عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-12-2020, 04:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ركائز موضوعات الأخلاق في دعوة طالبات المرحلة الثانوية

ركائز موضوعات الأخلاق في دعوة طالبات المرحلة الثانوية


هند بنت مصطفى شريفي







((4)) تعريف الطالبة بالأخلاق المتعلقة بالمعاملات، كالأخلاق المتعلقة بالمعاملات المالية من بيع وشراء، والمتعلقة بالنظام الأسري، أو نظام التكافل الاجتماعي.. وغيره، حيث لا يوجد عمل يقوم به المسلم في أي مجال من المجالات، إلا وله أساس خلقي متين يقوم عليه، فالأمانة والعدل والإحسان هي القواعد التي تقوم عليها المعاملات التي تنظم العلاقة بين الناس، وهي التي تقوم عليها النظم التشريعية كلها.







فالنظام الأسري يقوم على العفة وحفظ المرأة، والعلاقة بين الزوجين تقوم على المعروف والإحسان، قال تعالى: ﴿ الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ﴾[17]، وعلى العدل وتجنب الظلم: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ﴾ [18]، وعلى التناصح وحب الخير لشريك الحياة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، فأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت، وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء))،[19] أما التعامل المالي والنظام الاقتصادي فإنه يقوم على تحريم الظلم والاستغلال المتمثل في الربا، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ﴾[20]، ويقوم على العدل ومنع الغرر والغش، قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾ [21].







((5)) خصائص الأخلاق الإسلامية: حيث تتميز الأخلاق الإسلامية بعدة خصائص لا توجد في أي نظام أخلاقي بشري، لأنها ربانية المصدر والهدف والغاية، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [22] (أي ما آتيه في حياتي، وما يجريه الله علي، وما يقدر علي في مماتي، الجميع لله رب العالمين)[23]، كما تتميز الأخلاق الإسلامية بأنها متوافقة مع الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، كما قال - صلى الله عليه وسلم: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ))[24]، فبيّن أنه يولد على فطرة الحق والإيمان، وكذلك تتميز بأنها مثالية وواقعية في آن واحد، فهي تدعو الناس إلى السمو كما تراعي نفسية البشر وحاجاتهم وقدراتهم على الارتقاء، ولا تطالبهم بما فوق طاقتهم، قال تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [25].







كما تتميز الأخلاق الإسلامية بأنها شاملة لجميع جوانب حياة الإنسان: مع ربه ومع نفسه ومع الناس، في البيع والشراء، في السلم والحرب، في الخلوة ومع الآخرين، و هي كذلك جماعية حيث إنها ترتكز أساسا على النظر للإنسان على أنه جزء من الجماعة ولا ينفصل عنها، كما أنها ثابتة يدور صاحبها مع الحق حيث يدور، لا تقلبها المصالح والأهواء، وكذلك تتميز بأنها متوسطة معتدلة متوازنة، يحقق بها المسلم منهج الوسط الذي تتسم به الأمة المسلمة[26].







((6)) آداب وأخلاق طالبة العلم: فتتعرف الطالبة على أخلاق الطالبة المسلمة والتي تثمر البركة في علمها، كإخلاص النية لله تعالى، والتواضع، والصدق في القول والفعل والتطبيق، ورحابة الصدر تجاه الآخرين، واحترام العلم وأهله، والدأب والمثابرة عند التحصيل، وعلو الهمة، ومراعاة الأدب والحياء عند السؤال والاستماع، والعزم على العمل بما علمت.. إلى غير ذلك.







كما تتعرف على الأخلاق التي تعوقها عن طلب العلم أو الاستمتاع بثمرته كفساد النية، والغرور والعجب والكبر، وحب الشهرة والتصدر، واستعجال الثمرة ودنو الهمة.. إلى غيره مما جمعه العلماء قديما وحديثا في مؤلفاتهم القيمة.







((7)) التعرف على مجالات الأخلاق: حيث تشمل الأخلاق جميع جوانب الحياة عند الفتاة المسلمة:



فأخلاقها مع ربها وخالقها هي القيام بحقوقه تعالى، وهي أعظم الحقوق على الإطلاق، والأدب معه عز وجل هو أوجب الواجبات، فتؤمن به إيمانا جازما وتوحده، وتلتزم طاعته وتجتنب معاصيه،، وتعظم شعائره وحرماته، وتحترم كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم، وتجلّه عز وجل وتنزهه عن كل نقص، وتديم شكره وذكره، وتحسن الظن به، وتحسن عبادته.







أما أخلاقها مع نفسها، فتؤدبها بما يرضي الله عنها، فتعبِّدها لله، وتلزمها الإخلاص له والرضا عنه تعالى، وتلزمها بالخلق الحسن، وتبتعد عن ظلم نفسها بأي أنواع الظلم، فلا تتبعها هواها، أو تمنعها حظوظها الدنيوية، وتسعى بها إلى ما ينجيها في الآخرة.







وأما أخلاقها مع الناس، فالعدل معهم وتجنب الظلم، والقيام بحقوقهم التي شرعها الله لهم حسب منزلتهم منها، فتعرف أخلاق التعامل مع الوالدين والزوج والأبناء والأهل والأرحام والجيران، وتتسم بالاحترام والإحسان لهم، وبذل المعروف والنصح لهم.







وأما أخلاقها مع مخلوقات الله الأخرى، فتقوم على العدل والإحسان، والالتزام بما شرعه الله، من استثمار وانتفاع بالمباح، واستشعار لنعمة الله عليها أن سخرها لها، وتحسن في أحوالها معها[27].







((8)) التعرف على المشكلات الأخلاقية في المجتمع، حيث لا يخلو أي مجتمع –قديما أو حديثا- من المشكلات الأخلاقية، وخاصة ما يتعلق منها بمرحلة المراهقة والشباب، حيث انتشرت مشكلة الانحراف السلوكي الذي تشكو منه المجتمعات اليوم، ومغالاة الفتيات في التبرج والزينة وإظهار المفاتن، ومظاهر الميوعة والتخنث عند الشباب، والتقليد السافر لأخلاق الكفرة والفاسقين، والتشبه بهم، ونقص الشعور بالمسؤولية، والافتقار إلى الأمانة والعدل.. إلى غير ذلك من المشكلات التي تدل على ضعف الوازع الديني والضمير الأخلاقي في نفوس الشباب الذين وقعوا في الانحراف، فواجب المعلمة أن تعرض هذه المشكلات وتبحث أسبابها ودوافعها، ثم تقترح أساليب علاجها، والعمل على وقاية الطالبة من الوقوع في شراكها، وعلاجها وتطهيرها منها إن تأثمت بها.







ومن المهم تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تؤدي إلى زيادة المشكلات الأخلاقية، مثل المفهوم الخاطئ للحرية، حيث يطالب الكثير بهذه الحرية المزعومة، للتخلص من القيم الأخلاقية التي اعتبروها قيودا لا تحتمل، وهذه الشعارات التي يرفعها بعض أفراد المجتمع تهدف إلى مجاراة غير المسلمين، وقد (ترتّب على تعلق الناس بالحرية المطلقة الخالية من القيود النابذة لكل القيم والفضائل، ذلك التسيب الأخلاقي الذي عانت وتعاني منه المجتمعات الأوروبية، فليس هناك صوت يرتفع إلا بالمناداة لتمكين الناس من التمتع بكامل بحريتهم النفسية والجسمية...وخاطبوا فيهم الجانب الجنسي الغريزي مخاطبة مكشوفة، ليتعود الناس على تناوله بغير استحياء ولا خجل)[28]، وإذا زال الحياء من النفوس، تجرأ الناس على تناول الفواحش دون رادع، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم: (( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة لأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت))[29] حيث يبين الحديث الشريف: (الحكمة في التعبير بلفظ الأمر دون الخبر في الحديث، أن الذي يكف الإنسان عن مواقعة الشر هو الحياء، فإذا تركه صار كالمأمور طبعا بارتكاب كل شر)[30].







وبناء على ما سبق فإنه من الضروري تصحيح هذا المفهوم وتعريف الطالبة بأنه لا توجد حرية مطلقة عند من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم رسولا، لأن دخول الإنسان تحت مظلة الإسلام يفرض عليه حقوقا يجب عليه أداؤها، ويضع له ضوابط شرعية يجب عليه الخضوع لها ليعيش حياة طيبة مطمئنة، يحقق فيها عبوديته لله تعالى، وإلا عاش كالبهائم الذين شبه الله الكفار - أصحاب الحرية المزعومة - بهم في قوله: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ[31].







((9)) بيان آثار المتغيرات المعاصرة على أخلاق الطالبة المسلمة، حيث يجب على القائمات على الدعوة في بيئات تعليم الفتاة المسلمة أمور دينها ومتطلبات حياتها، توعيتها بوسائل التأثير على سلوكها وأخلاقها، وخاصة آثار الغزو الفكري والثقافي القادم عن طريق الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في عصر الاتصالات الذي لم يعد للأخلاق في نظمه وقوانينه وزن أو مكانة، حيث تُعرض الرذائل الأخلاقية بصورة براقة زاهية تُزهِّد من يراها في الخير والشرف والفضيلة، فتُشيع الفاحشة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عبر وسائل الإعلام المختلفة، مما يكون له أثر كبير على شخصية الفتاة المسلمة، فيضعف إيمانها، ويتأثر حياؤها وعفتها، وتضعف حميتها لدينها.







كذلك فإن من آثار الغزو الفكري، المشكلات الحادة التي يواجهها الشباب، ومنها (الازدواجية والتناقض بين ما يتعلمونه منذ نعومة الأظافر في مدارسهم ومعاهدهم العلمية والدراسية من فضيلة، وحرص على إشاعة الأخلاق، والمحافظة على القيم والعادات المستمدة من تعاليم الدين الحنيف، ومبادئ التزام وتقويم وإصلاح، ثم يجد الشباب نفسه فريسة لما يُبث عبر وسائل الإعلام من مبادئ وقيم وعادات مستوردة وغير مستوردة، فيعيش الشباب واقعا مشتتا بين ما تربى عليه ودرسه فيه، وبين ما يجده واقعا أو بارزا أمامه)[32].







وحتى لا تنشأ الطالبة في ظل هذه التناقضات الصارخة، والاتجاهات المتباينة، فتعيش تشتتا فكريا وقيميا، وتشعر بالحيرة واليأس، وترفض كل ما تراه من القيم والأفكار، أو تتجه إلى موقف الاستسلام والأخذ بكل شيء، والافتتان بكل ما هو من الخارج دون تمييز بين الحق والباطل؛ فإن هذه الوضعية تستلزم تضافر الجهود الدعوية، لحفظ الطالبة من الإحباط والشعور بالانهزامية الفكرية والنفسية والحضارية أمام كل جديد قادم من الغرب، بدعوتها للتمسك بالأخلاق التي تساعد على تثبيتها على المعتقد الصحيح والقيم السليمة، مع توعيتها بفقه السنن الربانية الكونية التي شرعها الله في الأنفس والمجتمعات، لتدرك سر قيام الحضارات وعوامل بناءها وهدمها، لتكون على بصيرة بدينها وما حولها.







[1] سورة المائدة: جزء من آية 8.



[2] سورة الفتح: جزء من آية 29.



[3] تفسير ابن كثير 7/432.



[4] سورة الإسراء: جزء من آية 23.



[5] محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد حجة الإسلام، عالم فيلسوف متصوف، ولد بخراسان سنة 450هـ، ورحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز والشام ومصر ثم عاد إلى بلده وتوفي بها سنة 505هـ رحمه الله، له نحو 200 مصنف، وقال الإمام الذهبي عن كتابه الإحياء: فيه جملة من الأحاديث الباطلة، وفيه خير كثير لولا ما فييه من الصوفية وانحرافاتها. ينظر: سير أعلام النبلاء 19/322، والأعلام: الزركلي 7/22.



[6] سورة الحجرات: آية 15.



[7] إحياء علوم الدين 3/55.



[8] ينظر: مجموع الفتاوى 10/658.



[9] مدارج السالكين 2/308.



[10] ينظر: الأخلاق الإسلامية وأسسها: عبد الرحمن الميداني، الباب الرابع كاملا، 1/517-830 و 2/1-608



[11] باختصار: روضة العقلاء ونزهة الفضلاء: أبو حاتم البستي ص 65، شرح وتحقيق: محمد محي الدين عبدالحميد وآخرون، دار الكتب العلمية، بيروت، ط: بدون، 1397هـ/1977م.



[12] المرجع السابق: ص 64.



[13] ينظر: أصول التربية الإسلامية: د. عبدالرحمن النحلاوي ص 228-230.



[14] ينظر: خواطر في الدعوة: محمد العبدة 2/44، المنتدى الإسلامي، بريطانيا، ط:1، 1413هـ.



[15] سورة الأحزاب: آية 21.



[16] ينظر: علم نفس النمو: د. حامد زهران ص 386.



[17] سورة البقرة: جزء من آية 229.



[18] سورة البقرة: جزء من آية 228.



[19] سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب قيام الليل ص 206 ح 1308، واللفظ له، وسنن النسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب الترغيب في قيام الليل 3/205، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود 1/358 ح1309.



[20] سورة البقرة: جزء من آية 275.



[21] سورة النساء: جزء من آية 29.



[22] سورة الأنعام: آية 162.



[23] تفسير الشيخ السعدي ص 245.



[24] متفق عليه: صحيح البخاري، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المشركين، ح1385 (فتح الباري 3/245) واللفظ له، وصحيح مسلم، كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين 4/2047 ح 2658.



[25] سورة التغابن: جزء من آية 16.



[26] ينظر: هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا: محمود محمد الخزندار ص 19-24، دار طيبة، الرياض، ط:8، 1424هـ/2003م.



[27] ينظر: الأخلاق الفاضلة: د. عبدالله الرحيلي ص 86-93.



[28] باختصار: قواعد البناء في المجتمع الإسلامي: د. محمد السيد الوكيل ص 68، دار الوفاء، المنصورة، ط:1، 1407هـ/1986م.



[29] صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب إذا لن تستح فاصنع ما شئت، ح6120 ( فتح الباري 10/523)



[30] فتح الباري 10/523.



[31] سورة محمد: جزء من آية 12.



[32] الشباب وقضاياه المعاصرة: د. إبراهيم بن مبارك الجوير ص 26، مكتبة العبيكان، الرياض، ط:1، 1415هـ/1994م.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.66%)]