسيط):
كما تجود على قرب كذاك على
بعد فلا ضير للناسي من الشحط - ص 81


فـ "الناسي" (الغافل) لا يفيد هنا شيئًا؛ فإن بدلناه بـ: "النائي" المذكور في الأصل (ص 63) لكان أصح، وأما الطبعة الدكنية (ص 37) فهي تشير إلى "للناي"، والجمع نايات، من آلات الطرب.

وقال الفيض (البحر البسيط):
أخفي المحبة ما يستطاع دونهم
للناس أنماطهم فيها ولي نمطي - ص 81


فلو أن "يستطاع" لا ينقص من المعنى ولا يخل فيه، ولكن يسقط به الوزن، فإن حذفنا التاء منه لاستقام الوزن، ولما نقص الجمال الأدبي، وهذه الرواية (بدون التاء) موجودة في الأصل (ص 64) والطبعة الدكنية (ص 37).

وقال الفيض (البحر الخفيف):
يبتغي أن أسأم خسفًا وذلًّا
ويراني أسير قوم غلاظ - ص 82


فـ "أسأم خسفًا" لا يستخدم عند العرب، كما لا يستقيم به الوزن، ولعل الدكتور ظهور ظنه من "سئم الحياة يسأم"، كما جاء في قول زهير بن أبي سُلْمى التالي:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولًا لا أبا لك يسأم

شرح القصائد العشر، ص 152

والحال أنه من "سامه عذابًا يسومه"؛ كما في قوله تعالى:
﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ﴾ [البقرة: 49].

وبهذا يقول الأصل (ص 65) والطبعة الدكنية (ص 37).

وقال الفيض (الرجز):
يقيل مكسًا لا يفوت الشظا
قد كظه ما عنده فاكتظا - ص 83

يظن الدكتور ظهور أن في صدر البيت "مكسًا لا يفوت..." من مكس الشيء نقصه، ولكنه وهم؛ فقد تم في الأصل (ص 67) إعرابه، بحيث إنه "مِكسالًا يفوت...."، وبهذا يحسن المعنى، وبهذا تقول الطبعة الدكنية (ص 38).

وقال الفيض (البحر الطويل):
رَزينًا فتى لو نيل فتيان أرضنا
بما ناله ما كان أبكى وأوجعا - ص 84


فـ "رَزينًا" خطأ، والصواب "رُزئنا" من الرُّزْء؛ أي: المصيبة، وكذا في الأصل (ص 68)، وفي الطبعة الدكنية (ص 39) "رزينا".

وقال الفيض (البحر الطويل):
لئن أظلمت رجاؤها يوم موته
فقد كان يومًا ذا كواكب أسنعا - ص 84


فـ "رجاؤها" إنما "أرجاؤها"؛ أي: الرجا والرجاء، جمعها الأرجاء: الناحية، وقد وقع هذا الخطأ لأجل ما وقع من الخطأ المطبعي في الطبعة الدكنية (ص 39)، وأما الأصل (ص 69) فهو يذكر "أرجاؤها" الكلمة الصحيحة، وكذا "أسنعا" إنما هو "أشنعا" بالشين لا بالسين، ومنه "يوم أشنع" ذو شناعة، فقال أبو ذؤيب الهذلي:
متحامِيَيْنِ المجدَ كل واثق
ببلائه واليومُ يومٌ أشنعُ

لسان العرب: مادة شنع
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.77%)]