عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 16-11-2020, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ولكنْ بكتْ قبلي

(6)

وقرأتُ في "صفة الصفوة" لابن الجوزي (2/111):
"كان أبو جعفر محمد بن علي زين العابدين يقول في جوف الليل:
أمرتني فلم آتمر، وزجرتني فلم أزدجر، هذا عبيدك بين يديك ولا أعتذر".


ولعل معنى قوله: "ولا أعتذر" أي ليس لي ما أعتذر به.


فقلتُ:
إلهي أمرتَ فلمْ أأتمرْ
إلهي زجرتَ فلم أزدجِرْ

وهذا عُبيدُكَ بين يديك
يبوءُ إليكَ ولا يعتذِرْ





(7)

وقرأت في كتاب "مناقب معروف الكرخي وأخباره" لابن الجوزي ص 113 خبراً رواه المؤلِّف بسنده إلى عمر بن موسى قال: "سمعت معروفاً يقول - وعنده رجل فذكر رجلاً فجعل يغتابه - فجعل معروف يقول له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينك، اذكر القطن إذا وضعوه على عينك".


فقلت:
احذرِ الغيبةَ واعلمْ
أنها شينٌ لزينِكْ

واذكرِ القطنَ إذا ما
وضعوه فوقَ عينِكْ





(8)

وقرأتُ في "الدر المنثور في التفسير المأثور" للسيوطي (15/63 و65): "وأخرج عبدُ الرزاق وعبدُ بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه... وثيابك فطهر يقول: طهرها من المعاصي، وهي كلمة عربية، كانت العرب إذا نكث الرجلُ ولم يوف بعهده قالوا: إنَّ فلانا لدنسُ الثياب، وإذا أوفى وأصلح قالوا: إنَّ فلانا لطاهرُ الثياب".


فقلتُ:
أوفِ بما عليكَ مِنْ كتابِ
ولاتكنْ في القول ذا كِذابِ

واحذرْ منَ الغفلةِ عمّا قد أتى:
إنَّ فلاناً دَنِسُ الثيابِ





(9)

وقرأت في "نهج البلاغة"(4/106) - والقول فيه معروف - و"التذكرة الحمدونية" قولاً منسوباً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو: "رُبَّ مفتون بحُسْنِ القول فيه".


فقلتُ:
كم ترى في الناس مِنْ منتفخٍ
مُقْرِف ما فيه مِنْ عُجْبٍ وتيهْ

غرَّهُ ما قيلَ فيه سَفَهاً
رُبَّ مفتونٍ بحُسْنِ القول فيه





(10)

وقرأتُ في "النور السافر عن أخبار القرن العاشر" لعبد القادر العيدروس في ترجمة الشيخ محمد بن أحمد الفاكهي المكي الحنبلي (ت:992هـ) ص527:
"وسمعتُه يقول: الأُنس بالله نورٌ ساطع، والأُنس بالناس سمٌّ قاطع".


فقلتُ:
الأُنسُ بالخلّاقِ نورٌ ساطعْ
والأُنسُ بالمخلوقِ سمٌّ قاطعْ

فارجعْ إلى الله وكُنْ مِنْ أهلهِ
يا نِعْمَ عبدٌ للإلهِ راجعْ



يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.68 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.95%)]