عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21-11-2020, 12:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,156
الدولة : Egypt
افتراضي رد: (الحياة السعيدة)/للعلامة"الفوزان"

(الحياة السعيدة)/للعلامة"الفوزان"


شكر الله لفضيلتكم على هذه الكلمات القيمة وجاء الآن دور الأسئلة.
السؤال الأول يقول:
فضيلة الشيخ وُجدت في الآونة الأخيرة كثيرٌ من شركات التأمين وأعلنت عن المُساهمةِ في أسهمها فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم،الرسول "صلى الله عليه وسلم" قالإن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات،لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشُبهات فقد استبرأ لدينه وعرضهِ،ومن وقع الشُبهات فقد وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمى يُوشكُ أن يرتع فيه،ألا وإن لكل ملك حِمى ألا وإن حمى الله محارمه،ألا فإن في الجسد مُضغه إذا صلحت صلح الجسدُ كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) فبين "صلى الله عليه وسلم" أن الحلال بين فالحلال يؤخذ، وبين أن الحرام بين وما حرمه الله ورسوله.
الحرام يُترك، وأما المُشتبه الذي لا يُدرىَ هل هو حلال أو حرام فإنه يُجتنب حتى يتبين أمره من باب الاحتياط، من باب الاحتياط وتجنب الشبهة، لا يسلم المؤمن إلا إذا جعل هذا الحديث ميزاناً له، ومنهجاً له يسير عليه في مكاسبه، وتجارته وطلبه للرزق،والتأمين يجمع أموراً باطلة، يجمع الربا، ويجمع القمار والميسر، ويجمع الغرر، ويجمع أكل أموال الناس بالباطل فعليك أن تتجنبه،التأمين التجاري كلهُ حرام،قد صدرت منه قرارات من هيئة كبار العلماء بتحريمه،فعلينا أنْ نتجنبه وأنْ نتوكل على الله ونطلب الحلال والرزق من فضله، ولا نعتمد على هذه الشركات التي كثُرت دعايتها وإغراءاتها، لا تغركم هذه الدعايات وهذه الأمور، اطلبوا الرزق الحلال الواضح البين، وتجنبوا المُشتبه حتى تسلم لكم ذمتكم، ويطيب لكم عيشكم، وتكونون من السعداء في هذه الحياة وفي الآخرة.





س2:يقول السائل يتساهلُ كثيرٌ من الآباء في إيقاظ أبنائهم لصلاة الفجر رغمَ أنهم من البالغين فما توجيهُ فضيلتكم لأوُلئك؟
ج:هذا أمرٌ حرام،وهؤلاءِ يتحملون أوزار هؤلاء الأولاد الكبار الذين لا يخرجون للصلاة،ويخرج والدهم ويُصلي وهم نيام،هم في ذمته ماداموا في بيته فهو رعيته،وفي ذمته قال اللهُ جل وعلا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجارة)؛وقال النبي"صلى الله عليه وسلم": (والرجل راعٍ في أهلِ بيته ومسؤول عن رعيته)؛قال "صلى الله عليه وسلم"مُروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين،واضربوهم عليها لعشر،وفرقوا بينهم في المضاجع)؛ أنت المسئول أنت وأمهم أنتم المسئولون عن الأولاد،لا تخرج وهم نيام على فراشهم،إن كانوا صغاراً أو مُراهقين عليك بضربهم حتى يُصلوا، وإن كانوا كباراً بالغين وتمردوا عن الصلاة فأخرجهم من بيتك، ولا تتركهم يسكنون معك لأنهم أصبحوا بالغين ويتصرفون لأنفسهم، يدبرون أمورهم وتسلم أنت من شرهم.



س3:يقول السائل ظهرت في الآونةِ الأخيرة كثيرٌ العباءةِ المطرزةِ، والمزركشةِ، والضيقةِ، وغيرها وعندما ننصح من يلبسونها يُجبون بأن المهم أنها تستر البدنَ فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
ج:ليس المراد أنها تستر البدن فقط في العباءة، بل لا بد أن تكون خالية من الزينة،فإذا كان فيها زينة صار هذا من التبرج،الله جل وعلا قال: ( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى)؛ والتبرج :هو إظهار الزينة في الأسواق،فالمقصو د بالعباءة هو الستر والخلو من الزينة،الخلو من الزينة أي إذا كان فيها زينة أو تطريز فإنها لا تجوز أبداً .



س4:تقول السائلة نعاني نُحن البنات من كثيرٍ من الآباء لأنهم يؤخرون تزويجنا بحجة إكمال الدراسة، أو الاستيلاء على مرتب البنت بعد توظيفها،حتى كثرت العوانس في البيوت فما توجيه فضيلتكم في ذلك؟
ج:على الآباء أن يتقوا الله عز وجل،وأن يزوجوا بناتهم إذا تقدم لهن خاطبٌ كفؤ،قال"صلى الله عليه وسلم": (إذا أتاكم من ترضون دينهُ وأمانتهْ فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير)؛ والله جل وعلا قال وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)؛فأوجب سبحانه على الأولياء أنْ يزوجوا من يحتاج للتزويج من أولادهم وبناتهم،إذا جاء البنت خاطب كفؤ فإنه يُزوجها ولا يُفوت عليه لأن فرصتها وسعادتها في الزوج الصالح،فإذا جاء فليُزوجها بهِ،ليست سعادة البنت بالشهادة، أو الدراسة،أو المرتب إذا فاتها الزواج ليس المُرتب والشهادة والدراسة عوضٍ عن الزوج الصالح،فعليكم أن تُبادروا بتزويج بناتكم، ولا تؤخروهن والله جل وعلا قال: (ولا تَعضلوهن) والعضل كبيرة من كبائر الذنوب.
ما هو العضل؟العضل:هو أن يمنع مولِيته من خاطب رضيت بهِ، من خاطب كفؤ، .



س5:يقول السائل أُريد أن أُدخل القنوات الفضائية إلى بيتي لمتابعةِ الأخبار مع الحرصِ على عدم مشاهدةِ الأبناءِ لها؟
ج:يا أخي لا تجر على نفسك شر،أنت في الأول تتحفظ يمكن لكن مع طول الاستعمال تتساهل حتى تكون مُتاحة لأولادك ، والأخبار يا أخي تحصل عليه بدون الفضائيات، تحصل عليها من الراديو، تحصل عليها من التلفزيون السعودي،أما الفضائيات ففيها شر وشرُها كثير، وأن كان فيها خير فهو قليل جداً ،بل بعضها خالص للشر هل بعد القنوات السحرية التي تبُث السحر هذي فيها خير؟
وقد أدخلها بعض الناس في بيوتهم مع الأسف ،فعليكم أن تتجنبوا هذه الفضائيات أن تحذروا منها.




س6:يقول السائل عند قيام شركةٍ من الشركات، أو بنكٍ من البنوك بطرحِ أسهمهِ أو أسهمها للاكتتاب فهناك تصدر فتاوى متعالمة أحدُها يقول بالجواز، والثانية بالحرمة فما موقف المسلم من هذه الفتاوى؟
ج:الموقف العمل بالحديث الذي سمعته،الحلال البين يؤخذ، والحرام البين يُترك، والمُتشابه يتوقف، يُتوقف فيه خلها على الأقل مُتشابهة، تجنبها يا أخي واطلب الرزق من الأمور الواضحة،البيع والشراء في الأراضي، في العقارات، في الأقمشة،في الأطعمة،في السيارات،يعني واجد المجالات الطيبة التي ليس فيها شك،اتركْ المشكوك فيه .



س7:يقول السائل أنا رجل أمن، وأحياناً نقبض على أشخاص معهم مخدرات، أو هم أشخاصٌ مطلوبين في قضايا مخدرات فيُشير علينا بعض الزُملاء أن نُخلي سبيلهم،بحجةِ لعل الله أن يهديهم فهل يجوز هذا العمل؟
ج:هذا خيانة والعياذ بالله،إذا مسكتُم المجرم الذي ينشر الشر في المجتمع فلا تُطلقوه، إذا أطلقتموه شجعتموه على الإجرام وعلى نشر الشر، وتجرأ غيرهُ والأمانة تقتضي إنكم إذا أمسكتموه أنكم تسلمونه للسلطة، يعني هذا عملكم فهذا الذي يقول هذا الكلام إما جاهل وإما مُخذل فلا تلتفوا إليه.



س8:تقول السائلة ما حكم تشقير الحواجب أو أخذ شيءٍ منها؟
ج:الحواجب يجب تركها، وعدم العبث فيها كما خلقها الله، فإن غيرت منها شيء فهي من المُغيرات لخلق الله،الذي تكفل الشيطان أن يأمر بني آدم به(وَلآمُرَنَّهُم� � فَلَيُغَيِّرُنَ ّ خَلْقَ اللّهِ) فالمرأة تتقي الله وتترك حواجبها لا تعبث فيها، لا بتشقيرٍ، ولا بنتفٍ، ولا بحلقٍ، ولا بغيرِ ذلك تتركها على خلقتها وهي جميلة ولله الحمد،الحواجب جميلة ما فيها تشويه ولا تشويش.



س9:يقول السائل ما توجيهكم لمن يتأخر عن الإتيان للمسجد إلا مع الإقامة أو بعدها؟
ج:هذا محروم،هذا محروم،المفروض إنه يتقدم للمسجد ويؤدي تحية المسجد،ويجلس يذكر الله، أو يقرأ القرآن، وينتظر الصلاةْ،فيكون مع المرابطين في سبيل الله عز وجل قال"صلى الله عليه وسلم" ألا أدلكم على ما يمحو الله بهِ الخطايا، ويرفع بهِ الدرجات،قالوا:ب� �ى يا رسول الله،قال:إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرتْ الخُطى إلى المساجد،وانتظار الصلاةِ بعد الصلاة،فذلكم الرباط،فذلكم الرباط.)؛فينتظر الصلاة ليحصل على الأجر، والمسلم في صلاة ما دام ينتظر الصلاة فإنه في صلاة، يعني يكتب له أجر المصلي وهو جالس فلماذا تحرم نفسك من هذا الخير،وتبقى إلى أن تُقام الصلاة؟!،فالمرة الأولى تبقى إلى أن تُقام الصلاة، وفي المرة الثانية تبقى إلى أن يذهب أول الصلاة،في المرة الثالثة تبقى إلى أن يجلس الإمام للتشهد الأخير،في المرة الرابعة تبقى إلى أن تفوت الصلاة،لا تفتح لنفسك باب الكسل والتأخر،بادر إلى الصلاة يا أخي.



س10:يقول السائل ما حكم القصر والجمع في مسافةٍ تزيد على الثمانين كيلو مع العلم أننا رجعنا في نفس اليوم؟
ج:نعم في الذهاب والرجوع إذا كنتم تعلمون أن المسافة تبلغ ثمانين كيلو فأكثر ففي الذهاب والمجيء تقصرون الصلاة وتجمعون لأن هذا سفر.



س11:يقول السائل ما حكم استعمال حُقن تزيلُ أثار الكبرِ عن الوجه؟
ج:تصنع هذا،يعني حقن إبر تزين الوجه وتزيل آثار الكبر،الكبر ما هو بزائل، ولو تصنعت، الكبير كبير، لكن عليك بتقوى الله عز وجل، والعمل الصالح، وسؤال الله حسن الخاتمة، أما الكبر ما هو زائل لو عملت ما عملت، لو سودت لحيتك بالسواد، لو ضربت الإبر التي تزيل الآثار الكِبر هو ما يزول.



س12:يقول السائل فضيلة الشيخ من أراد العمرة ثم ترك ميقات أهل المدينة وهو في طريقة، ثم ذهب إلى الطائف وبقي فيها يومين،ثم أحرم من السيل وأدى العمرة فهل عمرته صحيحة؟
ج:من جاء على أحدِ المواقيت وهو يريد الحج أو العمرة فإنه لا يأتي إلا وهو مُحْرم، فالذي جاء على ميقات أهلِ المدينة ذاهباً إلى مكة وهو يريد الحج أو العمرة فإنه يُحرم من ميقات أهلِ المدينة، ولا يذهب إلى الطائف ثم يُحْرم من الطائف، لأن ميقاته ما هو بالطائف ميقاته ميقات أهل المدينة فيُحرم منه، فإذا أدى العمرة إن بقى يذهب إلى الطائف بكيفه، أو يذهب إلى الطائف وهو محرم فلا بأس، أما أنه يؤخر الإحرام هذا لا يجوز ويكون عليه فديه،يكون عليه فدية لأنه ترك واجب من واجبات الحج أو العمرة وهو الإحرام من المِيقات فيكون عليه فدية.



س13:يقول السائل هل تسقط فاتحةُ الكتاب عن المأمومين في الصلاة الجهرية؟
ج:الأحوط إنهم يقرؤونها إذا تمكنوا،أما إذا لم يتمكنوا فتكفي قراءة الإمام.



س14:يقول السائل كان لدي خدم وقد سافروا وبقي لدي مبالغُ لهم ولا أعرف عنواناً لهم فبماذا أتصرف؟
ج:تنتظر، تنتظر حتى يطلبوا منك هذه المبالغ،إما أن يحضروا ويأخذوها، أو يطلبوها من طريق مندوب لهم يأتي، أو من طريق البنك فأنت تنتظر حتى يطلبوها هم تكون أمانة عندك .



س15:يقول السائل كثر في الآونةِ الأخيرة الشعراء الذين يتعصبون لقبائلهم ويُشيدون بهم ويُشيدون بها ويعيبون على القبائل الأخرى فما نصيحتكم لهؤلاء؟
ج:هذا لا يجوز، لا يجوز انتقاص الناس وانتقاص القبائل الأخرى، لا يسخر قومٌ من قوم،(يأيها الذين آمنوا لا يسخرْ قومٌ من قوم*عسى أن يكونوا خيراً منهم)؛ فلا يجوز تنقص الناس،إنك تمدح قبيلتك من غير افتخار لا بأس، أما أنك تتنقص الآخرين هذا أمرٌ لا يجوز.



س16:تقول السائلة توفى زوجي وأنا حامل ولدي مواشيٍ ليس هناك من يرعاها فهل يجوز لي الخروج لرعايتها؟
ج:إذا لم تقدري على جعل راعي يرعاها فلا بأس من الخروج للحاجة، يكون في النهار خاصة،نعم أما في الليل فتبيتين في المنزل الذي توفي الزوج وأنتي فيه.



س17:يقول السائل ما حكمُ الأناشيد الإسلامية التي يكون فيها مؤثراتٌ صوتيه؟ وما رأيكم فيمن يمتهن الإنشاد؟
ج:الأناشيد نوع من الأغاني، والأغاني حرام فإذا كنت تريد الموعظة وتريد التذكير فعليك بذكر الله، وتلاوة القرآن، والسماع لتسجيلات القرآن، والاستماع للمواعظ، والمحاضرات، والخطب، أما الأناشيد فهي من الأغاني، نوع من الأغاني يتلذذ بها السامع لا أقل ولا أكثر .



تم بحمد الله.
شريطالحياة السعيدة)



لفضيلة الشيخ:صالح بن فوزان الفوزان.



تم تفريغ هذه المادة بواسطة:مجموعة آل سهيل الدعوية.
تحت إشراف:سهيل بن عمر بن عبدالله بن سهيل الشريف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.83 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.21%)]