[ابوالوليد المسلم]

صفعة رحيمة

رياض منصور









أكتب هذه الأبيات لكل شابٍّ مؤمنٍ حرٍّ قال: لا للرِّبا.


لكل شابٍّ لم تغره البنوك وأموالها الربوية، ولم يدفعه شظف العيش إلى قبول القروض الربوية، بل ظلَّ حريصاً على المال الحلال وإن قلَّ.

صديقي مُعدِمٌ حُرٌّ قنوعٌ

يعيشُ معزَّزاً بين الرجالِ

فزارَتهُ الوساوسُ ذاتَ ليلٍ

وكان ممدَّداً بين النعالِ

تهاجمهُ الروائحُ كلَّ حينٍ

فلا يقوَى على كتمِ السُّعالِ

وآلمَهُ حقيرٌ قال فيهِ:

فلانٌ شانَهُ ذلُّ السؤالِ

فقام مجرَّداً من كلِّ ثوبٍ

ينتِّفُ شعرهُ ويقول: ما لي؟

إلامَ أعيشُ محتاجاً فقيراً

وأُعرضُ عن غنًى سهلِ المنالِ؟

فهذا البنكُ يُقرضني ويَرضى

وينساني إذا مرَّتْ ليالِ

ويمسحُ كلَّ دَينٍ بعدَ عامٍ

فأُمسي مترَفاً والمالُ مالي

ولي حِيَلٌ إذا قالوا: أَعِدها

سأَخدعُهم ويسحَرُهم مَقالي

• • •

وأُذِّنَ للصَّلاةِ فراحَ يدعُو:

إلهِي، رازقي، اُلْطُفْ بِحالي

وطهِّرْ – خالقي - قلبي ومالي

ووفِّقني إلى الرِّزقِ الحَلالِ

• • •

أموتُ وفي يَدي خبزٌ وماءٌ

وقلبٌ ذاكرٌ، والثوبُ بالِ

أَحبُّ إليَّ من قصرٍ مَشيدٍ

يُشيِّدهُ الرِّبا والقلبُ خالِ.