[ابوالوليد المسلم]

يا إلهي عبدك العاصي أتى

أبو الجود محمد منذر سرميني






نعمةٌ كبرى إلحاحُنا بالدعاء إلى الله، ونعمةٌ أكبرُ منها أملُنا الكبير باستجابتهِ لنا. وهذا هو الفارق بيننا وبين أولئكَ البائسين الذين ليس لهم إلاَّ الانتحار بعد مصيبةٍ ألمَّت بهم..

يا إلهي، عَبدُكَ العاصي أَتى

بذنوبٍ.. هل لهُ من توبةِ؟

يطرقُ الأبواب، يَبكي ندماً
سوءَ أيامٍ مضت في الخَيبةِ

♦ ♦ ♦ ♦

ظنُّهُ فيكَ - إلهي - راحماً

فافتَحِ الأبوابَ ربَّ العِزَّةِ


كم يُنادي في السُّوَيدا ضارعاً
يا إلهي، يا مُقيلَ العَثرةِ

♦ ♦ ♦ ♦

مَن مُجيري من ذنوبٍ عَظُمتْ؟

مَن نَصيري في خضَمِّ الأَزمةِ

ليس لي إلاَّكَ يَهدي حَيرتي
ليس لي إلاَّكَ يَمحُو زَلَّتي

♦ ♦ ♦ ♦

فارحَمِ العبدَ، وثبِّت قلبَهُ

واهدِهِ - يا ربِّ - دربَ الجنَّةِ

لا تخيِّب - يا رَحيماً - ظنَّهُ
لا تدَعْهُ في ظلامِ الحَيرةِ.