عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-11-2020, 09:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,995
الدولة : Egypt
افتراضي سبق المفردون (الذاكرين والذاكرات)

سبق المفردون (الذاكرين والذاكرات)


الذكر:
هو تحريك الشفتين و اللسان بذكر الله بصيغ مختلفة.

والآيات كثيرة فى ذلك المقام منها:

قال تعالى : ( فاذكرونى أذكركم) [ البقرة : 152]

قال الحسن البصرى وأبو يعلى والسدى والربيع بن أنس :
إن الله يذكر من يذكره ويزيد من يشكره .

وقال بعض السلف:
أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى.

قال تعالى : ( واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون) [ الجمعة : 10]

ذكر ابن كثير فى تفسيره :
أى حال بيعكم وشرائكم وأخذكم وإعطائكم اذكروا الله كثيرا ولا تشغلكم الدنيا عن الذى ينفعكم فى الدار الآخرة.0

وقال مجاهد:
لا يكون العبد من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا.

وفى معنى الحديث:
لا يندم العبد عندما يدخل الجنة على شئ إلا على ساعة مرت به ولم يذكر الله فيها.

قال تعالى : ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [ الرعد : 28]

وقال تعالى: ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) [ الأحزاب : 35]


(1) باب فضل ذكر الله عامة



(1) عن عبد الله بن بشر (رضى الله عنه) أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت على فأخبرنى بشئ أتشبث به قال: ( لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله ) [ رواه الترمذى وقال حديث حسن (5/ح3375) وقال أبو عيسى : هذا الحديث غريب من هذا الوجه وأخرجه ابن ماجة (2/ح3793) والحاكم (1/495) وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى وأحمد فى مسنده (4/190) وصححه الألبانى والبيهقى فى السنن (3/371) وأبو نعيم فى الحلية (9/51)وذكره ابن رجب الجنبلى فى جامع العلوم والحكم].

معنى أتشبث : أتمسك.

(2) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( سبق المفردون قالوا : وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) [أخرجه مسلم (4/ذكر/2062/ح4]

معنى المفردون : المداومون على الذكر .

(3) وعن أبى الدرداء (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( هل أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم! قالوا: بلى. قال: ذكر الله تعالى) [رواه الترمذى (5/ح3377) والحاكم أبو عبد الله وقال إسناده صحيح (1/496) وابن ماجة (2/ح3790) وأحمد فى المسند(5/195) ووافقه الذهبى وأبو نعيم فى الحلية (1/12) وصححه الألبانى فى صحيح الجامع (2629)]

معنى الورق : الفضة.

(4) وعن أبى موسى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر به مثل الحى والميت) [ رواه البخارى (11/208 فتح) كتاب الدعوات]

(5) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فان ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وان ذكرنى فى ملآ ذكرته فى ملأ خير منهم) [ رواه البخارى (ح7405/فتح) ومسلم (4/ذكر /2061/ح2) والترمذى (5/ح3603) وابن ماجة (2/ح3822) وأحمد فى مسنده (2/251/413)]

(6) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ان الله تعالى يقول: أنا مع عبدى ما ذكرنى وتحركت بى شفتاه) [ رواه أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1906)]


(2) باب أفضل الذكر



(7) عن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( أفضل الذكر لا اله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله) [ رواه ابن ماجة والنسائى والترمذى والحاكم وقال: صحيح الإسناد وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1104)]


(3) باب فضل الباقيات الصالحات



قال تعالى : ( والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا) [ الكهف :46]
ذكر ابن كثير فى تفسيره:
قال ابن جريح:
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن نافع عن سرجس أنه أخبره أنه سأل عمر عن الباقيات الصالحات فقال: لا اله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله.

قال مجاهد:
الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر وكذلك الحسن وقتادة.

وفى الحديث الذى ذكره ابن كثير عن أبى هريرة عن النبى (صلى الله عليه وسلم) : (سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر الباقيات الصالحات)

(8) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس ) [ أخرجه مسلم فى صحيحه (4/2072) كتاب الذكر والدعاء فضل التهليل والتسبيح]

(9) وعن أنس (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إن سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر تنقض الخطايا كما تنقض الشجرة ورقها) [ رواه أحمد والبخارى فى الأدب المفرد رواه الترمذى وأبو نعيم فى الحلية وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2089)]

تنقض : تسقط.

(10) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ان الله اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر فمثل ذلك ومن قال :لا اله إلا الله فمثل ذلك ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة) [ أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ورواه أحمد فى مسنده والضياء عن أبى سعيد وأبى هريرة وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (1718)]

(11) وعن سمرة بن جندب (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (أحب الكلام الى الله أربع: سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت) [أخرجه مسلم فى الصحيحة (4/2093) والنسائى فى عمل اليوم والليلة (ص487) وزاد النسائى وفى رواية له (وهن من القرآن)]

(12) وعن أبى ذر (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن المنكر صدقة ويجزى من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) [ أخرجه مسلم (1/مسافرين/498/499/84) وأحمد فى مسنده (2/316/328)]


(4) باب فضل التسبيح


معنى التسبيح:
أى مثل قول : (سبحان الله) فالتسبيح تعظيم لله وهى صيغة تعجب غير أنها ذكر لله تعالى.
قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون) [ الروم : 17]

قال ابن كثير فى تفسيره:
أى صباحا ومساء.

(13) عن سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) قال: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ( أيعجز أحدكم أن يكسب فى كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة) [ أخرجه مسلم (4/ذكر/2073/ح37) والترمذى (5/ح3463) وأحمد فى مسنده (1/174/180/185)]

قال الحميدى:
هذه الرواية هكذا فى كتاب مسلم : ( أو يحط)

قال البرقانى:
ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان عن موسى الذى رواه مسلم من جهته فقالوا : (ويحط) لغير ألف.

(5) باب فضل التسبيح والتحميد



(14) عن أبى ذر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ إن أحب الكلام إلى الله (سبحان الله وبحمده) [ أخرجه مسلم (4/ذكر/2093/2094/ح85].

(15) وعن أبى مالك الأشعرى (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض) مختصرا. [ أخرجه مسلم (1/طهارة/203/ح1) وأحمد فى مسنده (5/342/343) والدارمى (1/ح653)]

(16) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) [ أخرجه البخارى (11/ح6682/فتح) ومسلم (4/ذكر ودعاء/2072/ح31) والترمذى (5/ح3467) وابن ماجة (2/ح3806) وأحمد فى مسنده (232)].

(17) عن جابر (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة ) أى فى الجنة. [ رواه الترمذى (5/ح3464) بلفظ من قال : سبحان الله العظيم وبحمده والحاكم (1/501) وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ورواه ابن حبان (2/ح832) والنسائى وصححه الشيخ الألبانى]

(18) عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :( ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار؟ تقول: الحمد لله عدد ما خلق , الحمد لله عدد ما فى السموات وما فى الأرض , الحمد لله عدد ما أحصى كتابه , الحمد لله ملء كل شئ وتسبح الله مثلهن فعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك) [ رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (2615)]

(19) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ( رضى الله عنها) أن النبى (صلى الله عليه وسلم) خرج من عندها بكره حين صلى الصبح وهى فى مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهى جالسة فقال: ( ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟ قالت: نعم. فقال النبى (صلى الله عليه وسلم) : لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته) [ رواه مسلم (4/ذكر/2090/ح79)]

(20) وعن أبى ذر عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده) [ رواه مسلم].
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]