عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-12-2020, 04:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,735
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الاستشهاد بشعر العرب في النحو عند اليزدي


6- كان اليزدي لا يكرر الأبيات التي يستشهد بها في أثناء شرحه، إلا عجز بيت واحد[69]، وهو قول الشاعر[70]:
لا يُبْعِدُ اللهُ إِخْوَانًا تَرَكْتُهُمُ
لَمْ أَدْرِ بَعْدَ غَدَاةِ الأَمْسِ مَا صَنع


7- أنه كان في أغلب المواضع يذكر البيت كاملاً، سواء أكان منسوبًا إلى صاحبه أم غير منسوب[71].

8- يستشهد أحيانًا بشطر من البيت[72]، ومن ذلك قوله: "قال الشاعر[73]:
.................................
إِنَّ لَيْتًا وَإِنَّ لَوًّا عَنَاءُ"[74]



9- كان أحيانًا يورد للمسألة الواحدة أكثر من شاهد؛ كما فعل حين استشهد لإثبات الألف في حالة الجزم، إذ قال: "فأما الألف فلا تثبت في الجزم إلا ما شذ من قوله[75]:
مَا أَنْسَ لا أَنْسَاهُ آخِرَ عِيشَتِي
مَا لاحَ بِالمَعْزَاء رِيعُ سَرَابِ



... وكقوله[76]:
إِذَا العَجُوزُ كَبِرَتْ فَطَلِّقِ
وَلا تَرَضَّاهَا وَلا تَمَلَّقِ"[77]



10- قد يَهِمُ في عزو الشعر؛ فقد عزا بيتًا لابنة عبدالرحمن بن حسان بن ثابت رضي الله عنهما، وهو لأبيها عبدالرحمن؛ إذ قال: (اعلم أن الشعر قالته ابنة عبدالرحمن، وقبل البيت:
فَأَمَّا ذِكْرُكَ الخُلَفَاءَ مِنْكُم
فَهُمْ مَنَعُوا وَرِيدَكَ مِنْ وِدَاجِي

وَلَولاهُمْ لَكُنْتَ كَعَظْمِ حُوتٍ
هَوَى فِي مُظْلِمِ الغَمَرَاتِ دَاجِي

وَكُنْتَ أَذَلَّ مِنْ وَتِدٍ بِقَاعٍ
يُشَجِّجُ رَأسَهُ بِالفِهْرِ وَاجِي


ومعناها أنها تهجو أباها بأن ذكَرَ مساوئ الخلفاء"[78].

وهذه الأبيات التي ذكرها اليزدي، نسبها المبرد في كتابه "الكامل"[79] لعبدالرحمن بن حسان بن ثابت لا لابنته، يهجو بها عبدالرحمن بن الحكم بن أبي العاص بن أُمَيَّة، ونسبها كذلك البغدادي لعبدالرحمن بن حسان[80].

11- لم يهتم بالتنبيه على روايات الشاهد إلا في موضع واحد؛ كقوله عند كلامه على إدغام تاء الافتعال: "ومن الجائز الحسن ما يقع بعد الظاء، إما بقلب الأولى إلى الثانية، أو العكس، كـ"اظْطَلَمَ، واطَّلَمَ"، وروي الثلاث في قول زهير[81]:
هُوَ الجوادُ الذي يُعطيكَ نائِلَهُ
عَفوًا، وَيُظلَمُ أَحيانًا فَيَظْطَلِمُ"[82]




والروايات الثلاث هي[83]: فيظَّلم، وفيظطلم، وفيطَّلم.

والملاحظ في شرحه أن أكثر الأبيات الشعرية[84] التي استشهد بها مسبوق إليها من الشراح الذين سبقوه؛ كرضي الدين الإستراباذي[85]، والجاربردي[86].


[1] ينظر: الاقتراح (ص: 24).

[2] التكملة (ص: 181).

[3] الخصائص (1 / 386).

[4] الصاحبي في فقه اللغة (ص: 36).

[5] المصدر نفسه (ص: 212).

[6] ينظر: الرواية والاستشهاد (ص: 138).

[7] البحث اللغوي عند العرب (ص: 43).

[8] الإمتاع والمؤانسة (1 / 252).

[9] الإتقان في علوم القرآن (1 / 242).

[10] ينظر: الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه (ص: 104، 158).

[11] ينظر: المزهر (2 / 489)، وخزانة الأدب للبغدادي (1 / 8).

[12] ينظر: خزانة الأدب للبغدادي (1 / 6).

[13] ينظر: الكشاف (1 / 65).

[14] ينظر: شرح الكافية في النحو (1 / 203، 211).

[15] ينظر: الرواية والاستشهاد (ص: 167).

[16] عدي بن زيد شاعر جاهلي وكان نصرانيًّا، وكان أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وجعله ابن سلام في الطبقة الرابعة من فحول الجاهلية، تنظر ترجمته في: طبقات فحول الشعراء (1 / 137)، والشعر والشعراء (1 / 219).

[17] طبقات فحول الشعراء (1 / 140).

[18] الشعر والشعراء (1 / 220).

[19] اسمه جارية بن الحجاج بن حذاق، وهو شاعر جاهلي، وأحد نُعّات الخيل المجيدين، تنظر ترجمته في الأصمعيات (ص: 185)، والشعر والشعراء (1 / 231).

[20] الموشح (ص: 73)، وينظر: خزانة الأدب للبغدادي (9 / 591).

[21] من هؤلاء العلماء ابن هشام الأنصاري الذي وجَّه عناية خاصة لنصوص القرآن الكريم.

[22] هذا الحديث سبق ذِكره.

[23] البيت لأبي تمام في ديوانه بشرح التبريزي (2 / 245)، وينظر: رسالة الغفران (ص: 166)، والدر المصون (1 / 120)، وشرح شواهد الشافية (4 / 492).

[24] شرح الشافية لليزدي (1 / 610).

[25] ينظر: حاشية الغزي على شرح الجاربردي (ص: 211).

[26] جاء في الدر المنثور للسيوطي (5 / 603): ("وأخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير وابن منده في التوحيد والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إنما سمي الإنسان؛ لأنه عهد إليه فنسي".

[27] ينظر: شرح الشافية لليزدي (1 / 453، 524)، (2 / 918).

[28] ينظر: المصدر نفسه (1 / 547)، (2 / 1039).

[29] ينظر: المصدر نفسه (2 / 951).

[30] ينظر: المصدر نفسه (1 / 548).

[31] ينظر: المصدر نفسه (2 / 953).

[32] ينظر: المصدر نفسه (1 / 223).

[33] ينظر: شرح الشافية لليزدي (2 / 1041).

[34] ينظر: المصدر نفسه (2 / 919).

[35] ينظر: المصدر نفسه (2 / 768).

[36] ينظر: المصدر نفسه (1 / 402).

[37] ينظر: المصدر نفسه (1 / 171).

[38] ينظر: المصدر نفسه (2 / 769).

[39] ينظر: المصدر نفسه (1 / 588).

[40] ينظر: المصدر نفسه (1 / 588).

[41] ينظر: المصدر نفسه (2 / 795).

[42] ينظر: المصدر نفسه (1 / 284).

[43] ينظر: المصدر نفسه (1 / 610).

[44] ينظر: المصدر نفسه (1 / 200، 258، 274، 403، 418، 879، 932).

[45] ينظر: المصدر نفسه (1 / 258، 290، 372، 385، 474، 502، 510، 529).

[46] ينظر: المصدر نفسه (1 / 220)، 2 / 1049).

[47] وهو أحد بني بولان من طيِّئ، وهو في ديوان الحماسة لأبي تمام (ص: 54)، وشرح شواهد الشافية (4 / 48)، وعنقود الزواهر (ص: 337).

[48] شرح الشافية لليزدي (1 / 251).

[49] صدر بيت لشاعر من هذيل، وهو ليس في أشعارهم، وعجزه: "رفيقٌ بمسح المنكبين سَبُوحُ"، وينظر: المحتسب (1 / 58)، والدر المصون (8 / 399)، والهمع (1 / 89).

[50] شرح الشافية لليزدي (1 / 422).

[51] البيت لحسان بن ثابت، وهو في ديوانه (ص: 34)، وينظر: الكتاب (3 / 468)، وشرح الملوكي لابن يعيش (ص: 230)، والممتع (1 / 405).

[52] شرح الشافية لليزدي (2 / 768).

[53] البيت لقيس بن زهير العبسي، وهو في شرح أبيات سيبويه (1 / 340)، والدرر اللوامع (1 / 162)، وهو بلا نسبة في: الكتاب (3 / 316)، وشرح جمل الزجاجي لابن عصفور (2 / 351).

[54] شرح الشافية لليزدي (2 / 919).

[55] البيت في: فرحة الأديب (ص: 129)، وإسفار الفصيح (2 / 704)، وشرح الشافية للرضي (3 / 182).

[56] شرح الشافية لليزدي (2 / 917).

[57] البيت نسبه المبرد في الكامل (3 / 215) لقطري بن الفجاءة، وينظر: المفصل (ص: 342)، وشرح الشافية للرضي (1 / 557)، والكفاية في النحو (ص: 349).

[58] شرح الشافية لليزدي (2 / 1049 - 1050).

[59] ينظر: المصدر نفسه (1 / 259، 388، 403، 430، 588)، (2 / 768، 1041).

[60] ينظر: الكتاب (1 / 37) والبيت مجهول القائل.

[61] شرح الشافية لليزدي (1 / 200).

[62] ينظر: المصدر نفسه (2 / 795).

[63] الشافية في علم التصريف (ص: 58).

[64] الرجز لقصي بن كلاب، وهو في سر صناعة الإعراب (2 / 216)، والروض الأنف (1 / 7)، والهمع (1 / 23).

[65] شرح الشافية لليزدي (2 / 875).

[66] البيت لذي الرمة، وليس في ديوانه، والرواية في ديوانه هكذا:
أَلا خَلَّيَتْ مَيٌّ وَقَدْ نَامَ صُحْبَتِي فَمَا نَفَّرَ التَّهْوِيمَ إِلا سَلامُهَا


وهو في: المنصف (ص: 291)، وأوضح المسالك (ص: 322)، وشرح شواهد الشافية (ص: 4 / 382)، وشذا العرف في فن الصرف (ص: 197).

[67] شرح الشافية لليزدي (2 / 875).

[68] ينظر: الشافية في علم التصريف (ص: 72).

[69] ينظر: شرح الشافية لليزدي (1 / 547)، (2 / 772).

[70] البيت لتميم بن أبي مقبل في ديوانه (ص: 168)، وينظر: شرح أبيات سيبويه (2 / 383)، وبلا نسبة في الكتاب (2 / 301)، وسر صناعة الإعراب (2 / 177).

[71] ينظر: شرح الشافية لليزدي (1 / 135، 171، 200، 223، 251، 258، 274، 277، 283، وغيرها).

[72] ينظر: شرح الشافية لليزدي (1 / 283، 299، 422، 548).

[73] الشاهد عجز بيت، وصدره: "ليت شعري وأين منِّي ليت"، وهو لأبي زبيد الطائي في شعره (ص: 24)، وينظر: الكتاب (3 / 261)، ونكت الشنتمري (2 / 846).

[74] شرح الشافية لليزدي (1 / 396).

[75] البيت للحُصَين بن قعقاع التميمي، ينظر: أمالي ابن الشجري (1 / 129)، وشرح المفصل لابن يعيش (ص: 10 / 104)، وشرح شواهد الشافية (4 / 413).

[76] الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه (ص: 179)، وينظر: الخصائص (1 / 308)، والمفصل (ص: 330)، وشرح جمل الزجاجي لابن عصفور (2 / 351).

[77] شرح الشافية لليزدي (2 / 920).

[78] شرح الشافية لليزدي (2 / 772 - 773).

[79] ينظر: الكامل في اللغة (1 / 209)، (2 / 77).

[80] ينظر: شرح شواهد الشافية (4 / 343).

[81] البيت لزهير بن أبي سلمى في ديوانه (ص: 115)، والرواية فيه كذا: فيظَّلِمُ، وينظر: الكتاب (4 / 468)، والمنصف (ص: 545)، وشرح الملوكي لابن يعيش (ص: 316، 319)، وشرح شواهد الشافية (4 / 493).

[82] شرح الشافية لليزدي (2 / 1039).

[83] جاء في المنصف (ص: 545)، "ويروى "فينظلم": ينفعل"، وهو رواية رابعة.

[84] ينظر: شرح الشافية لليزدي (1 / 171، 251، 258، 259، 274، 284، 385، وغيرها).

[85] ينظر: شرح الشافية للرضي (1 / 37، 124، 139، 165، 177)، (2 / 88، 250، وغيرها).

[86] ينظر: شرح الشافية للجاربردي (ص: 30، 57، 58، 64، 118، 126، 134، 146، وغيرها).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 35.06 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.76%)]