إنذار..
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
تـداعـى الفُرسُ والرومانُ فينا
وبـيـنـهـما تزاحمتِ المناكب
وحـالَـفـت اليهودُ بني نُصيرٍ
عـلـى هدفٍ تُساقُ له المراكِب
وفـي الـشَّام الحبيبة جيشُ بغيٍ
بـخـسَّـة طـبعهِ فيها يحارب
وفـي مـصرِ الإباء اللّصُّ رامٍ
وفي أرض العراق اللِّصُّ ضارب
وفي اليمنِ الحبيب عميلُ رفضٍ
لـهُ مـن سـوءِ منطِقِهِ غرائب
وفـي الأحـواز دوّامـاتُ ظُلمٍ
تُـزلـزلُ إخـوةَ الدينِ الأقاربْ
ومـن حـولِ الـخليجِ مؤامراتٌ
تُـحـاكُ له ووَعْيُ القومِ غائبْ
وفـي أُذُنِ الـدّيار صدى نعيقٍ
وفـي الجدران عشَّشت العناكب
هُـنـالـك غاصبٌ وهنا عميلٌ
فـيا بئس العميلُ وبئسَ غاصبْ
تـسـيـرُ بـهم مواكبهم ولكن
تـنـوءُ بـحَمْلِ حقدِهمُ المواكبْ
أقـول وفـي فـؤادي نار حزنٍ
تـلـذِّعـه ووجهُ الشعر شاحِبْ
إذا لـم يـفـهم الأحداثَ قومي
ومـنـطِقٓهَا الصحيحَ بلا شوائب
فـسـوف يـرونَ ارجافاً وبغياً
تـسـوء على الغُفاةِ به العواقب
أرى الأحـداثَ لـيـلاً مُـدْلَهِمّا
ولـكـنـي أرى فـيه الكواكبْ
وأُبـصـر فـجـرَ أمـتنا قريباً
وإنْ لـعـبـتْ بهمّتها الرغائبْ
يـقـول الـمُـرْجفونَ لقد غُلِبْنا
ولـكـنّـي أقـولُـ: اللهُ غالِبْ