التقويم اللغوي
مفهومه وأسس تطبيقه
د. خالد حسين أبو عمشة
الاتجاهات اللغوية:
من المفيد استقصاء مشاعر الطلبة تجاه بعضهم البعض ومشاعرهم تجاه مدرستهم ومادتهم التعليمية اللغوية نفسها إلخ.
ويمكن تطبيق ذلك على مهارات اللغة العربية التي تتشعب إلى مهارات أربعة قابلة للقياس، يمكن التعامل معها وفق الصيغة الآتية:
1) مهارة الاستماع: هل يسمع الطالب جيداً؟ هل يميز بين الأصوات؟ هل يميز النبرات المختلفة؟ هل يميز التنغيمات المختلفة؟ هل يميز نغمة السؤال عن نغمة الإخبار؟ هل يميز/س/عن/ص/عن/ز/عن/ث/؟ هل يفهم ما يسمع؟
2) مهارة الكلام: هل يتكلم الطالب بطلاقة؟ بوضوح؟ هل يتلعثم؟ هل ينطق الأصوات نطقاً صحيحاً؟ هل ينطق /ث/كأنها/س/؟ هل ينطق/ ق، ص، ض، ظ، ط/ نطقاً صحيحاً؟ هل يستخدم المفردات المناسبة في كلامه؟
3) مهارة القراءة: هل يفهم ما يقرأ؟ هل سرعة القراءة مقبولة؟ هل يفرز الأفكار الرئيسية عن غيرها؟ هل يفهم المفردات المقروءة؟ هل يميز الحروف بعضها من بعض؟ هل يحسن القراءة الجهرية؟ هل يحسن القراءة الصامتة؟
4) مهارة الكتابة: هل يكتب الحروف كتابة صحيحة؟ هل خطه مقروء واضح؟ هل يكتب كلمات صحيحة؟ هل يكتب جملاً صحيحة؟ هل كتابته مفهومة؟ هل يكتب فقرة سليمة؟ هل فقرته وحيدة الفكرة؟ هل يربط جمل الفقرة بعضها ببعض؟ هل يعرف كيف يكتب مخططاً للفقرة؟ هل الترقيم سليم؟ هل النحو سليم؟ هل الإملاء سليم؟
هذه هي المهارات اللغوية الأساسية الأربع: استماع، وكلام، وقراءة، وكتابة. كلها قابلة للقياس والاختبار. وكل مهارة منها تتكون من عدة مهارات فرعية تتدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب. يمكن أن نقيس المهارة الكلية، ويمكن أن نقيس جزءاً من المهارة، أي إحدى المهارات الفرعية. مثلاً، الكتابة مهارة كلية، ولكن الترقيم مهارة فرعية ضمن مهارة الكتابة. مثال آخر: الكلام مهارة كلية، ولكن وضوح نطق/ث، ت، س، ص/ مهارة فرعية. مثال ثالث: القراءة الصامتة مهارة كلية، لكن فرز المفاهيم الرئيسية في الفقرة مهارة فرعية، وهكذا.
طرق التقويم:
تتعدد في الحقيقة طرق التقويم والقياس بحسب المادة والموقف والمهارة، ومما شيع استخدامه:
• المقابلة
• الملاحظة
• الاستبانة
• الاختبارات
ولكل ميدان طريقته المفضلة في القياس والتقويم، وأكثر تلك الطرق استخداماً في اللغة العربية هو الاختبارات، حيث سنفصل فيها القول لأهميتها وكثرة تداولها.
الاختبارات اللغوية:
هناك أطراف عديدة في حاجة أكيدة للاختبارات، الطالب يحتاج ليقيم نفسه وليعرف مدى إتقانه ومدى تقدمه وأين يقع بالنسبة لزملائه، المعلم يحتاج الاختبارات ليعرف مدى نجاحه هو في التدريس، كم من تعليمه صار تعلماً، كم من جهده أثمر، أين نجح، وأين لم ينجح.
الآباء في حاجة للاختبارات ليعرفوا أين يقع أبناؤهم: هل هم من الفالحين أم من الفاشلين؟ هل يحتاجون مزيداً من العناية؟ هل مستواهم يبشر بالخير أم ينبئ بالمشكلات القادمة؟ المؤسسة التعليمية (المدرسة أو الكلية أو الجامعة) أيضاً تحتاج الاختبارات لضبط مستوى الخريج، لمعرفة من يستحق التخرج، للترفيع من مستوى إلى أخر، للتحكم في جودة عملية التعلم. المجتمع يحتاج الاختبارات ليعرف كيف ينتقي الأفضل من بين الخريجين لأغراض التوظيف والابتعاث، وهكذا، فإن كلاً من الطالب والمعلم والآباء والمدرسة والمجتمع في حاجة ماسة إلى الاختبارات.
أهداف الاختبارات:
تهدف الاختبارات عامة إلى عدة أهداف منها:
1) قياس التحصيل: قد يهدف الاختبار إلى قياس تحصيل الطالب أو مدى إتقانه لمهارة ما، مثال ذلك الاختبار الذي يجريه المعلم لطلابه في أثناء السنة الدراسية أو في نهايتها.
2) التقييم الذاتي: قد يهدف الاختبار إلى مساعدة المعلم على تقييم عمله ليعرف مدى نجاحه في مهنته التدريسية، وقد يهدف الاختبار إلى مساعدة الطالب في تقييم ذاته ومدى تقدمه عبر أشهر السنة الدراسية أو عبر السنوات الدراسية المتتابعة.
3) التجريب: أحياناً يستخدم الاختبار لأغراض التجريب التربوي، إذا أردنا المقارنة بين طريقتي تدريس لنعرف أياً منهما هي الأكفأ، نجرب كل طريقة على مجموعة من الطلاب ونستعين بالاختبارات قبل التدريس وبعده لنقيس مدى تقدم كل مجموعة، ثم نتوصل إلى الاستنتاج المتعلق بأفضلية الطريقة بناء على تفاضل التقدم.
4) الترفيع: كثيراً ما تستخدم الاختبارات في عملية ترفيع الطلاب من سنة دراسية إلى أخرى سواء أكان ذلك في المدارس أم في الجامعات التي تتبع نظام السنوات.
5) إعلام الوالدين: الوالد الذي يدفع تكاليف دراسة ابنه يريد أن يعرف المستوى الدراسي لابنه، ولا سبيل إلى هذا إلا عن طريق الاختبارات.
6) التشخيص: قد يستخدم الاختبار، بعد التحليل البدني، في مساعدة المعلم على معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة لدى طلابه في مادة ما، مثلاً، يجري المعلم اختباراً في القواعد، ثم يحلل كل بند فيه: كم طالباً أصاب وكم طالباً أخطأ في كل بند؟ هذا التحليل يساعد المعلم في عملية التدريس، إذ يركز المعلم على نقاط الضعف.
7) التجميع: بعض المدارس أو البرامج التعليمية تفضل استخدام التجميع المتجانس، أي وضع الطلاب الضعاف في صفوف خاصة والطلاب المتفوقين في صفوف خاصة أخرى، والبعض يفضل التجميع المتنوع، أي مزج الصفوف ذاتها بحيث يلتحق بالصف الواحد طلاب من مستويات تحصيلية مختلفة، وفي الحالتين، أي التجميع المتجانس والتجميع المتنوع، لابد من إجراء الاختبارات المناسبة ومن ثم يتم انتقاء الطلاب وتوزيعهم على أساس درجاتهم فيها.
8) الحافز: كثير من الطلاب لا يدرسون دون اختبارات، هنا يكون هدف الاختبار، من بين عدة أهداف أخرى، توفير الحافز للطالب لكي يدرس.
9) التنبؤ للإرشاد: بعض الطلاب في حاجة إلى مشورة وإرشاد في بعض المواقف، مثلاً، هل يستطيع طالب ما أن يلتحق بجامعة لغة التدريس فيها هي اللغة الإنجليزية؟ هل مستواه اللغوي يسمح له بذلك أم لا؟ الاختبار وحده هو المعين للإرشاد الصائب هنا.
10) القبول: بعض الجامعات تشترط القبول على أساس التنافس أو على أساس توفير حد أدنى من القدرة في مجال ما، في كلتا الحالتين الاختبار وحده هو الذي يفرز القادرين من غير القادرين والمقبولين من غيرهم.
11) التصنيف: برنامج لغوي فيه عشرة مستويات لغوية، أراد طالب أن يلتحق بالبرنامج، في أي مستوى نضعه؟ الاختبار وحده هو القادر على تحديد مستوى الطالب من أجل التصنيف.
(Johnson, 2001) و(الخولي2000) و (محمّد، 1996) و)الموسى، نهاد و الكخن، أمين وطملية، فخري والخباص، عبد الله وأبو زينة عواد، 1993).
ولابد من ملاحظة أن الاختبار الواحد قد يستخدم لعدة أهداف مجتمعة، فقد يكون الاختبار لقياس التحصيل أساساً، ولكنه من الممكن أن يستخدم لأغراض التقييم الذاتي إذ به يستطيع المعلم والطالب أن يقيما نفسيهما، وقد يستخدم الاختبار ذاته للتشخيص بعد تحليل بنوده حسب إجابات الطلاب ليعرف المعلم نقاط القوة ونقاط الضعف لدى طلابه، وقد يستخدم الاختبار ذاته أيضاً كحافز يدفع الطلاب إلى مزيد من الجهد الدراسي.
أنواع الاختبارات:
الاختبارات اللغوية أو غير اللغوية، عدة أنواع منها:
1) اختبار موضوعي: وهو اختبار إجابته محددة لا يختلف عليها المصححون، مثلاً، ضع خطاً تحت الفعل في الجمل التالية، مثال آخر: أعرب ما تحته خط، مثال ثالث: ما مرادف كل كلمة مما يلي؟ الجواب محدد جداً ولا خلاف على درجة الطالب حتى إذا تعدد المصححون.
2) اختبار ذاتي: وهو اختبار إجابته تختلف من طالب إلى آخر بالضرورة، أي بحكم طبيعة السؤال، مثال ذلك: اشرح الجانب الجمالي في هذه القصيدة، مثال آخر: اكتب فقرة تبين فيها تأثير الصلاة على النفس البشرية، كل طالب هنا سيكتب جواباً مختلفاً خاصاً به، كما أن الدرجة قد تختلف من مصحح إلى آخر: لو قرأ الإجابة ذاتها مصححان مختلفان لأعطى كل منهما درجة مختلفة. اختبارات الإنشاء والأدب معظمها ذاتية، واختبارات القواعد والإملاء معظمها موضوعية.
3) اختبار إنتاجي: هنا يطالب الاختبار الطالب أن يأتي بالجواب من عنده، مثال: أعط مرادف كل كلمة مما يلي: مثال آخر: أعط ضد كل كلمة مما يلي، مثال ثالث: اكتب مقالاً عن موضوع كذا.
4) اختبار تعرفي: هنا يختار الطالب الإجابة من بين عدة إجابات مذكورة أمامه في ورقة الاختبار، مثال: ضع خطاً تحت الإجابة الصحيحة.
5) اختبار التحصيل: هنا يعطى الطالب وقتاً كافياً للإجابة، مثال ذلك اختبارات الصف الشهرية أو الفصلية أو السنوية.
6) اختبار السرعة: هنا يكون الوقت المتاح للاختبار أقل من الوقت اللازم، مثال ذلك فهم المقروء تحت ضغط الوقت.
7) اختبار تكويني: الاختبار هنا يكون في أثناء البرنامج الدراسي، مثال ذلك الاختبار الشهري أو نصف الفصلي.
8) اختبار ختامي: هنا يكون الاختبار في نهاية البرنامج الدراسي. مثال ذلك الاختبار الفصلي في نهاية الفصل الدراسي في نظام الفصول الدراسية، مثال آخر الاختبار السنوي في نهاية العام الدراسي في نظام العام الدراسي الكامل.
9) اختبار مدرسي: هو اختبار يجريه المعلم لصفه فقط، أي للشعبة التي يدرسها، مثال ذلك اختبار في القواعد من الكتاب المقرر من صفحة كذا إلى صفحة كذا.
10) اختبار عام: هو اختبار تجريه وزارة التربية لجميع الطلاب في مستوى دراسي ما في جميع أنحاء البلاد، مثال ذلك امتحان الشهادة الثانوية العامة (أي امتحان التوجيهي).
11) اختبار مقنن أو معير: هو اختبار اكتسب شهرة واسعة عبر الإجراء المتكرر وأصبح ذا سلم له دلالات بعد أن تعرض للتعديل والتجريب والتحليل، مثال ذلك امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، من أراد أن يدخل جامعة أمريكية لدراسة البكالوريوس فعليه أن يحصل على علامة كذا في ذلك الامتحان، ومن أراد دخولها لدراسة الماجستير فعليه أن يحصل على علامة كذا، قليل من الاختبارات هي مقننة.
12) اختبار غير مقنن: هو اختبار لم يتعرض للتجريب والتحليل والتعديل وليس له سلم استدلالي.
13) اختبار كتابي كتابي: هو اختبار أسئلته تقدم مكتوبة للطالب وعلى الطالب أن يقدم الاجابات مكتوبة أيضاً، وهذا حال معظم الاختبارات.
14) اختبار كتابي شفهي: هنا الأسئلة مكتوبة والإجابات شفهية، مثال ذلك الاختبارالذي يهدف قياس المقدرة الكلامية لدى الطالب.
15) اختبار شفهي شفهي: هو اختبار أسئلته وأجوبته شفهية، مثال ذلك المقابلات التي تهدف إلى قياس قدرة الطالب التحادثية الاستماعية.
16) اختبار شفهي كتابي: هنا الاختبار يعطي الأسئلة شفهياً ولكن الاجابة كتابية، مثال ذلك اختبار يريد قياس القدرة على التمييز السمعي.
17) اختبار معلن: هنا يحدد مكان الاختبار وزمانه ومادته (أي صفحات الكتاب المشمولة في الاختبار). وتحدد أيضاً الأدوات اللازمة له مثل المعاجم.
18) اختبار فجائي: هنا يأتي الاختبار بغتة دون إعلان مسبق، والهدف هنا هو إبقاء الطلاب على أهبة الاستعداد دائماً وتعوديهم على الدراسة اليومية دون انتظار الاختبار المعلن، ويكون الاختبار الفجائي قصير الوقت، قليل البنود، قليل الوزن مقارنة بالاختبار المعلن.
19) اختبار صفي: هذا الاختبار يجري في غرفة الصف، وهذا هو حال معظم الاختبارات.
20) اختبار بيتي: هذا الاختبار يجري في البيت، مثال ذلك اكتب بحثاً حول موضوع كذا، هنا يكتب الطالب بحثه عبر أشهر طويلة مستعيناً بالمكتبة والأساتذة، ومن أمثلة ذلك بحث رسالة الماجستير وبحث رسالة الدكتوراة والبحوث الفصلية المرافقة للمواد الدراسية.
21) اختبار الكتاب المغلق: هنا لايسمح للطالب بأن يستعين بأي كتب في أثناء أداء الاختبار، وهذا هو شأن معظم الاختبارات، والطالب المخالف هنا يعتبر غاشاً تقع عليه عقوبات تأديبية.
22) اختبار الكتاب المفتوح: هنا يسمح للطالب أن يستعين بكتاب محدد أو بأية كتب أو مراجع حسب تعليمات الاختبار.
(عاشور، 2007) و(عطا، 2005) و(الخولي2000) و (محمد، 1996) و (Brown, 1993).
هذه الأنواع لا يستثنى بعضها بعضاً بالضرورة، فقد يكون الاختبار موضوعياً إنتاجياً تحصيلياً تكوينياً مدرسياً غير مقنن معلناً صفياً، والأنواع السابقة يمكن تجميعها في مجموعات، فالاختبار نوعان من حيث الموضوعية: موضوعي وذاتي، وهو نوعان من حيث التوقيت: تكويني وختامي، وهو نوعان من حيث المدى: مدرسي وعام، وهو نوعان من حيث التقنين: مقنن وغير مقنن. وهو أربعة من حيث الوسيلة: كتابي كتابي، كتابي شفهي، شفهي شفهي، وشفهي كتابي، وهو نوعان من حيث المكان: صفي وبيتي. وهو نوعان من حيث الكتاب: بكتاب مفتوح أو بكتاب مغلق.
من يقرر النوع المناسب من هذه الأنواع؟ المعلم في المادة هو صاحب القرار، إذ هو الذي يحدد زمان وشكل ومكان وهدف ونوع الاختبار حسب المتغيرات وحسب أهداف المادة التي يدرسها. وهنا تأتي ميزة خبرة المعلم وتدريبه. فالمعلم ذو الخبرة والدراية يختار النوع المناسب من الاختبارات للصف المناسب للمادة المناسبة في الوقت المناسب.
سمات الاختبار الجيد:
كل عمل يقوم به المرء يمكن أن يكون جيداً أو دون ذلك وفقاً للخبرة والدراية التي يتمتع بها المرء، والاختبار ليس استثناء هنا. هناك اختبارات جيدة متقنة في هدفها وشكلها ومضمونها لأنها التزمت بمواصفات الاختبار الجيد. وهذه المواصفات عديدة سيعالجها الباحث فيما يلي.
الصدق:
يجب أن يكون الاختبار صادقاً. اختبار الإملاء يجب أن يقيس الاملاء فقط. اختبار في القواعد يجب أن يقيس القواعد فقط. اختبار في المفردات يجب أن يقيس المفردات فقط. الاختبار الصادق هو الاختبار الذي يقيس ما وضع من أجله. إذا كان هدف الاختبار قياس الترقيم فقط (النقطة والفاصلة...إلخ) فيجب ألا يقيس الاملاء. اختبار في القواعد يجب ألا يقيس تمييز الأصوات. اختبار في الكلام يجب ألا يقيس الكتابة. كل اختبار له هدف يجب أن يلتزم بذلك الهدف (الخولي، 2000).
إذا كان للاختبار عدة أهداف، يكون الاختبار صادقاً إذا قاسها جميعاً ولم يهمل أياً منها. صدق الاختبار يعني التزامه بهدفه أو أهدافه. إذا كان الاختبار صادقاً، فهذا يعني أنه يعطي للطالب درجة تتعلق بهدف الاختبار، عدم صدق الاختبار معناه أن درجته لا تقيس هدفه.
الثبات:
يجب أن يكون الاختبار ثابتاً. والثبات أنواع عديدة منها (محمد، 1996):
1) الثبات الزمني. لو أخذ الطلاب أنفسهم الاختبار ذاته مرتين بينهما فاصل زمني معقول، فإن درجاتهم ستكون ثابتة أو متقاربة في المرتين. وهذا يعني جزئياً أن الأسئلة تفهم بطريقة واحدة كلما قرئت. الأسئلة الواضحة تساهم في تحقيق الثبات الزمني لأنها تفهم بطريقة ثابتة على مر الزمن. المطلوب من السؤال يجب أن يكون واضحاً: لا غموض ولا ازدواجية في معانيه. كما أن الثبات الزمني معناه أن غشاً لم يحدث لا في المرة الأولى ولا في المرة الثانية، لأن الغش يجعل درجات الطلاب في المرة الأولى بعيدة عن درجاتهم في المرة الثانية.
الاختبار غير الثابت يعني أنه اختبار غير موثوق به، لأن درجات الطلاب تتفاوت كثيراً بين الإجراء الأول والإجراء الثاني إذا أعيد استخدام الاختبار ذاته مع الطلاب أنفسهم. إنه يشبه ميزان حرارة لا يوثق بقراءته: إذا قست به حرارة مريض عدة مرات متتالية دون فاصل زمني فإنه يعطيك قراءات متباينة جداً(عطا، 2005).
الاختبار الثابت هو اختبار موثوق يعتمد على درجاته. مثله مثل ميزان الحرارة السليم: إذا قست به حرارة شخص مرتين خلال دقائق فإنه يعطيك القراءة ذاتها. ولتحقيق ثبات الاختبار يجب توفير ما يلي:
أ) يجب أن تكون الأسئلة واضحة تماماً لا غموض فيها حتى يفهمها جميع الطلاب بالطريقة ذاتها. حدود الجواب يجب أن تكون واضحة. كيفية الجواب يجب أن تكون واضحة. مكان الجواب يجب أن يكون محدداً.
ب) يجب منع الغش، وقاية وعلاجاً.
ت) يجب تحديد ظروف إجراء الاختبار من مثل الوقت والأدوات المصاحبة وظروف الزمان والمكان ((Brown, 1993.
يتبع