
19-12-2020, 04:50 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,047
الدولة :
|
|
رد: تفسير القرآن الكريم **** للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )

تفسير القرآن الكريم
- للشيخ : ( أبوبكر الجزائري )
تفسير سورة آل عمران - (67)
الحلقة (208)
تفسير سورة آل عمران (70)
لقد وهب الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الكمال الأخلاقي الذي هو قوام الأمر، فأنعم على عباده من المهاجرين والأنصار بالرحمة التي جعلها في قلب نبيه لهم، وهذه الرحمة تحمله صلى الله عليه وسلم على العفو عن مسيئهم، والاستغفار لهم، ومشاورتهم في كل أمر ذي بال، فلا ينفرون من حوله، ولا يهجرون مجلسه صلى الله عليه وسلم.
تفسير قوله تعالى: (فبما رحمة من الله لنت لهم...)
إن الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة والليالي الثلاث بعدها ندرس كتاب الله عز وجل؛ رجاء أن نظفر بذلكم الموعود على لسان سيد كل مولود، إذ قال صلى الله عليه وسلم: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده )، اللهم حقق لنا هذا الرجاء، إنك ولينا ولا ولي لنا سواك.وها نحن مع سورة آل عمران عليهم السلام، وقد انتهى بنا الدرس إلى هاتين الآيتين الكريمتين، وتلاوتهما بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ * إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:159-160].معاشر المستمعين والمستمعات من المؤمنين والمؤمنات! يقول الله تعالى: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ [آل عمران:159]، فالقائل هو الله عز وجل، ووصلتنا كلماته من طريق وحيه إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فأوحى إليه هذا القرآن من كلمة: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1]، إلى آخر آية نزولاً: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]، ودامت مدة الوحي ثلاثة وعشرين سنة، فختم الله هذا الكتاب وأكمل هذا الدين.وها نحن في بيت الله وفي مسجد رسول الله نتلو كتاب الله عز وجل، ونسمع كلام الله ونتدبره ونهتدي به إلى ما يكملنا ويسعدنا، وهذه نعمة في حد ذاتها، إذ إن بلايين البشر لا يؤمنون بالله ولا برسوله، ولا يعرفون كلام الله تعالى، ولا يسلكون مسالك أولياء الله وأنبيائه، فمن نحن وما نحن لولا فضل الله علينا؟! فالحمد لله على نعمة الإسلام.
لين النبي مع المؤمنين برحمة رب العالمين
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ [آل عمران:159]، وأصل الكلام: فبرحمة من الله، وزيدت هذه الميم لتقوية الكلام والمعنى، تقول العرب: زيادة المبنى تدل على زيادة في المعنى، والتنكير هنا يدل على التعظيم، أي: رحمة عظيمة مصدرها من الله تعالى. لِنْتَ لَهُمْ [آل عمران:159]، أي: لنت لهم يا رسولنا ولم تتشدد، وعفوت ولم تؤاخذ، وأصفحت ولم تؤنب، وهذه رحمة الله رحم بها أولئك الأصحاب الذين فروا منهزمين يوم أحد، فلو كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديداً قاسي القلب، لا عطف ولا لين عنده، لأنبهم ولقسا عليهم، فهربوا وشردوا وعادوا إلى الكفر والعياذ بالله، وبذلك يخسرون خسراناً أبدياً، لكنها الرحمة التي ألقاها في رسوله صلى الله عليه وسلم فغمره وغشاها بها، فلا شدة ولا غضاضة ولا غضب، ولا تألم ولا تحسر أمامهم، وكل هذا غرسه الله في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم من أجل أوليائه وأصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم، فكونهم زلت أقدامهم وهربوا خائفين شاردين من الموت، فإن هذا لا يسلبهم إيمانهم ولا حبهم لله تعالى، ولا جهادهم مع رسوله صلى الله عليه وسلم.
الغلظة والقسوة سبب لنفور المدعوين
وَلَوْ كُنْتَ [آل عمران:159]، يا رسولنا فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ [آل عمران:159]، والفظ هو: الخشن في معاملاته، السيئ في أخلاقه، وحاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون كذلك، بل كان رقيقاً في معاملته، فيعامل أصحابه بالرفق والعطف واللين. لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، أي: انصرفوا وتركوك وحدك، وهذا ممكن؛ لأن الذي أخبر بذلك هو الله عز وجل، إذ لو أعلن الرسول صلى الله عليه وسلم عن غضبه كما نغضب، وأخذ في الشتم كما هو حالنا، فإنه لن يبق واحد إلا من شاء الله، ويلتحقون بـأبي سفيان، لكن الله أضفى على رسوله هذا الكمال الخلقي فما استطاعوا أن يبعدوا من ساحته، وهذا تدبير من الله عز وجل، وهذا رحمة بأوليائه المؤمنين وأصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار.
عفو النبي عن أصحابه واستغفاره لهم ومشاورتهم في المسائل الهامة
إذاً: فبناء على هذا: فَاعْفُ عَنْهُمْ [آل عمران:159]، أي: لا تؤاخذ أحداً منهم، فقد أكسبناك هذا اللين وهذا العطف وهذه الشفقة وهذه الرحمة من أجلهم. ثم قال تعالى: وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ [آل عمران:159]، أي: استغفر لهم الله عز وجل؛ ليغفر لهم زلة فرارهم وانهزامهم أيضاً. وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:159]، أي: لا تستهن ولا تبال بهم، وتقول: هؤلاء فروا منهزمين، هؤلاء عصوني، لا، وإنما اتخذ من أعيانهم ورجالاتهم وأولي الحل والعقد من تستشيرهم في أمور دنياك، وذلك كالجهاد ومتطلباته وما إلى ذلك. وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ [آل عمران:159]، أي: أمر ذو أهمية كالجهاد، وخوض المعارك، والإعداد لها، والمشي إليها فيما هو مهم.
معنى قوله تعالى: (فإذا عزمت فتوكل على الله)
فَإِذَا عَزَمْتَ [آل عمران:159]، أي: بعد الشورى، وسماع آراء العقلاء، والعزم على أن تفعل فافعل، فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران:159]، وامض ولا تفكر لا في هزيمة ولا في نصر، ولا خوف ولا جبن ولا خور ولا ضعف، وإنما لاحت في الأفق أن السير في هذا الطريق هو الحق فامض. فَإِذَا عَزَمْتَ [آل عمران:159]، أي: على القيام بأمر من أمور هذه الدعوة، فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران:159]، أي: فوض أمرك إليه، فهو الذي يقضي بما يشاء ويحكم بما يريد، وما عليك إلا أن تعمل على تحقيق رضاه. ثم بين ذلك بقوله: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران:159]، وهذه عامة لنا أيضاً فنحن معهم، إذ إن من توكل على الله، فأمره الله بأمر ولاح في الأفق ما يخيف أو يرهب أو يكرب ويحزن، فمضى عبد متوكلاً عليه في حصول النتائج المرغوبة والمطلوبة، فإن الله يحبه، والذي أمره الله أو نهاه وأراد أن يفعل، فلاح له في الأفق ما يوعده وما يخوفه، فيقول: قد لا يقع هذا، قد ننكسر، قد ننهزم، ثم فشل، فهذا لا يحبه الله تعالى؛ لأنه ما توكل على الله تعالى، ولذلك فالمتوكل على الله هو ذاك الذي إذا أمره مولاه فإنه يمضي أمره وينفذه غير مبالٍ بما يترتب على ذلك من انكسار أو انتصار، وإنما همه أن يطيع ربه عز وجل، فيفوض أمره إلى الله، أي: أمر الانتصار أو الانكسار، ويفعل ما أمر به، وهذا العبد أو هذه الأمة يحبه الله عز وجل، وحبه ظاهر مادام أنه امتثل أمر الله، وذاك الامتثال أوجد له الطهر في النفس والزكاة في الروح، والله يحب الطيبين والطاهرين.
تفسير قوله تعالى: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم...)
قال تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160]يقول تعالى: إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:160]، أي: إن ينصركم الله أيها المؤمنون وبينكم رسولكم، والخطاب عام، فَلا غَالِبَ لَكُمْ [آل عمران:160]، فإن قيل: قد غلبونا اليهود؟ فالجواب: ما نصرنا الله، إذ لو نصرنا الله فلا يغلبنا اليهود ولا الصرب ولا روسيا ولا أمريكا. إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ [آل عمران:160]، أي: لا يوجد غالب يغلبكم أبداً، وإنما يوجد الغالب الذي يغلب المؤمنين إذا تخلى الله عنهم ولم ينصرهم، وذلك عندما لا يأخذون ببيانه وهدايته، وما وضع لهم من منهج وطريق، فأعرضوا عنه والتفتوا إلى غيره، ورغبوا بشهواتهم ودنياهم، وعند ذلك لا يحبهم الله وينصرهم. إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:160]، في أي ميدان من ميادين الحياة، فَلا غَالِبَ لَكُمْ [آل عمران:160]، ومعنى هذا: عليكم بالله، فالتفوا حول كتابه، والتفوا حول بيانه وشرف هدايته، ولا تخافوا الأبيض ولا الأسود، ولا المشركين ولا الكافرين، فإن من يتوكل على الله ينصره، ومن نصره الله والله لا يغلبه غالب أبداً. وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ [آل عمران:160]، أي: الله، فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ [آل عمران:160]؟ لا عبد القادر ولا سيدي البدوي.وقد شكا إلي أحد الأبناء فقال: بين للناس الجهل الذي يقع حول الحجرة الشريفة، إذ إنهم لا يحسنون الزيارة ولا السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: ماذا نصنع؟ قد بينا وقلنا: من أراد أن يزور قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت متطهراً ويصلي ركعتين في مسجده، ثم يقف على باب حجرته ويقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك وعلى آلك وأزواجك وذرياتك أجمعين، أو السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم يسلم على الشيخين ويمشي. لكن الأمة جاهلة، فهل كلمتي هذه بلغتهم ونفذوها؟ إننا نحتاج إلى تربية وتعليم في بيوتنا وفي بيوت ربنا، في قرانا ومدارسنا وأحيائنا، وذلك العام والعامين والثلاثة والعشرة حتى نفقه ونفهم ونعلم، ولا تكفي كلمة واحدة أبداً، ثم لو كنا بصراء فهانحن نسلم على رسول الله والله في كل صلاة، ونحن في أمريكا أو في اليابان أو في أي مكان، فإذا جلسنا بين يدي الله في الصلاة نقول: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، فهل هناك سلام أعظم من هذا؟ هذا الذي علمنا رسول صلى الله عليه وسلم، وما كنا نعرف معرفة يقينية أنه يسمعنا إذا سلمنا عليه، لكن الآن نحن موقنون بذلك، فإذا كنت متطهراً بين يدي الله تصلي الفريضة أو النافلة، وقلت: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والله لبلغته وسمعها عليه الصلاة والسلام.أما الذين يتمسحون ويتبركون ويقولون الباطل حول الحجرة الشريفة فكلهم جهال، ويزال جهلهم هذا بالعلم والتربية، وبالجلوس في مثل هذه المجالس النبوية.ولولا أن الله عز وجل أوجد هذه الحكومة الإسلامية -قد يغضب بعض الإخوان ويقول: الشيخ يمدح الحكومة-لرأيتم العجب حول هذه الحجرة من أنواع الشرك والباطل، ومع هذا يوجد عسكر وهيئة ويشكون من جهل الناس. إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ [آل عمران:160]، أيها المجاهدون، وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ [آل عمران:160] لمعصيته والخروج عن طاعته، وعدم الأخذ بأسباب النصر، فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ [آل عمران:160] من أهل الأرض؟ والله لا أحد، وَعَلَى اللَّهِ [آل عمران:160]، لا على غيره وحده فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160]، ليعتمدوا على الله، وليفوضوا الأمر إليه، وليفعلوا ما أمر ويتركوا ما نهى، وليترتب على ذلك ما يترتب من ذل أو هون أو فقر أو نصر أو عزة أو سيادة أو غنى، إذ إن هذا يترك لله فقط، والمسلم يطبق أمره ويفوض أمر النجاح إليه سبحانه وتعالى. وَعَلَى اللَّهِ [آل عمران:160]، لا على غيره، لا على سواه، فَلْيَتَوَكَّلِ [آل عمران:160]، واللام للأمر، الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160]، و(ال) في (المؤمنون) تدل على عراقة الوصف ومتانته، ولم يقل: (فليتوكل مؤمنون)، وإنما قال: الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160]، أي: البالغون الكمال في إيمانهم، علماً ومعرفة واعتقاداً ويقيناً.فهيا أعيد عليكم قراءة هاتين الآيتين قبل أن نأخذ في الشرح من الكتاب، يقول تعالى واسمع: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ * إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ [آل عمران:159-160]، وهذا بلاغ ثانٍ، إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:160].
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|