عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-12-2020, 11:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي مراثي العلامة جلال الدين السيوطي (849-911ه) لشيوخه

مراثي العلامة جلال الدين السيوطي (849-911ه)













لشيوخه






رحمة الله على الجميع (1)



محمد آل رحاب





الحمد لله الحي الذي لا يموت، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث بالنور والهدى والرحموت صلى الله عليه وعلى آله الأبرار وصحبه الأخيار والتابعين لهم بإحسان إلى يوم القرار.





وبعد:


فإن فن (المراثي) من فنون الشعر الرائقة ومواضيعه الفائقة لما فيه من كلمات رقيقة و مشاعر صادقة وإنَّ تتبع مراثي العلماء لأشياخهم فيه فوائد جليلة ومقاصد نبيلة منها:


أنها تعتبر من مصادر ترجمة ذلك العالم لما يذكر فيها من أوصاف له أو أسماء بعض تصانيفه تصريحاً أو تلميحاً وأيضا معرفة قدر هذا العالم عند من رثاه، ومعرفة مكانته منه قرباً وبعداً، وبيان وفائه له بعد موته، وغير ذلك وقد وجدت للعلامة السيوطي رحمه الله عدة مراثٍ لشيوخه الذين توفوا في حياته أوردها في مواضع متفرقة في عدة كتب له، فأحببت أن أجمعها في موضع واحد لأضم النظير إلى نظيره، وهو من مقاصد التصنيف على ما لا يخفى وهو جزء من الديوان الذي جمعت فيه شعر الإمام السيوطي ومنظوماته وسميته وارف الظلال في جمع منظومات العلامة الجلال) يسر الله نشره


♦♦♦♦






رثاء شيخه



شيخ الإسلام قاضي القضاة شرف الدين يحيى بن محمد بن محمد بن محمد المناوي ت871 هـ







قال رحمه الله في حسن المحاضرة:


وهو آخر علماء الشافعية ومحققيهم. وقد رثيته بقولي:


قلت لما مات شيخ العصر حقاً باتفاقِ


حين صار الأمر ما بين جهول وفساقِ


أيها الدنيا لك الويلُ إلى يوم التلاقِ


♦♦♦♦





رثاء شيخه



الشيخ سيف الدين الحنفي محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري العلامة الورع الزاهد العابد ت881 هـ






قال في حسن المحاضرة:


وهو آخر شيوخي موتاً لم يتأخر بعده أحد ممن أخذت عنه العلم إلا رجل قرأت عليه ورقات من المنهاج. وقلت أرثيه:






مات سيف الدين منفرداً

وغداً في اللحد منغمدا




عالم الدنيا وصالحها

لم تزل أحواله رشدا




يبكِهِ دين النبي إذا

ما أتاه ملحد كمدا




إنما يبكي على رجلٍ

قد غدا في الخير معتمدا




لم يكن في دينه وهنٌ

لا ولا للكبر منه ردا




عمره أفناه في نصب

لإله العرش مجتهدا




من صلاةٍ أو مطالعة

أو كتاب الله مقتصدا




لا يوافيه لمظلمة

بشرٌ أو مدعٍ فندا




في الذي قد كان من ورعٍ

لم يخلف بعده أحدا




دنت الدنيا لمنصرم

ورحيل الناس قد أفدا




ليت شعري من نؤمله

بعد هذا الحبر ملتحدا!




ثلمة في الدين موتته

ما لها من جابر أبدا








♦♦♦♦






يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 23.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 23.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]