عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-12-2020, 11:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي قالوا صغيرٌ قلت نحن صغارُ..

قالوا صغيرٌ قلت نحن صغارُ..
فيصل بن إبراهيم الطريقي





في مقطع حي نُشر عن طفل صغير شامي ينقذ أخته من وابل الرصاص النصيري ويتلقى بصدره رصاصتان لم تعيقاه عن هدفه.. قلت بعد أن بكى فؤادي فرحا بأمة تحمل الأبطال...


قالوا صغيرٌ قلت نحن صغارُ




هو أمةٌ وعدوه أصفارُ



هو قامة لا طود يعدلها ولا




في ساحة الهيجا له معيارُ



هو آيةٌ هو رايةٌ هو فيلقٌ




هو في النزال عرمرمٌ كرَّارُ



أوما رأيتم حجم كَبْوَتِه وقد




أرداه أرضاً في العراء عِيارُ



ويقوم ينتفض الهزبرُ فما له




دون الشقيقة جَمحةٌ، وقرارُ



وقُبيل أن تَلقَى الكفوفُ حبيبةً




وقُبيل مأواها الرهيب يحارُ



لمَّا يُعاوده الرصاص بطلقةٍ




أخرى فترديه ولا ينهار



لله ما أقوى الغلامَ وإنه




أعجوبةٌ سارت بها الأمصارُ



حمل العزيمة بين كفيهِ فلم




أر مثله لم تثنه الأعذارُ



ورصاص ملعونٍ يهز عيونه




تترى عليه كأنه أمطارُ



فتراه يكسر واثباً أرتالهم




ويمد كفاً حانياً ويغارُ



هيا أخيةُ لا تريهم ضعفنا




بالله قوتُنا فهل ننهارُ



قَفَلوا كأن مسيرهم في روضةٍ




كفَّاً بكفٍ حولهم أزهارُ



الخوفُ صار بقبضة الأسد الهصور




كبلسمٍ لمَّا أتى الإصرارُ



إيمانهم بالله صار مِظَلةً




عن سيل حقد صبه الفُجَّارُ



يا ربِ مشهدُهم يجول بخاطري




والشعر فرَّ وفرَّتِ الأشعارُ



ودنا الشعور بعزة الإسلامِ في




زمن الغُثاء فما لنا نحتارُ



والله لو صرنا بعزم صغيرنا




هذا نَسودُ وتُذعِنُ الأمصارُ




في مثل هذا الطفل ألفُ رسالةٍ




من مثله يتعلم الأبرارُ




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]