[ابوالوليد المسلم]

نعمة الإيمان بالغيب (قصيدة)











أبو الجود محمد منذر سرميني

لا تيأسوا مِن ذي الحياةِ وتضجَروا

قدَرُ الإلهِ مُيسَّرٌ بل مستطاعْ

كلُّ الصعوباتِ التي تَنتابُنا
يوماً تزولُ، ولا حياةَ لِمن يُراعْ

هي محنةٌ في قلبها مِنحٌ لنا
لكنَّنا أبداً نسيءُ الإِنتفاعْ

إيمانُنا بالغيب ميَّزنا عن ال
أُممِ التي تاهت وزلزلَها الصراعْ

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

إيمانُنا بالغيب طهَّرنا من ال
أوهامِ خوفاً من ضياعْ

إيماننا بالغيب نورٌ كاشفٌ
يهدي الحيارى في البقاعْ

إيماننا بالغيب يحيي أنفساً
يئست فخامَرها ابتداعْ

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

هيهات لليأسِ المقيت تمكنٌ
في نفس مَن بالغيبِ آمن بل أطاعْ

يا نفسُ، أنت عزيزةٌ ما دمت في
ركنٍ ينورهُ السنا من بوح داعْ

عين العنايةِ ساقها اللهُ العزي
زُ لمَن تحرَّى الحقَّ من بعد استماعْ

لا شيءَ مثل الغيب يدعم مهجةً
سكنت إليهِ ولم يؤخرها انقِطاعْ

الغيبُ نعمةُ خالقٍ منحَ ابن آ
دمَ قوَّةً تحميهِ من حرِّ التياعْ

يتبع