عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-01-2021, 11:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,434
الدولة : Egypt
افتراضي رد: هل يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه؟



5) الفصلُ بفاعلِ المضافِ، كقولِ الشّاعر:
مَا إنْ رَأَيْنا لِلْهَوَى مِن طِبِّ
ولاَ عَدِمْنا قَهْرَ وَجْدٌ صَبِّ

قال صاحب الموسوعة[32]: المضاف " قَهْرَ "، والمضافُ إليه " صَبِّ "، والفاصلُ " وَجْدٌ " فاعلُ المضاف.

6) الفصلُ بنعتِ المضافِ، كقولِ [معاوية بن أبي سفيان[33] - رضي اللّه عنه -]:
نَجَوْتُُ وَقَدْ بَلَّ المُرادِيُّ سَيْفَه
مِن ابنِ أبي شيخِ الأباطحِ طالِب


قال صاحب الموسوعة[34]: المضافُ " أبي "، والمضافُ إليه " طالب "، والفاصلُ " شيخِ الأباطح "، هو نعتٌ للمضاف، والتّقدير: مِن ابنِ أبي طالبِ شيخِ الأباطح.

وقال الآخر:
وَلَئِنْ حَلَفْتُ عَلى يَدَيْكَ لَأَحْلِفَنَّ
بِيَمِين أصدقَ مِن يَمِينِكَ مُقْسِمِ

الأصل: بيَمينِ مُقْسِمِ أصدقَ مِن يَمينِكَ.

7) الفصلُ بالنّداءِ، كقول الشّاعر:
كأنّ بِرْذَوْنَ أبا عِصَامِ
زَيْدٍ حِمارٌ دُقَّ باللِّجامِ

الأصلُ: كأنّ برذونَ زيدٍ يا أبا عصام، حمارٌ دُقَّ باللِّجامِ. قال صاحبُ الموسوعة[35]: (المضافُ "برذون"، [و] المضافُ إليه "زيد"، والفاصلُ بينهما النّداءُ " أبا عصامٍ ").

وقال بُجير بن زهير[36] (البسيط):
وِفَاقُ كَعْبُ بُجَيْرٍ مُنْقِذٌ لَكَ مِنْ
تَعْجِيلِ تَهْلُكَةٍ وَالخُلْدِ فِي سَقَرِ

الأصلُ: وِفاقُ بُجَيْرٍ يا كَعْبُ.

ويراجع:
1) أخطاء ألفناها (ص12).
2) ارتشاف الضَّرَب من لسان العَرَب (2 /533 - 535).
3) أسرار البلاغة (1 /33).
4) الأصول في النّحو (1 /240، 923).
5) إعراب ثلاثين سورة (ص125).
6) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (3 /177، 179- 180- 182- 183- 184- 185 = 190، 192 - 195).
7) البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها (1 /437، 549).
8) تاج العروس (29 /479).
9) تفسير القرطبيّ (7 /92 - 93).
10) حاشية الصبّان على شرح الأشمونيّ لألفية ابن مالك (1 /1095).
11) خزانة الأدب (1 /497 و2 /89 – 91، 94).
12) الخصائص (1 /219 - 220).
13) زاد المسير (3 /129- 130).
14) شرح ابن عقيل على الألفيّة (2 /82 - 86).
15) شرح المكوديّ على ألفية ابن مالك (ص108 - 109).
16) شرح ديوان الحماسة (2 /1083).

17) شرح ديوان المتنبيّ للواحدي (ص333 رقم 39).
18) العقد الفريد (1 /250).
19) العمدة في محاسن الشّعر وآدابه (2 /72).
20) فتح الباريّ (7 /376 كتاب فضائل أصحاب النبيّ- باب5).
21) الكامل في النّحو والصّرف والإعراب (ص181 - 182).
22) الكتاب (1 /176 - 178).
23) الكشكول (1 /249، 289).
24) لسان العرب (11 /444، 447).
25) المحكم والمحيط الأعظم (1 /487 و9/45).
26) معجز أحمد (ص190 قصائد ابن طغج).
27) مغني اللّبيب (2 /392، 672).
28) المفصَّل في صنعة الإعراب (1 /17).
29) المقتضب (4 /376 هذا باب ما يقع مضافاً بعد اللام).
30) موسوعة النّحو والصّرف والإعراب (ص82 - 83).
31) الوساطة بين المتنبيّ وخصومه (ص384 - 385).


[1] ارتشاف الضَّرَب مِن لسان العرب (2 /533).

[2] الخصائص (1 /216).

[3] الخصائص (1 /217).

[4] ابن الأنباريّ.

[5] 3 /177، 179 - 185، 190، 192 - 195).

[6] وقريبُ من هذا التّقسيم ما ذهب إليه ابن مالك في الألفيّة (ص28 الإضافة) قال - رحمه اللّه -:
فَصْلَ مُضَافٍ شِبْهِ فِعْلٍ مَا نَصَبْ
مَفْعُولًا أَوْ ظَرْفًا أَجِزْ، وَلَمْ يُعَبْ

فَصْلُ يَمِينٍ، واِضْطِرَارًا وُجِدَا
بِأَجْنَبِىٍّ، أَوْ بِنَعْتٍ، أَوِ نِدَا


[7] انظر زاد المسير في علم التّفسير (3 /129 - 130 الأنعام/138). وفي الخزانة الأدب (2 /95): " قال السّمين: قراءةُ ابنُ عامرٍ متواترةٌ صحيحةٌ، وقد تجرّأَ كثيرٌ مِن النّاسِ على قارِئِها بما لا ينبغِي، وهو أعلى القُرّاءِ السَّبعة سنداً، وأقدمُهم هجرةً، وإنّما ذكرنا هذا تنبيهاً على خطأِ مَن ردَّ قراءتَه، ونسبَه إلى لَحْنٍ أو اتِّباعِ مُجرّدِ المرسومِ ".
ثمّ قال البغداديّ (2 /95): "وهذه الأقوالُ كلُّها لا ينبغي أن يُلتَفَتَ إليها، لأنّها طعنٌ في المتواتر، وإنْ كانتْ صادرةً عن أئمة أكابر. وأيضاً فقد انتصرَ لها مَن يُقابلُهم، وجاءَ في الحديث: " هل أنتم تاركو لي صاحبي ... وأمّا وردَ في النَّظمِ مِن الفصلِ بين المُتضايفَيْن بالظّرف وبغيرِه، فكثيرٌ. ثمّ بعدَ أنْ سردَ غالبَ ما وردَ في الشّعر قالَ: وإذا قد عرفتَ هذا، قراءةُ ابنُ عامرٍ صحيحةٌ مِن حيث اللُّغةُ، كما هي صحيحةٌ مِن حيثُ النّقلُ، فلا اِلتفاتَ لأيِّ قول مَن قالَ: إنّه اعتمدَ على الرَّسمِ لأنّه لم يوجدْ فيه إلاّ كتابة (شركائهم) بالياء، وهذا وإن كان كافياً في الدّلالة على جرِّ شركائهم فليس فيه ما يدلّ على نصب أولادهم، إذ المصحف مهمل من شكل ونقط، فلم يبق به حجّة في نصب الأولاد إلاّ النّقل المحض ".
وفي تفسير القرطبي (7 /93): " قال القشيريّ: وقالَ قومٌ هذا قبيحٌ، وهذا مُحالٌ، لأنّه إذا ثبتَتْ القراءةُ بالتّواترِ عن النّبيِّ [صلّى اللّه عليه وسلّم] فهو الفصيحُ لا القبيحُ. وقد وردَ ذلكَ في كلامِ العرب ... ".

[8] سورة الأنعام الآية/137.

[9] ديوانه (ص 39 رقم 39 البقاعيّ)، على أنّه مِمَّن لا يُحتجُّ بشعره! .

[10] شرح ابن عقيل على الألفية (2 /82).

[11] (ص82 هامش6).

[12] أحال في معجم القراءات القرآنية (3 /244) إلى: البحر المحيط 5 /439، والتّيسير للدّاني 308، والكشّاف للقيسي 2 /384، ومعاني القرآن للفرّاء 2 /81، وتفسير الرّازي 19 /145.

[13] إبراهيم/47.

[14] معمول المضاف. قال التّوحيديّ في الارتشاف: فمتى جاء الفصل بالظرف والمجرور فعند ابن مالك إن كان الظرف والمجرور متعلِّقان بالمضاف فلا يختصُّ عنده بالضرورة والفصل قويّ.

[15] في تهذيب اللّغة (2 /95): (أكونَنْ) بدل (أكونُ).

[16] حكى ابن منظور في اللّسان (11 /447 ع2 هامش1)، والأزهري في تهذيب اللّغة (2 /95 باب العين والسّين مع اللّام/ ع س ل) رواية (صخرةً) بالنّصب عن الفرّاء؛ وعليه فهما روايتان.

[17] رواه البخاريّ في: كتاب التّفسير من صحيحه (9 /193 رقم 4640 فتح)، والمناقب (7 /366 رقم3661 فتح).

[18] ارتشاف الضَّرَب (2 /533 هامش777).

[19] المصدر السّابق (2 /534 هامش780).

[20] رواية الكتاب (1 /179، 2 /166، 280)، والأصول في النّحو (1 /240): أصوات.

[21] وإن لم يتعلّقا به (أي بالمضاف) فالفصل ضعيف.

[22] أي: أجنبيّ عن المضاف.

[23] لسان العرب (11 /646 ع2)، ديوانه (ص235 القصيدة 35 رقم 21) برواية:
أَنْجَبَ أَيَّامُ والِدَيْهِ بِهِ
إذْ نَجَلاهُ فَنِعْمَ ما نَجَلا



[24] (ص83 هامش1).

[25] ديوانه (1 /171 المقطوعة 16 رقم 13)، الارتشاف (2 /534 هامش 778).

[26] رواية الارتشاف (2 /534): (يسقي امتياحًا بذي المسواك ريقتها).

[27] (ص83 هامش 2).

[28] وفي رواية: كتَحْبير الكتاب بكفِّ يوماً = يهوديّ يقارب أو يزيل

[29] (ص83 هامش3).

[30] ديوان (ص62 شايرلزلايل) و(ص182 الصّيرفي)، الكتاب (1/ 178).

[31] سَاتِيدَمَا: اسم جبل؛ يقال: ما طلعت عليه الشّمس إلاّ أريق فيه دم. - يراجع له معجم البلدان (2 /415).

[32] (ص83 هامش4).

[33] الارتشاف (2 /534 هامش783).

[34] (ص83 هامش5).

[35] (ص83 هامش6).

[36] هو أخو كعب بن زهير بن أبي سُلمى، والبيت في شرح الألفيّة لابن عقيل (2 /86).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]