عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-01-2021, 01:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ديوان الفيض.. بتحقيق: د. ظهور أحمد أظهر (دراسة ونقد)

هنا في الأصل (ص 23) "أن" بين "دون" و"يعتني"، وهي سقطت في الطبعة الدكنية (ص 15)، فلم يزدها الدكتور، وبدونها يسقط الوزن.

وقال الفيض (البحر الخفيف):
وجوار وغلمة وقيان
مطويات يلهو بهن النبيذ - ص 62



فكلمة "مطويات" لم تأت في الأصل (ص 32)، ولا في الطبعة الدكنية (ص 20)، ولا هي تعني ما أراد الشاعر أن يقول.

وقال الفيض (البحر الخفيف):
كان لي مطعم لذيذ إذا ما
لم يكن للمرية إلا جذيذ - ص 62



ففي الأصل (ص 32): المرءة"، وفي هامش المخطوط (ص 32): المرَيء"، وفي الطبعة الدكنية (ص 20): المُرَية"، والصحيح "المُرَيء" أو "المُرَيئة"، وكلاهما تصغير المرء، وأما ما يرى الدكتور من معناه "الجدل" فهو غير ملائم.

وقال الفيض (البحر البسيط):
مضى وما شابهه سوء ولا دنس
مضى وما شيب من خزي ولا عار - ص 64


فـ "شابهه" لا يناسب الموقع، والذي يلائم هو "شابه"، من "شاب يشيب"، و"ه" ضمير النصب للغائب المذكر يرجع إلى الفاعل في "مضى"، وهو مذكور في الأصل (ص 40)، والطبعة الدكنية (ص 21).

وقال الفيض (البحر الطويل):
فتمت على فوري وغردتُ مطويًا
بكلب علي خان الكريم على قدري - ص 65


وكذا جاء "فتمت" في الطبعة الدكنية (ص 22)، وهو خطأ، والصحيح ما في الأصل (ص 36)؛ أي: "فقمتُ"، وكذا "مطويًا" المذكور هنا ليس بصحيح، إنما هو "مطربًا" المذكور في الأصل (ص 36)، والطبعة الدكنية (ص 22).

وقال الفيض (البحر الطويل):
يجود إذا الأجواد ينسون جودهم
ويوفي إذا الموفون يرمون بالقدر - ص 65


فـ "القدر" - أي: بمقدار - لا يناسب هنا كما يرى الدكتور؛ فإن "الرمي" لا يستخدم للإعطاء، بل يمكن استخدامه للعيب، فلو جعلناه "يُرمونَ بالغدر" بدلًا من "القدر" لكان أفصح، إلا أن الأصل (ص 37) يذكر "القدر"، والطبعة الدكنية (ص 23) تذكر "الفدر"، وكذا هناك "إذ" بمكان "إذا" في الأصل والطبعة الدكنية، وهو أولى؛ فإن "إذا" لا تدخل على المضارع".

وقال الفيض (البحر الطويل):
فإن حل في مرعى أصابه لزنة
من الجدب أمسى جائدًا بالعذر - ص 65



ولو أن "أصابه" ليس بخاطئ بناءً على القواعد اللغوية، ولكن يسقط به الوزن، فلو جعلناه "أصابته" - كما هو في الأصل (ص 37)، والطبعة الدكنية (ص 23) - لكان أوفق بالوزن الشعري.

وقال الفيض (البحر الطويل):
أبيت الخنا والله هادي إلى التقى
فعِرضك في الأعراض أنقى وأطهر - ص 67



فهنا وفي الطبعة الدكنية (ص 24) "هادي"، والصحيح ما في الأصل (ص 40)، وهو "هادٍ"؛ فإن اسم الفاعل من هدى يهدي يكون "هادٍ" لا "هادي".

وقال الفيض (البحر الطويل):
سواء علينا قرب مثلي وبعده
ولكن جدًى لا يزال يقصر - ص 67



فكلمة "جدًى" لا تناسب هنا، والتي تناسب الموضع هي "جد"؛ أي: نصيب، و"الياء" ياء المتكلم؛ أي: "جدي"، وهي مذكورة في الأصل (ص 40)، وفي الطبعة الدكنية (ص 24).

وقال الفيض (البحر البسيط):
لقد أظن عشير التين يرجحني
ومن يشك قضينا حكم قسطاس - ص 69


فقال الدكتور أظهر في شرح هذا البيت:
"عشير التين يريد به الحية، ويرجح من الإرجاح، وهو الإثقال والإمالة، والقسطاس هو أضبط الموازين وأقومها، يقول: إن الألم اللاذع مثل الحية تلدغه بين حين وآخر قاعدًا أو قائمًا، وذلك حق لا ريب فيه" (ص 148).

فقد ارتكب هذا الخطأ لأجل ما جاء في الطبعة الدكنية (ص 26) من كلمة "التين"، ولكن الأصل (ص 45) يذكر "التبن"، وهو ما قطع من سنابل الزرع؛ فالشاعر يريد مجرد أن التبن سيكون أثقل منه في الميزان.

وقال الفيض (البحر البسيط):
لا أستطيع ركب الظهر مستويًا
فلا أبالي بآبالي وأفراسي - ص 69


فلو أن كلمة "ركب" تؤدي المعنى، ولكن يسقط بها الوزن، فلو جعلناها "ركوب"، وهي مذكورة في الأصل (ص 45)، والطبعة الدكنية (ص 26)، لكانت أَوْلى بالوزن.

وقال الفيض (البحر البسيط):
مضى الشباب وخانتك الحسان فدع
منك الحسان وكن منها على يأس - ص 70



فلو أن هناك "منك" في كل من الأصل (ص 46) والطبعتين الدكنية (ص 27) والباكستانية، ولكن "منك" عندي "عنك"، كما يبدو من دراسة الأدب العربي الجاهلي، فيقول امرؤ القيس الكندي:
فدع ذا وسل الهم عنك بجسرة
ذمول إذا صام النهار وهجرا

ديوان امرئ القيس، ص94


يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]