عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 12-11-2020, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الهدية في الاستدراك على تفسير ابن عطية



43- ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴾.
﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ ﴾ مِن حبـالِكم وعِصيِّكم. (الطبري).

44- ﴿ فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾.
﴿ فَأَلَقُوا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ ﴾ مِن أيديهم، ﴿ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ ﴾ يقول: أقسَموا بقوَّةِ فرعون، وشدَّةِ سلطانه، ومنَعةِ مملكته: ﴿ إِنَّا لَنَـحْنُ الْغَالِبُونَ ﴾ موسَى. (الطبري).

49- ﴿ قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾.
وقالَ في خُبثٍ وهو يَكذِب: إنَّ موسَى هو السَّاحرُ الكبيرُ فيكم، وقد دبَّرتُم هذا الأمرَ بليلٍ لتقوموا بمؤامرةٍ على البلد، ﴿ إِنَّ هَـذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُواْ مِنْهَا أَهْلَهَا ﴾ [سورة الأعراف: 123]. وسترَونَ ما أفعلهُ بكم، سأقطَعُ أياديكم اليُمنَى مع أرجُلِكمُ اليُسرَى، ولأُصلِّبنَّكم في جذوعِ النخلِ لتموتوا جوعًا وعطشًا. (الواضح).

67- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ
قالَ في الآيةِ الثامنةِ من السورة: حتمَ على أكثرهم بالكفر.

72- ﴿ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ﴾.
أي: هل يسمعون دعاءكم. قالَ ابنُ عباس: يسمعون لكم. (البغوي).
أي: يستجيبون.

73- ﴿ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾.
﴿ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ ﴾ قيل: بالرزق، ﴿ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾ إنْ تركتُم عبادتها. (البغوي).

76- ﴿ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ ﴾.
يعني بالأقدمين: الأقدمين من الذين كان إبراهيـمُ يخاطبهم، وهم الأوَّلون قبلهم، ممن كان علـى مثلِ ما كان علـيه الذين كلَّمهم إبراهيمُ من عبـادةِ الأصنام. (الطبري).

81- ﴿ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ ﴾.
أي: هو الذي يحيي ويميت، لا يقدرُ على ذلك أحدٌ سواه، فإنه هو الذي يُبدىءُ ويعيد. (ابن كثير).

86- ﴿ وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ ﴾.
الكافرين. (النسفي).

87- ﴿ وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴾.
يومَ القيامة، ويومَ يُبعَثُ الخلائق، أوَّلُهم وآخِرُهم. (ابن كثير).

90- ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾.
الذين اتَّقَوا عقابَ اللهِ في الآخرةِ بطاعتِهم إيّاهُ في الدنـيا. (الطبري).

91- ﴿ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾.
أي: أُظهِرَتْ وكُشِفَ عنها، وبدتْ منها عُنق، فزفرتْ زفرةً بلغتْ منها القلوبُ الحناجرَ. (ابن كثير).

93- ﴿ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ﴾.
﴿ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ ﴾: يمنعونكم من العذاب، ﴿ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴾ لأنفسهم. (البغوي).

102- ﴿ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
فلو أن لنا رجعةً إلى الدنـيا فنؤمنَ بـالله، فنكونَ بإيمانِنا به مِن المؤمنـين. (الطبري).

103- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
﴿ إِنَّ فِي ذَلك ﴾ أي: فيما ذُكرَ من قصةِ إبراهيم، ﴿ لآيَةً ﴾: لحجَّةً وعظةً لمن أرادَ أن يستبصرَ بها ويعتبر، فإنها جاءت على أنظمِ ترتيبٍ وأحسنِ تقرير، يتفطَّنُ المتأمِّلُ فيها لغزارةِ علمه، لما فيها من الإِشارةِ إلى أصولِ العلومِ الدينية، والتنبيهِ على دلائلها، وحسنِ دعوتهِ للقوم، وحسنِ مخالفتهِ معهم، وكمالِ إشفاقهِ عليهم، وتصوُّرِ الأمرِ في نفسه، وإطلاقِ الوعدِ والوعيدِ على سبيلِ الحكايةِ تعريضاً وإيقاظاً لهم، ليكونَ أدعَى لهم إلى الاستماعِ والقبول. ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ ﴾: أكثرُ قومهِ ﴿ مُّؤْمِنِينَ ﴾ به. (البيضاوي).

104- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

106- ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾.
أي: ألا تخافونَ اللهَ في عبادتِكم غيرَه؟ (ابن كثير).

108- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾ بطاعتهِ وعبادته، ﴿ وَأَطِيعُونِ ﴾ فيما آمركم به من الإِيمانِ والتوحيد. (البغوي).

109- ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
ولا أسألُكم على تبليغِ رسالةِ اللهِ مالاً تكافؤونَني عليه، إنما أطلبُ الثَّوابَ من اللهِ وحدَه. (الواضح).

113- ﴿ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ ﴾.
﴿ لَوْ تَشْعُرُونَ ﴾ لعلمتُم ذلك، ولكنكم تجهلون فتقولون ما لا تعلمون. (البيضاوي).

114- ﴿ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
يقولُ تعالَى ذكرهُ مُخبرًا عن قـيـلِ نوحٍ لقومه: وما أنا بطاردِ مَن آمنَ بـالله، واتَّبعَني على التصديقِ بما جئتُ به مِن عندِ الله. (الطبري).

115- ﴿ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾.
ما أنا إلا نذيرٌ لكم مِن عندِ ربِّكم، أُنذركم بأسَهُ وسطوتَهُ علـى كفرِكم به، ﴿ مُبِـينٌ ﴾ يَقول: نذيرٌ قد أبانَ لكم إنذاره، ولـم يكتُـمكم نصحيته. (الطبري).

116- ﴿ قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴾.
قالَ لنوحٍ قومهُ: لئن لم تنتهِ يا نوحُ عمّا تقول، وتدعو إلـيه، وتعيبُ به آلهتنا... (الطبري).

117- ﴿ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴾.
قالَ نوح: ﴿ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴾ فيما أتيتُهم به مِن الحقِّ مِن عندك، ورَدُّوا عليَّ نصيحتي لهم. (الطبري).

118- ﴿ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
فـاحكمْ بيني وبينهم حُكمًا مِن عندك، تهلكُ به الـمُبطل، وتنتقمُ به ممَّن كفرَ بكَ وجحدَ توحيدك، وكذَّبَ رسولَك، ونجِّني من ذلكَ العذابِ الذي تأتي به والذين معي مِن أهلِ الإيمانِ بكَ والتصديقِ لي. (الطبري، باختصار).

119- ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴾.
والمشحونُ هو المملوءُ بالأمتعةِ والأزواجِ التي حملَ فيها من كلٍّ زوجين اثنين، أي: أنجينا نوحاً ومن اتبعَهُ كلَّهم. (ابن كثير).

120- ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ ﴾.
وأغرقنا مَن كفرَ به وخالفَ أمرَهُ كلَّهم أجمعين. (ابن كثير).

121- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
يقولُ تعالى ذكره: إن فيما فعلنا يا محمدُ بنوحٍ ومن معه من المؤمنـين في الفلكِ المشحون، حين أنزلنا بأسنا وسطوتنا بقومهِ الذين كذَّبوه، لآيةً لكَ ولقومِكَ المصدِّقيكَ منهم والمكذِّبـيك، في أن سنَّتَنا تنجيةُ رسلِنا وأتبـاعِهم، إذا نزلت نقمتُنا بالمكذِّبين بهم من قومهم، وإهلاكُ المكذِّبين بـالله، وكذلك سنَّتـي فيكَ وفي قومك. ﴿ وَما كانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِـينَ ﴾ يقول: ولم يكنْ أكثرُ قومِكَ بـالذين يصدِّقونكَ مما سبقَ في قضاءِ الله أنهم لن يؤمنوا. (الطبري).

122- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

123- ﴿ كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ ﴾.
ذكرَ المؤلفُ في أكثرَ من موضعٍ أن تكذيبَ قومٍ لرسولٍ يعني تكذيبَهم كلَّ الرسل.

124- ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾.
إذْ قالَ لهم أخوهم في النَّسبِ هود: ألَا تخافونَ عذابَ اللهِ وتَدفعونَهُ عن أنفسِكم بالإيمانِ بهِ وطاعتِه؟ (الواضح).

125- ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾.
قالَ لهم: إنَّني رسولٌ إليكم مِن عندِ الله، مؤتَمَنٌ على وحيه، صادقٌ فيما أُبلِّغُكم. (الواضح).

126- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
فاخشَوا اللهَ واتَّقُوا نقمتَه، وأطيعوني فيما آمرُكم به وأنهاكُم عنه، فإنَّهُ لِخيرٍ تتمنَّونَه. (الواضح).

127- ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
ولا أطلبُ منكم أُجرةً مِن مالٍ أو متاعٍ مقابلَ تبليغِ رسالةِ ربِّي، حتَّى لا تقولوا إنَّهُ يريدُ أن يُثرِيَ مِن خلالِ هذهِ الدَّعوة، إنَّما أطلبُ الأجرَ والثَّوابَ من اللهِ وحدَه. (الواضح).

128- ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ ﴾.
أي: وإنما تفعلون ذلك عبثاً، لا للاحتياجِ إليه، بل لمجردِ اللعبِ واللهوِ وإظهارِ القوة، ولهذا أنكرَ عليهم نبيُّهم عليه السلامُ ذلك؛ لأنه تضييعٌ للزمان، وإتعابٌ للأبدانِ في غيرِ فائدة، واشتغالٌ بما لا يُجدي في الدنيا، ولا في الآخرة. (ابن كثير).

131- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
أي: اعبدوا ربَّكم، وأطيعوا رسولَكم. (ابن كثير).

132- ﴿ وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ ﴾.
واحذَروا عقابَ الله، الذي أنعمَ عليكم وأعطاكم مِن الخيراتِ ما تَعرفون، فإنَّهُ قادرٌ على سلبِها منكم. (الواضح).

139- ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
فكذَّبتْ عادٌ رسولَ ربِّهم هُودًا، فأهلكناهم بتكذيبِهم رسولَنا، إنَّ في إهلاكِنا عادًا لعبرةً وموعظةً لقومِكَ يا محمَّد، الذين كذَّبوكَ فيما أتيتَهم به مِن عندِ ربِّك. وما كانَ أكثرُ مَن أهلَكنا بـالذين يؤمنونَ في سابقِ علـمِ الله. (الطبري).

140- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

141- ﴿ كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ
ذكرَ المؤلفُ في أكثرَ من موضعٍ أن تكذيبَ قومٍ لرسولٍ يعني تكذيبَهم كلَّ الرسل.

142- ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾ .
ألا تتَّقون عقابَ اللهِ يا قومُ على معصيتِكم إيّاه، وخلافِكم أمرَه، بطاعتِكم أمرَ المفسدين في أرضِ الله؟ (الطبري).

143- ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾.
﴿ إنّـي لَكُمْ رَسُولٌ ﴾ من الله أرسلني إليكم بتحذيركم عقوبتَهُ على خلافِكم أمرَه، ﴿ أمِينٌ ﴾ على رسالتهِ التي أرسلها معي إلـيكم. (الطبري).

144- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
﴿ فَـاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ أيها القوم، واحذروا عقابه، ﴿ وأطِيعُونِ ﴾ في تحذيري إيّاكم، وأمرِ ربِّكم باتِّباعِ طاعته. (الطبري).

145- ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
وما أسألُكم على نُصحي إيّاكم وإنذارِكم مِن جزاءٍ ولا ثواب، إنْ جزائي وثوابي إلاّ على ربِّ جميعِ ما في السماوات، وما في الأرض، وما بـينهما مِن خَـلق. (الطبري).

147- ﴿ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾.
في بساتينَ جميلة، وأنهارٍ جارية، سعداءَ مخلَّدين؟ (الواضح).

149- ﴿ وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ ﴾.
وتتـخذون من الجبـالِ بـيوتاً. (الطبري).

150- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
فـاتقوا عقابَ الله أيها القومُ على معصيتِكم ربَّكم، وخلافِكم أمرَه، وأطيعونِ في نصيحتي لكم، وإنذاري إيّاكم عقابَ الله تَرشُدوا. (الطبري).

152- ﴿ الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ ﴾.
﴿ ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلأَرْضِ ﴾ بالظلمِ والكفر، ﴿ وَلاَ يُصْلِحُونَ ﴾ بالإيمانِ والعدل. والمعنَى أن فسادَهم مصمت، ليس معه شيءٌ من الصلاحِ كما تكونُ حالُ بعضِ المفسدين مخلوطةً ببعضِ الصلاح. (النسفي).

155- ﴿ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴾.
ولكم مثلهُ شِربُ يومٍ آخرَ معلوم. (الطبري).

158- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
إنّ في إهلاكِ ثمودَ بما فعلت من عقرها ناقةَ الله، وخلافِها أمرَ نبيِّ الله صالح، لعبرةً لمن اعتبرَ به يا محمدُ من قومك، ﴿ وَما كانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِـينَ ﴾ يقول: ولن يؤمنَ أكثرهم في سابقِ علمِ الله. (الطبري).

159- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

160- ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ .
ذكرَ المؤلفُ في أكثرَ من موضعٍ أن تكذيبَ قومٍ لرسولٍ يعني تكذيبَهم كلَّ الرسل.

161- ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾.
إذْ قالَ لهم لوطٌ أخوهم في النَّسَب، أو الإنسانيَّة، أو لكونهِ واحدًا منهم، وقد ذُكِرَ أنَّهم كانوا مِن أصهارِه، قالَ لهم: ألا تخافونَ اللهَ بمخالفتِكم أمرَهُ واستمرارِكم في عملِ الفواحشِ والمعاصي؟ (الواضح).

162- ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾.
﴿ إِنّـي لَكُمْ رَسُولٌ ﴾ من ربِّكم، ﴿ أَمِينٌ ﴾ على وحيه، وتبلـيغِ رسالته. (الطبري).

163- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
﴿ فَـاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ في أنفسكم، أن يحلَّ بكم عقابهُ على تكذيبِكم رسولَهُ، ﴿ وَأَطِيعُونِ ﴾ فيما دعوتُكم إليه، أَهدِكم سبيلَ الرشاد. (الطبري).

164- ﴿ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾.
ولا أطلبُ منكم أُجرةً على تبليغِ رسالةِ الله، إنَّما أطلبُ ثوابَهُ منَ اللهِ وحدَه. (الواضح).

173- ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ ﴾.
فبئسَ ذلكَ المطرُ مطرُ القومِ الذين أنذرَهُم نبيُّهم فكذَّبوه. (الطبري).
وكانَ حجارةً من سجِّيل.

174- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
إن في إهلاكنا قومَ لوطٍ الهلاكَ الذي وصفنا بتكذيبهم رسولنا، لعبرةً وموعظةً لقومِكَ يا محمد، يتعظون بها في تكذيبهم إيّاك، وردِّهم عليكَ ما جئتَهم به من عندِ ربِّك من الحقّ، ﴿ وَمَا كَانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِـينَ ﴾ في سابقِ علمِ الله. (الطبري).

175- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

176- ﴿ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ﴾.
ذكرَ المؤلفُ في أكثرَ من موضعٍ أن تكذيبَ قومٍ لرسولٍ يعني تكذيبَهم كلَّ الرسل.

177- ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴾.
ألا تتَّقونَ عقابَ اللهِ على معصيتِكم ربَّكم؟ (الطبري).

178- ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾.
إنّـي لكم مِن اللهِ رسولٌ أمينٌ على وحيه. (الطبري).

179- ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾.
﴿ فَـاتَّقُوا ﴾ عقابَ اللَّهِ علـى خلافِكم أمرَهُ، ﴿ وَأَطِيعُونِ ﴾ تَرُشدوا. (الطبري).

183- ﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾.
ولا تنقصوا الناسَ حقوقَهم في الكيلِ والوزن، ولا تُكثروا في الأرضِ الفساد. (الطبري).

184- ﴿ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ ﴾.
واخشَوا اللهَ واحذَروا نقمتَهُ إذا خالفتُم أمرَه، الذي خلقَكم وخلقَ الأُممَ الماضين. (الواضح).

185- ﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴾.
قالَ له قومهُ مكذِّبينَ بنبوَّتهِ ورسالتِه: ما أنتَ سِوَى رجلٍ مسحور، قد مسَّكَ الجِنّ. (الواضح).

186- ﴿ وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴾.
وما أنتَ إلاّ بشرٌ مثلُنا تأكل وتشرب، وما نحسبُكَ فيما تُخبرنا وتدعونا إليه إلا ممَّن يكذِب فيما يقول. (الطبري).

187- ﴿ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾.
فإنْ كنتَ صادقًا فيما تقولُ بأنكَ رسولُ اللهِ كما تزعم، ﴿ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّماءِ ﴾ يعني قِطَعًا مِن السماء. (الطبري).

188- ﴿ قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾.
أي: من نقصانِ الكيلِ والوزن. وهو مجازيكم بأعمالكم، وليس العذابُ إليّ، وما عليَّ إلا الدعوة. (البغوي).

190- ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾.
إن في تعذيبنا قومَ شُعيبٍ عذابَ يومِ الظُّلَّة، بتكذيبِهم نبـيّهم شُعيبـاً، لآيةً لقومِكَ يا محمد، وعبرةً لمن اعتبر، إن اعتبروا أن سنَّتَنا فيهم بتكذيبِهم إيّاكَ سنَّتُنا في أصحابِ الأيكة، ﴿ وَما كانَ أكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِـينَ ﴾ في سابقِ علمِنا فـيهم. (الطبري).

191- ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴾.
فسَّرها في الآيتين (9) و(68) من السورةِ بقوله: يريد: عزَّ في نقمتهِ من الكفّار، ورحمَ مؤمني كلَّ أمَّة.

195- ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾.
فصيح، ومصحَّحٌ عمّا صحَّفتهُ العامَّة. (النسفي).

202- ﴿ فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾.
﴿ بَغْتَةً ﴾: فجأة، ﴿ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴾ بإتيانه. (النسفي).

213- ﴿ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴾.
قالَ ابنُ عباس رضيَ الله عنهما: يحذِّرُ به غيره، يقول: أنتَ أكرمُ الخلقِ عليّ، ولو اتخذتَ إلهاً غيري لعذَّبتك. (البغوي).

215- ﴿ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.
أمرَهُ اللهُ تعالَى أنْ يليِّنَ جانبَهُ لمن اتَّبعَهُ مِن عبادِ اللهِ المؤمنين. (ابن كثير).

220- ﴿ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾.
أي: السميعُ لأقوالِ عباده، العليمُ بحركاتِهم وسكناتِهم. (ابن كثير).


221- ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ﴾.
قد علمتُم أنَّ الشَّياطينَ لا تَنزِلُ بالقرآن، إذ ليسَ هو مِن مصلحتِهم ولا رغبتِهم، فهل أُخبِرُكم على مَن تتنزَّلُ إذًا؟ (الواضح).

227- ﴿ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ﴾.
إلاّ الشُّعَراءَ الذينَ صدَقوا في إيمانِهم، وأحسَنوا في أعمالِهم، ولم يَشغَلْهمُ الشِّعرُ عن طاعةِ ربِّهم وذكرِه... (الواضح).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 52.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.20 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.19%)]