[ابوالوليد المسلم]

استيعاب أعضاء الوضوء


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد






عن أنس رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا وفي قدمه مثل الظفر لم يصبه الماء، فقال: ((ارجِعْ فأحسن وضوؤك))؛ أخرجه أبو داود والنسائي.

المفردات:
(الظفر) هو للإنسان كالظلف من الشاء والبقر ونحوه.

البحث:
أخرج أبو داود من طريق خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهرِ قدمه لمعةٌ قدر الدرهم لم يُصِبها الماء، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء والصلاة).
وقد سئل أحمد بن حنبل عن إسناد هذا الحديث، فقال: جيد.
ومعنى: ((ارجع فأحسن وضوءك)): اذهَب فأَتْمِم الوضوءَ، واغسل ما نقص من أعضائه.
وإعادة الوضوء في رواية خالد بن معدان تحتمل أن يُعِيد الرجلُ الوضوءَ مِن أوله إلى آخره؛ تشديدًا عليه في الإنكار، وتحتمل أن يفعل ما تركه فقط، والله أعلم.

ما يفيده الحديث:
1- أنه يجب أن يعمَّ الماءُ العضوَ كله.
2- أن الجاهل حكمه في الترك كالعامد.