كيف ننشر السنة النبوية على وسائل التواصل الاجتماعي؟
د. سعد الله المحمدي
ثالثا: المحتوَى وَإدَارةُ المحتَوَى (التنفيذ):
1- اختيار فريق عمل رسمي (مشرف شرعي، إداري، مصمم، متخصص في الشبكة) إضافة إلى المتطوعين، والعمل بروح فريق عمل واحد، وعدم الاكتفاء بالمتطوعين والعمل الفردي فقط في مثل هذا المشروع الذي يكبر من أن يقوم به شخص بجهد فردي الذي يتعرض للتوقف والامتناع.
2- انتقاء مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة في أبواب خاصة مثل: الصدقة، الصدق، العدل، الإحسان إلى الآخرين، صلة الرحم، المؤاخاة، الإيثار، حقوق الجار، فضل صلاة الجماعة وغيرها، ومن صفات المحتوى الناجح في العمل الإعلامي: الموضوعية، المصداقية، العمق.
3- يراعي في اختيار الأحاديث ملاءمتها للوضع والوقت، فمثلا في شهر رمضان المبارك يكون التركيز على أحاديث: فضل القرآن الكريم، أحكام الصيام، قيام الليل، العشر الأواخر، زكاة الفطر، أحكام العيد، وكذلك في عشر ذي الحجة والمواسم الإسلامية.
4- يتم اختيار عنوان مختصر خاص لكل حديث، أو اختيار عنوان عام وتصميم موّحَد لكل مرحلة، مثلا: من نور السنة، من هدي السنة، من أنوار الحديث، ضياء السنة، ويكتب العنوان بشكل هاشتاق #من_نور_السنة حتى يمكن الرجوع لبقية الأحاديث عند البحث عن الهاشتاق، ومن أهم شروط إدارة المحتوى هي: التصنيف، التحرير، التدقيق اللغوي، المراجعة العلمية، مراعاة الذوق الفني.
5- يشترط في العنوان الرئيسي أن يكون منتقى بعناية خاصة لجذب الانتباه والاهتمام، ويفضل أن يكون العنوان الرئيسي مدروسا لمخاطبة الجمهور المستهدف بالذات، ومتصفا بالسهولة والابتكار، ويمكن أن يكون بصيغة سؤال مثلا:
هل تريد أن تحصل على أجر الصيام مرتين؟ (كعنوان لحديث حول فضل إفطار الصائم).
هل ترغب في مرافقة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الجنة؟ (كعنوان لحديث حول فضل كفالة اليتم).
6- يحذف الأسانيد الطويلة من الحديث ويكتفي بـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط، أو سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرها من العبارات التي تناسب المقام.
7- يكون الاهتمام والتركيز بنشر الأحاديث الصحيحة والمختصرة حتى تكون أدعى للحفظ والنشر، ويكتفى في نهاية الحديث بالمصدر: اسم الكتاب ورقم الصفحة فقط، ويكتب اسم الكتاب في هاشتاق مثل #صحيح_البخاري لربط الناس بكتب الأحاديث الشريفة.
8- يتم تصميم العمل الفني بخلفية مناسبة لمحتوى الحديث، ويمكن أن تكون هناك خلفية خاصة لكل موسم أو كل شهر أو كل حملة مثلا.
9- يفضل وضع الشريط الختامي أو السفلي في نهاية العمل الفني ويشتمل على معلومات التواصل مع المشروع، مع كلمات مختصرة لاتخاذ القرار مثل #شاركنا_في_نشر_السنة.
10- يفضل مراعاة اللمسة البصرية في كل الأعمال من ناحية توحيد الخط، وحجمه، ونوعيته، ومدى وضوحه، وملائمته للبصر حتى تكون بمثابة علامة تجارية خاصة بالمشروع.
رابِعًا: النَشْر وَالمتَابَعَة (التَسْوِيْقُ وَالتَقْييْمُ).
1- يجب أن يكون نشر الحديث الشريف بطرق ابتكارية منضبطة، ويتطلب ذلك معرفة البيئة الجغرافية، وقدرات التعلم لدى الفئة المستهدفة، وتقديم المادة المناسبة بطريقة مشوقة لإقبال الناس عليها؛ إذ يرون فيها حلا لمشاكلهم إضافة إلى العناية بالجوانب الفنية للمادة من تحرير وفنّ وتصميم وإخراج[10].
2- النشر الإلكتروني ليس مجرد تغريدات على الشبكات الاجتماعية فقط، بل لابد من وضع سياسة للنشر حيث تساعد ذلك على تجنّب الأخطاء.
3- يتم اختيار أوقات مناسبة للنشر، وهي أوقات الذورة، فكل موسم له أوقاته، فأوقات الذورة في رمضان مثلا: قبل الإفطار، وقبل السحور، ويزداد عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بعض الدول العربية ومنها مملكة البحرين بنسبة 30% من عامة الأوقات وهذا حسب الدراسات الميدانية.
4- يتم استخدام وسيلة نشر مناسبة لكل بيئة جغرافية، فمثلا المملكة العربية السعودية مقدمة على غيرها من الدول في مجال المستخدمين النشطين على موقع (التويتر) عالميا،[11] بينما جمهورية مصر العربية أكثر استخداما للفيس بوك من بين الدول العربية[12]
5- يتم اختيار البيئة الجغرافية المستهدفة فمثلا إذا كانت هناك أحاديث مترجمة إلى اللغة الأسبانية، فهذه الأحاديث نختار لها عند النشر هاشتاق يناسب الناطقين بالإسبانية أو هاشتاق يصل إلى الترند بينهم مالم يكن مخالفا للإسلام مثل أسماء المدن، أو أهمّ الألعاب وغيرها: Spain# Spanish# Madrid#
6- يفضل نشر العمل الفني للحديث الشريف على كل وسائل التواصل الاجتماعي مثل: التويتر، الفيس بوك، الانستغرام، التليغرام، جوجل بلس، والواتساب، واليوتيوب، وعبر منتديات ومجموعات خاصة، ويمكن الربط بين مجموعة من هذه الوسائل بعضها ببعض بحيث لوتم نشر المادة على وسيلة من هذه الوسائل تنشر آليا على المجموعات الأخرى عند المشاركة.
7- يلزم تخصيص ميزانية للمشروع، وتعيين مشرف شرعي أولجنة علمية لاختيار وانتقاء المادة، وتوظيف مصصم صاحب ذوق وخبرة في التصاميم، وشخص محترف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لاختيار أنسب الأوقات للنشر، واختيار هاشتاقات مناسبة، وتحديد البيئة المستهدفة وغيرها من الأمور المهمة في خطة النشر.
8- يفضل نشر بعض الأحاديث بشكل إعلانات مدفوعة على وسائل التواصل الاجتماعي "اليوتيوب، الإنستغرام، الفيس بوك" بحيث يصل إلى المستخدمين في بيئة جغرافية محددة، وذلك تعريفًا بالمشروع، وإيصالا لرسالة الحديث الشريف إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين والجماهير، وبهذا الشكل يصل الحديث الشريف إلى أكبر عدد من المستخدمين بشكل يومي وبتكلفة أقل، كما يزداد عدد المتابعين مع هذه الحركة بشكل كبير.
9- إنشاء حسابات مساعدة، تقوم بإعادة تغريدة في التويتر أو الريتويت Retweet أوإعادة نشر صورة في انستغرام أو الريبوست Repost أو إعادة نشر مادة في التليغرام أوRegram حتى تصل المادة إلى أكبر عدد من المستهدفين.
10- عمل حسابات مستقلة للصغار من البنين والبنات باختيار مادة تناسب أعمارهم ومستواهم العلمي والمعرفي مع اختيار تصاميم تلائم ذوقهم، تحبيبًا للسنّة إليهمْ، ونشرِ بعض الآداب المستنبطة من السّنّةِ النّبَوِيّةِ في أوساط الأطفال عن طريق هذه الحسابات بشكل سهلٍ وأسلوبٍ مشوّق.
11- الاستفادة من خاصية البث المباشر في الدروس العلمية الحديثية، ونشر الرابط في المنتديات ومجموعات الواتساب وغير ذلك.
12- عمل تطبيقات تفاعلية خاصة في السّنّةِ النّبَوِيّةِ لأجهزة أبل وسامسونج، مصممة عن طريق شركات احترافية، مع الاحتفاظ على توحيد اللمسة البصرية للأعمال الفنية.
13- إنشاء مواقع خاصة بالسّنّةِ النّبَوِيّةِ على الفيسبوك، والتوتير، والانستغرام، واليوتيوب مع مراعاة ( توحيد اسم المستخدم) أوالاسم الموحّد، يمكن من خلالها نشر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بشكل مقاطع فيديو، وصور، وتغريدات، حيث تكون هناك مساحات للتعليق والمشاركة وإبداء الرأي بمختلف اللغات.
14- عمل مجموعات لنشر السنة على الفيس بوك والتويتر والواتساب والتليغرام، والإنضمام إلى مجموعات خاصة ومهتمة بنشر الحديث والتعاون الداخلي بين المجموعات لنشر السنة.
15- إعداد مقاطع مؤثرة ومختصرة ومركّزة لبعض أهل العلم وتحميلها على موقع اليوتيوب ونشرها عبر الرابط في التويتر وغيره.
16- إعداد مقاطع صوتية للنشر عبر إذاعة القرآن الكريم، وإعداد بعض الكتب الحديثية بشكل الكتاب المسموع حتى يسهل الاستماع إليه في السيارة والعمل والبيت، ويراعي في ذلك الاهتمام بجانب التشويق وجذب الانتباه المطلوب، من خلال إضافة المؤثرات الصوتية المميزة، أو غير ذلك مما يجعل المستمع مركزا على المادة.
17- التركيز على التسويق التأثيري (Influence Marketing) في النشر، حيث يتم التنسيق مع الأفراد المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يستطيعون تحريك الجمهور بشكل كبير، وتوجيه الرسائل الناجحة عن طريقهم إلى الجمهور المستهدف."وتشير بعض الدراسات على أن أكثر من 60% من الشركات التي رصدت ميزانيات للتسويق الرقمي خصصتها للتسويق عن طريق المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي"[13].
18- وضع أيقونات مشاركة المادة مع الأصدقاء عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. (الواتساب، التليغرام، التويتر، الفيس بوك).
19- الاعتناء بتعديل شكل الموقع الإلكتروني الرئيسي ومنصات التواصل الاجتماعي من ناحية التصميم واستخدام الألوان والخيارات بعد كلّ فترة لأن ذلك أدعى للقبول وزيادة التفاعل.
20- عمل حملات تسويقية احترافية على هذه الشبكات ودراسة الإحصائيات لكل حملة بعد الانتهاء منها واستخلاص القرارات التسويقة منها للاستفادة منها في الحملات القادمة.
21- عدم نشر الفيديوهات الدعوية الطويلة على هذه الشبكات ماعدى اليوتيوب فإنها غير مجدية، وتسبب تقليل التفاعل أوالتحويلات conversions مع الحساب[14]
أهَمّ نَتَائِجِ وتوصيات البَحْثِ:
أولاً: النتائج:
1- شبكات التواصل الاجتماعي شبكات عالمية مفتوحة تخطّت الإعلام التقليدي ومتوفرة للجميع، أصبح المستخدم فيها من مستقبل إلى مشاركٍ ومنتج ومحلّل، لذا تجدر العناية والاهتمام بها واستخدامها في مجال السّنّةِ النّبَوِيّةِ.
2- ضرورة توعية المسلمين بأهمية السّنّةِ النّبَوِيّةِ من خلال لقاءات ودروس ومحاضرات وعمل برامج تلفيزيونيه وإذاعية، وحملات على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة.
3- ترشيد الطاقات الحديثية والجهود الشبابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة السنة ونشرها والتصدي للأحاديث الموضوعة والمنتشرة على الشبكة بعلم وبحث ودراية.
4- تضررت اللغة العربية الفصحى من استخدام هذه الوسائل حيث طغت المصطلحات الخاصة بهذه الوسائل وهي باللغة الإنجليزية على اللغة العربية وكان المفروض أن تقوم مجامع اللغة العربية بترجمة هذه المصطلحات الجديدة إلى اللغة العربية وتدعو الناس إلى الالتزام بها.
5- العناية بتكوين مجتمع إلكتروني مهتم بالحديث الشريف، ووضع استمارات التطوع لهذا الغرض على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).
6- لا بد من تفعيل عنصر التحديث والمتابعة لمواقع التواصل الاجتماعي ومواكبة الحدث، ونشر القصص الخاصة بحفظ الحديث، والرد على أسئلة المتابعين واستفساراتهم، والتعامل الراقي معهم في الرد، والعناية بنشر المقاطع المؤثرة، والتصاميم الفنية الخاصة بالمشروع.
7- تدريب فريق عمل احترافي لنشر السنة، وعدم الاكتفاء بالخبرة الذاتية في مجال استخدام هذه الوسائل، ووضع خطة إعلامية لسنة كاملة مع الميزانية واعتمادها من جهات الاختصاص، والسير بمقتضاها، والتعديل في الخطة إذا دعت الحاجة، وتعيين عدد من المشرفين والمتطوعين للإشراف على المشروع.
8- تقييم العمل بواسطة لجنة علمية إشرافية وبواسطة مواقع خاصة بالتقييم عبر الإنترنت التي تقيم العمل على عدة أسس منها: التفاعلات والردود من قبل المتابعين.
9- استخدام الأدوات الإعلامية التفاعلية المتعددة الوسائط، في خدمة السنة ونشرها بمختلف الأشكال، بما فيها الألعاب الرقمية للأطفال.
10- تضررت أخلاق كثير من المسلمين من وراء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي التي تعتبر الأخلاق مسألة فردية فقط.
11- استخدام برامج قوية محصّنة ضد القرصنة والهجمات الإلكترونية.
12- العناية على التوظيف المؤسسي لوسائل التواصل الاجتماعي في مجال السّنّةِ النّبَوِيّةِ، من خلال العمل المنظم وفق الرؤية والرسالة والخطة الإستراتيجية.. وتحديد ساعات النشر.. وسياسته.. وإشراك المتابعين في وضع الخطة، وتحديد المصادر والموارد البشرية.
13- أهمية توظيف آليات البث المباشر من قبل المؤسسات المهتمة بالحديث الشريف والاستفادة منها في بث الدروس والمحاضرات والخطب والفعاليات وجديد معارض الكتب في مجال السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأكمل التحية.
14- ضروة وضع خطة مرنة قابلة للتعديل والتطوير والتحسين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مجال خدمة السنة النبوية، وإصدار دليل إجرائي (بشكل مكتوب) للخطة السنوية، حيث إنها من الأدوات التي تساعد على تجنب الأخطاء.
ثانيا: التّوْصِيَاتُ:
1- تنظيم الوقت وتقنينه خلال استخدام هذه الوسائل في نشر السّنّةِ النّبَوِيّةِ، وعدم الإفراط، وصرف كل الطاقات والأوقات دون تخطيط مسبق والجلوس أمام الشاشة، فلايكون هناك إخلال بحقوق وواجبات أخرى مثل حقوق الوالدين والأسرة وتربية الأولاد وطلب العلم بحجة الانشغال على نشر السنة على وسائل التواصل الاجتماعي.
2- مراعاة الأمانة عند استخدام هذه الوسائل، وعدم تسجيل صوت الشخص أو تصويره إلا بإذنه، وكذلك عزو الأقوال والآراء إلى قائليها ومواقع الإنترنت عند الاستفادة منها، لأن ديننا يعلّمنا الأمانة والوضوح والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم.
3- مراعاة أساليب الدعوة إلى الله تعالى المبنية على البصيرة والحكمة والموعظة الحسنة عند مناقشة الناس، وعدم تجريحهم أو الإساءة إليهم أو إصدار أحكام عامة على الناس، فطالبُ الحديث والمنتسب إليه يكون أرقى تعاملا عند مخاطبة الناس وأكثر عدلا وإنصافا عند مناقشتهم.
4- إدخال مبادئ التعامل مع الشبكات الاجتماعية وتقنينها إلى المناهج الدراسية وتعريف الطلاب باستخدامها الصحيح فيما ينفعهم في الدين والدنيا.
5- العناية على التوظيف الإيجابي لهذه الوسائل، وإبراز محاسن السّنّةِ النّبَوِيّةِ المتمثلة في السماحة والرحمة والعدل والبر والتعاون والإيثار وغيرها عن طريق هذه الوسائل وتربية المجتمع على مكارم الأخلاق التي حث عليها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ - وفي روايةٍ (صالحَ) - الأخلاقِ"[15]
6- الاهتمام بالإبداع في النواحي الشبكية وعدم الاكتفاء بالأساليب التقليدية (وسائل التواصل الاجتماعي) بل البحث عن برامج أكثر تميزا وإبداعا في نشر السّنّةِ النّبَوِيّةِ والعمل بها.
7- إقامة ندوات افتراضية لخدمة الحديث الشريف على الإنترنت يشترك فيها علماء الحديث بالعالم الإسلامي لبحث ومناقشة مواضيع تهم السّنّةِ النّبَوِيّةِ ووضع خطط واستراتيجيات لنشرها والعمل بها في أوساط المسلمين.
8- عمل تطبيقات إلكترونية على التويتر للتغريد المباشر بالسُنّة، وتذكير الناس بسنن اليوم والليلة وأذكار الصباح والمساء، ويكون التغريد آليا من التطبيق حسب الأوقات المحددة بعناية.
9- دعوة علماء الحديث الشريف والمتخصصين فيه، ودعوة أقسام الحديث الشريف بالجامعات الإسلامية، لعمل حسابات شخصية لهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع الناس والرد على أسئلتهم واستفساراتهم توصيلا لأمانة العلم للآخرين، وصدا لما يثار من الشبهات حول السُنة من قبل المغرضين.
10- العناية بفئة الشباب حيث إنهم أكثر استخداما لوسائل التواصل الاجتماعي، وترشيد طاقاتهم الإبداعية في إثراء التكنولوجيا الرقمية واستخدامها في نشر السنة.
11- إنشاء مركز مستقل للحديث الشريف باسم "مركز السنة للدراسات الحديثية" في مملكة البحرين على غرار مركز تفسير للدراسات القرآنية، لدراسة علوم الحديث الشريف، بشكل مؤسساتي.
12- توعية الشباب بشكل خاص والمسلمين بشكل عام على مراعاة الأخلاق والآداب الإسلامية عند استخدامهم لهذه الوسائل من آداب السلام والاستئذان وحفظ أسرار الناس وعدم كشف الأستار.
13- العمل على إيجاد آلية للتواصل بين علماء الحديث وطلابه، وعمل مبادرات جماعية للقيام بخدمة الحديث ونشره.
14- إنشاء جائزة سنوية تمنح لأفضل موقع الكتروني خاص بالسنة النبوية، أو أفضل حساب من حسابات التواصل الاجتماعي، (التويتر، الفيس بوك، الانستغرام، اليوتيوب) أوأفضل تطبيق للأجهزة الذكية، يهتم بخدمة السّنّةِ النّبَوِيّةِ ونشرها بين الناس، ممّا سيخلق باب التنافس بين أصحاب هذه المواقع والحسابات.
15- التعاقد مع المؤسسات الإعلامية الرقمية المحترفة في مجال الإخراج الفني والنشر والمتابعة والاستفادة من خدماتها ومعرفتها بالسوق الإلكتروني في مجال خدمة السّنّةِ النّبَوِيّةِ.
16- إشراك الجماهير في إعداد المادة ومراجعتها وتخريجها وترجمتها ضمانا لاستمرارية التفاعل وحرصا على إشراك أناس كثيرين في الأجر.
17- يوصي الباحث بإنشاء وقف خاص بالسّنّةِ النّبَوِيّةِ وعلومها بالبحرين، يستفاد منه في نشر السنة وخدمتها وكفالة المحدثين، وطلبة العلم الدارسين بكليات الحديث.
18- يوصي الباحث باستضافة مجموعة من شيوخ الحديث في العالم أصحاب الأسانيد المختصرة في الحديث، ليقرأ عليهم طلبة الحديث، وبذلك ينالون من شرف الحديث وشرف السند المتصل بأصحاب كتب الحديث.
19- ضرورة تحديد ميزانية للنشر الإلكتروني أو الإعلام الرقمي وربطها بالأهداف السنوية للمشروع.
20- ليس الهدف من النشر الرقمي الانتظار لإنشاء الفريق الإلكتروني، ولا يمنع أن يبدأ المشروع بعدة موظفين، فمعظم المشاريع الكبيرة بدأت بفريق صغير.
21- أهمية وضوح الرسالة والرؤية والأهداف لفريق العمل حيث إن ذلك ينعكس في المحتوى والرسائل التسويقية وهو أساس لنجاح العمل بإذن الله تعالى.
22- الاعتناء بمراعاة الآداب الإسلام، مثل: آداب السلام، والاستئذان، وتناول الطعام، واحترام الناس، خلال عمل التطبيقات الخاصة بألعاب الأطفال، حيث إن ذلك يترسخ في قلوبهم وأذهانهم من الآن، وللأسف فإن الناس يحبون الألعاب في هذا العصر ويقبلون عليه بشراهة، فمثلا لعبة (كاندي كرش) يقوم اللاعبون فيها يوميا بعمل سحب بأصبعهم على اللعبة، لو تم جمعه وقياسه لكان أطول بـ 140،000 مرة من برج خليفة حسب إحصائية 2016م!!! ويقوم كل لاعب كل عام بعمل سحب بإصبعه على اللعبة لوتم جمعه وقياسه لكان أكثر من مسافة الذهاب للقمرة والعودة 54 مرة!!![16]
23- إضافة شريط إخباري سفلي على موقع قناة القرآن الكريم بالبحرين، خاص بفعاليات السنة ودراستها وأخبارها ومؤتمراتها ولقاءاتها وغير ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم أجمعين.
[1] لورا كوين، وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الخيرية، منشور بشكل ملخّص من قبل المركز الدولي للأبحاث والدراسات، مداد، السعودية، العدد 1 رمضان 1436هـ يونيو2015م ص: 3.
[2] سورة النجم: الآيات:3-4.
[3] دور وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة السّنّةِ النّبَوِيّةِ، مقال للباحث منشور بجريدة أخبار الخليج، عدد 14091 يوم الجمعة 20 محرم1438هـ الموافق 21 اكتوبر2016م..
[4] انظر مقال: ظاهرة سوء استخدام الهواتف الذكية، بقلم د.سعد الله المحمدي، جريدة أخبار الخليج، البحرين، العدد: 13129، بتاريخ 4 مارس 2014، ص: 25.
[5] شرح السنة، أبي محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري، تحقيق خالد بن قاسم الردادي، الطبعة السادسة 1426هـ 2015م، الناشر: دار الصميعي للنشر، الرياض، ص:59.
[6] من الكلمة الافتتاحية، للدكتور طلال أبوغزالة، المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبوغزالة، في مؤتمر ومعرض الإبداع التقني في العمل الخيري، بتاريخ 23 اكتوبر 2016 بفندق آرت روتانا، جزر أمواج، مملكة البحرين.
[7] أنظر مقال: تحديد الهدف خطوة نحو النجاح، بقلم د.سعد الله المحمدي، جريدة أخبار الخليج، البحرين، العدد: 13769، بتاريخ 4 ديسمبر 2015، ص: 13.
[8] التسويق الإلكتروني هو عملية تطبيق المبادئ العامة لعلم التسويق من خلال استخدام الوسائط الإلكترونية وبشكل أكثر خصوصية وأكثر استهدافاً. ويعرف بأنه "استخدام تكنولوجيا المعلومات للربط الفاعل بين الوظائف التي يوفرها البائعون والمشترون" أنظر: التسويق، مفاهيم معاصرة، د.نظام موسى سويدان، ود.شفيق ابراهيم حداد، الطبعة الثانية 2009م دار الحامد للنشر والتوزيع، عمان الأردن، ص: 373.
[9] الاتصال ونظرياته المعاصرة، د.حسن عماد مكاوي، ود.ليلى حسين السيد، الطبعة الثانية 2001م، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ص:193-198.
[10] الترويج والإعلان التجاري، أسس، نظريات، تطبيقات، د.بشير عباس العلاق، و أ.علي محمد ربابعة، الناشر: دار اليازوري للنشر والتوزيع، الطبعة العربية 2010م، عمان، الأردن، ص: 284-286.
[11] هناك دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع "بيزنس إنسايدر" بشأن أكثر الدول استخداما للتويتر من بين مستخدمي الإنترنت، فجاءت السعودية في المرتبة الأولى حيث حصلت على نسبة 41.% وتفوقت على الولايات المتحدة حيث بلغت نسبة مستخدمي تويتر فيها 23% من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19% فقط. انظر: الجزيرة نت. http://www.aljazeera.net/.
[12] موقع اليوم السابع مصر.
[13] التسويق التأثيري باستخدام قنوات التواصل الاجتماعي(1-2) (مقال) حاتم كاملي، على موقع: أراجيك
[14] التحويلات مصطلح يطلق الأعمال التي ترغب أن يقوم بها الشخص من تطبيقك، مثل: الشراء، الاشتراك، تحميل الملف، تعبئة نموذج، المشاركة في استفتاء وغيرها (الباحث).
[15] سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني رحمه الله: 45، واعتمدت في النقل على موقع: الدرر السنية الحديثية.
[16] مؤتمر الإبداعي التقني في العمل الخيري، بالبحرين، وانظر حول إحصائيات كاندي كرش، موقع المحترف.