عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-12-2020, 05:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,374
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح زهير بن أبي سلمى للأمة الإسلامية

ومن لا يذُدْ عن حوضهِ بسلاحهِ

يهدَّم، ومن لا يدفع الظلم يُظلمِ




ومن هان لا يطمَعْ بخصم يعزهُ

ومن لا يكرِّم نفسَهُ لا يكرَّمِ




ومن يجعلِ الخضعَ القبيح سياسةً

أُهينَ، ومن لا يتقِ الذمَّ يذممِ




ومن لا يزل يسترحلُ الناسَ نفسَهُ

ولم يعفها، بالحقرِ يُعرف ويوصَمِ[12]




ومن يختبل يحسبْ عدوًّا صديقَهُ

ومن يحذرِ الأعداء يأمَن ويَسلمِ




ومن لم يصُن أحسابَهُ وفَخارَهُ

يُضرَّس بأنياب ويوطأْ بمنسمِ[13]




ومن يوف لا يذمم ومن يُفضِ أمرهُ

إلى شرعةِ الرحمن لم يتألمِ




تسودُ على هام البرية أُمةٌ

تلوذ بربِّ العالمين وتَحتمي




وتبني على الجد الأشمِّ حياتَها

وتأبى خضوعَ النفسِ للمُتهكِّمِ




بذلتُ لكم نصحي ودُرَّاتِ حِكمتي

ومن يسمعِ النُّصاحَ يعقلْ وَيفهمِ



(1) الحديث المرجم: الذي يرجم فيه بالظنون.



(2) (خلفة) أي: يخلف بعضهم بعضاً، إذا مضى بعض منهم جاء آخرون، ومنه قوله تعالى :"وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة"، (مجثم) المجثم: المكان الذي يجثم فيه أي: يُسكن.



(3) اللأي: البطء وقيل المشقة، والمعنى: لم تبن إلا بعد جهد؛ لتغير حالها ودروس أعلامها.



(4) معنى كاليد للفم: أن الذل لم يخطئها كاليد القاصدة للفم لا تخطئه.



(5) منشم، قيل فيه: إنه اسم امرأة عطارة اشترى قوم منها جفنة من العطر وتعاقدوا وتحالفوا وجعلوا آية الحلف غمسهم الأيدي في ذلك العطر، فقاتلوا العدو الذي تحالفوا على قتاله فقُتلوا عن آخرهم، فَتَطَيَّرَ العرب بعطر منشم وسار المثل به، وقيل: بل كان عطارًا يشترى منه ما يحنَّطُ به الموتى فسار المثل بعطره. وقال أبو عبيدة: منشم: اسم وضع لشدة الحرب وليس ثم امرأة، كقولهم: جاءوا على بكرة أبيهم وليس ثمة بكرة.



(6)الرِسالَةٌ المُغَلْغَلَةٌ : المَحْمُولَةٌ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ.



(7) أم قشعم: كنية الموت.



(8) استوبلت الشيء: وجدته وبيلًا، واستوخمته وتوخمته: وجدته وخيمًا.والوبيل والوخيم: الذي لا يستمرأ.



(9) الحلس: كساء على ظهر البعير، وإنما قيل له حلس للزومه الظهر، والعرب تقول: فلان حلس بيته إذا كان يلزم بيته.



(12) التجمجم: عدم الإبانة في الكلام.



(11)الزِّجاج، جمع زُجّ، وزج الرمح: هو الحديد المركب في أسفله، واللهذم: السنان الطويل.



(12) (يسترحل...) أي: يجعل نفسه كالراحلة للناس يركبونه، ويذمونه.



(13) يعني من لا يفعل ذلك يمضغ بضرس، ويوطأ بمنسم، والضرس العض على الشيء بالضرس والمنسم خف البعير. وهو كناية عن الإهانة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.10 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]