عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-10-2020, 10:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,352
الدولة : Egypt
افتراضي إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (14)











﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ




الشيخ عبدالله محمد الطوالة




الهَدايةُ هي الطَريقُ الموصِلةُ للغَايةِ، بأيسَرِ وأقلِّ كُلفَةٍ، وكثَيرةٌ هي الآياتُ التي تَصِفُ القرآنَ بأنَّهُ هُدى.. ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾، ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ ﴾، ﴿ هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴾، ﴿ هُدًى وَذِكْرَى ﴾، ﴿ هُدًى وَشِفَاء ﴾، وغيرُها كثيرٌ..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدايةٌ مَضْمُونةُ، فهو يَهْدِي للحَقَّ، ويَهدِي للرُشْدِ، ويَهدِي إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمِ: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16]..







وهِدَايةُ القُرآنِ هِدَايةٌ شَامِلَةٌ، تَضَمَنَتْ كُلَّ مَا يَحتَاجُهُ الإنسَانُ مِن هِدَاياتِ الدُّنيا والآخِرةُ، ﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 52]..







وهِدايَةُ القُرآنِ هِدَايةٌ مُتميزة، فهو ﴿ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، أي للأحسنِ والأفضلِ، والأصْلَحُ والأصوب..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَامَّة، لم تُحدّد بمجالٍ مُعينٍ، ولا بزمَانٍ مُعينٍ، ولا بمقدَارٍ مُعينٍ، ولا بفئةٍ مُعينةٍ.. ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]..







وهِدَايةُ القرآنِ هِدَايةٌ عَجِيبَةٌ، فكُلَّمَا ازدَادَ المؤمِنُ إيماناً، ازدَادَ بهِ اهتِدَاءً: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾ [فصلت: 44].. والاهِتِدَاءُ بالقرآنِ استِهْدَاءٌ بكُلِّ ما فيهِ مِنْ أوامِرَ وزَواجِرَ، وتَرغِيبٍ وتَرهِيبٍ، وتَوجِيهاتٍ وعِضَات، فمن استَهدَى بالقرآنِ استَنارَ قَلبهُ، واستَقامَتْ حَياتُهُ، وصَلُحتْ دُنيَاهُ وآخِرَتُهُ، ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89]..








اللهم فقِهنا في الدِّين، واجعلنا هُداةً مُهتدِين..






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.82 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.82%)]